معلوم أنه جرت في جنيف مفاوضات المائدة المستديرة في جولتها الثانية حول قضية الصحراء المغربية ، وقد حضرها عن الجزائر نائب الوزير الأول ووزير الخارجية المنبوذ لدى الشعب الجزائري هذا الأخير الذي خرج للجمعة الخامسة 22 مارس 2019 خرج يندد بالعصابة الحاكمة في الجزائر كلها بقضها وقضيضها ، أي بكبيرها وصغيرها ، واليوم يذهب لعمامرة ليمثل مَـنْ ويمثل ماذا ؟ هل يمثل " الجماعة " التي أسقط الشعب الجزائري صلاحياتها عمليا ودستوريا ؟ هل ما سيصدر عن الجماعة المتشبثة بالسلطة في الجزائر بالقوة يُعَدُّ دستوريا؟ إن ما يصدر عن هذه الجماعة لا يُـلْزِمُ أحدا في الداخل أو الخارج ، فهل من المعقول أن يلتزم العالم بما يصدر من عصابة ( تـَحْـتَـلُّ ) الجزائر بالقوة طيلة 57 سنة ؟ ولمواجهة ثورة الشعب الجزائري كان رد فعل عصابة بومدين بعد عودة بوتفليقة من جنيف عين عنصرين فقط للحكومة الجديدة وهما نور الدين بدوي وزير أول الذي كلفه بتشكيل حكومة جديدة ورمطان لعمامرة نائبا للوزير الأول ووزيرا للخارجية في حكومة لا دستورية وفي كيان جديد : أي جزائر جديدة بعد ثورة 22 فيفريي 2019 أي أصبحت خارج سيطرة سلطة عصابة بومدين ، لكن العصابة المتسلطة على الجزائريين لا تزال متعنتة ومتشبثة بِـوَهْمِ التسلط عليه رغم انفلات زمام الشعب الثائر نهائيا من يديها فالشعب الجزائري قد قطع خط الرجعة وأحرق كل مراكبه حتى لا يعود بها إلى الوراء ...
تمسك غريق بغريق فالبوليساريو يحلم باستمرار وجوده المتعلق بوجود العصابة الحاكمة في الجزائر
لم تر البشرية أكثر سفاهة وخسة ودناءة وحمقا وجنونا واحتقارا للعالم من العصابة التي اغتصبت السلطة من الشعب الجزائري منذ 1962 ولا تزال تعتقد أنها سَتَخْلُدُ في هذه السلطة حتى بعد أن خرج أكثر من 30 مليون جزائري في شوارع كل المدن الجزائرية وللجمعة الخامسة يوم 22 مارس 2019 ، فمن أجل اجتماع المائدة المستديرة الثانية بجنيف حول قضية الصحراء ما بين 21 مارس و22 منه 2019 تم تعيين المجرم المتخصص في قضية الصحراء المغربية ، من أجل ذلك وذلك فقط تم تعيين هذا المجرم المتخصص في تشتيت مجتمعات كل الدول المجاورة للجزائر : ليبيا – تونس - مالي النيجر وغيرها ، فمثلا لو رفعت الجزائر يدها عما يجري بين الفرقاء في ليبيا لتم حل المشكل منذ توصيات مدينة الصخيرات المغربية تحت إشراف الأمم المتحدة ، ففي الوقت الذي كان فيه الفرقاء الليبيون يوقعون نهائيا على ما توصلوا إليه من اتفاق فيما بينهم تحت إشراف الأمم المتحدة يوم 17 ديسمبر 2015 في ذلك الوقت كانت عصابة المافيا الحاكمة في الجزائر تزرع الشكوك بين الفرقاء الليبيين وتزرع الألغام لتفجير اتفاق الصخيرات فقط لأنه وقع في مدينة مغربية ، بل أكثر من ذلك فقد دخل الجيش الجزائري إلى الأراضي الليبية بكل عنجهية لدرجة أن كثيرا من الصحف والمواقع الالكترونية نشرت عناوين كثيرة مضمونها ( الجنرال خليفة حفتر يهدد بنقل الحرب إلى الجزائر ) أما بخصوص مالي فإن السعار يصيب هذه العصابة المتسلطة على الجزائريين كلما سمعت العصابة المغتصبة للسلطة في الجزائر أن الشعب المالي يُـقَدِّرُ المغربَ الذي احتضن الشيخ العالم الولي الصالح وعززه وكرمه وبنى له ضريحا يحج إليه أغلب الأفارقة