يكفي أن يحلق أتباع جماعة الشيخ عبد السلام ياسين لحاهم ليكشفوا كم يخفي الشعر الكث، الذين أُهمل طوال سنين من ندوب، ورغم كل المراهم والعلاج بوخز الإبر أحيانا، فإن تلك "السيكاتريسات" تحولت إلى طفح جلد، لم تعد تلك اللحى تقوى على سترها.
الجرح الأول الذي تحول إلى "سكتريس" هو "القومة" التي لم تقم، والتي ضربت لها الجماعة أو شيخها موعدا سنة 2006، فاكتشف الرأي العام أنها مجرد فجر كاذب، وأضغاث أحلام...
الجرح الثاني، هو فضيحة أثنيا التي وضعت شرف كريمة الشيخ على المحك، بل مست صميم عرضها من دون أن يصدر عنها أي تكذيب، خاصة وأن "الفعل" مؤرخ له بالساعة، واليوم، والشهر، وتذكرة الطائرة، وأرقام المقاعد والغرف..
الجرح الثالث، هو انفضاح أمر مخيماتهم، التي تحولت إلى بؤر لإقامة العلاقات غير الشرعية، والمؤرخ لها أيضا بالصور والفيديو...
الجرح الرابع، هو العلاقة المشبوهة التي تجمع أبرز وجوهها مع ضباط الربط بسفارة وقنصليات الولايات المتحدة بالمغرب، أو بأئمة التشيع بقم.
الجرح الخامس، هو أن الجماعة فشلت في تحويل الحراك الشعبي إلى أزقة تجري بالدماء، فوجدت نفسها في عزلة عن مجتمع يؤمن بالإصلاح...
الجرح السادس، هو أن الجماعة تعيش أزمة "خلافة" بسبب تدهور الحالة الصحية للشيخ ياسين، علما أنه "الأسطورة" التي بنت عليها قومتها...
كل هذه الندوب تجعل الجماعة تندب اليوم حظها العاثر، وتجتهد لتقمص أي دور يخفي على الناس وجهها المشوه، أما "بلبلها" فقد حرمته الطبيعة مما يستر به وجهه الأمرد، ولن تُنسي أناشيده الناس في تفاصيل قصة دخوله السجن...
كفى