المسلمين جنوب الصحراء ، كلما تحرك موضوع سيدي أحمد التيجاني إلا ودخلت هذه العصابة في الموضوع لتصنع مستنقعا آسنا من خزان حقدها وبغضها لكل ما هو سلمي يدعو للأخوة والمودة والمحبة بين المسلمين إلا وفرقت بين هذه الجماعات والعياذ بالله ودخلت بمؤامراتها وشرورها ، ونحمد الله أن استيقظ الشعب الجزائري وفَـطِنَ لطبيعة عناصر هذه العصابة العدوانية بسبب فطرتها الفارغة من أي عقيدة ، فبالأمس كانوا يحتقرون الدين عموما وما يرتبط به ، ألم يكونوا من الذين ناصروا الشيوعيين لنشر الإلحاد في شمال إفريقيا ؟ ومن يقول من الجزائريين غير ذلك فهو غير جزائري أو إنه لم يعش فترة المد الإلحادي في الجزائر ، وكان الشيوعيون في العالم - ولا يزال بعضهم مغفلا إلى الآن يعتقد أن المذهب الشيوعي الملحد قد غرز أوتاده في جزائر الأحرار الأمازيغ والعرب المسلمين واطمأنوا بأن الجزائر ستكون قاعدة انطلاق و انتشار الشيوعية في عموم إفريقيا ، لكن خاب ظنهم عندما انتفض الجزائريون بكل أطيافهم وأقبروا هذه الصورة نهائيا عام 1988 وعام 1991 . لقد كانت تلك الفترة (1975)هي فترة ولادة ما يسمى البوليساريو وكانت صورة الجزائر الشيوعية هي التي ساعدت على استقطاب و زرع هذا الكيان في التراب الجزائري قرب مدينة تندوف في خطوة أولية اعتقدوا خاطئين أنهم سيزحفون نحو الجنوب لاحتلال باقي الصحراء المغربية وقد ساعدتهم بقوة الدول الشيوعية على رأسهم كوبا وكوريا الشمالية وأنغولا مباشرة حيث وجد الجيش المغربي عناصر من جيوش هذه الدول المذكورة في حربه مع البوليساريو وكان الجيش المغربي لا يأخذ الأسرى من هؤلاء بل يتم تصفيتهم في الميدان باعتبارهم غرباء عن هذه الأرض ، في حين كان يأسر الجزائريين وعناصر البوليساريو لأنهم على الأقل لهم دافع مقبول أما الآخرون فوجودهم في الصحراء مبني على مبدأ مناصرة نشر الشيوعية في إفريقيا ، أما السوفيات والفيتناميين فقد كانوا من يزودون البوليساريو بالسلاح ، أما الصين فقد كانت ولا تزال على الحياد لأنها تعيش مشكلة الصين الوطنية أي ما يسمى الآن تايوان ، وكانت ليبيا القذافي تناصرهم بالمال بالإضافة لأموال الشعب الجزائري .وهكذا ورثت عصابة المجرمين الحاكمين في الجزائر عصابة أخرى منها وإليها معتقدة أن المغرب لقمة سائغة ( وخاصة سفاهة وعنجهية بومدين ) إلى أن أصبحت قضية الصحراء ثقبا كبيرا جدا في صندوق مداخيل سوناطراك ، حيث تكالبت عليه لِـتَغْرُفَ منه عناصر عصابة بومدين مدنيين وعسكريين وانضافت إليهم عصابة البوليساريو حتى تركوا الجزائر في الحضيض الاقتصادي والاجتماعي ، وليست مشاكل هذا العنصر الطفيلي المسمى بالبوليساريو بعيدة عما آلت إليه حالة الشعب الجزائري الذي ذهبت كل أحلامه في التنمية الاجتماعية بعد 1962 أدراج رياح البوليساريو العاصفية والشعب الجزائري محتقر لا قيمة له في كل شيء ، رضخ الشعب الجزائري مدة طويلة (44 سنة ) لنزوات المجرمين المتسلطين عليه لكن ها هو اليوم ( ونحن في مارس 2019 ) قد انتفض وللجمعة الخامسة على التوالي دون أن ننسى ذكر الخرجات اليومية حتى في الليل ، ومن هنا يمكن أن نتأمل وأن لا نستبعد في إحدى مظاهرات الشعب الجزائري أن يرفع الشعب شعار طرد البوليساريو من أرض الجزائر ، أما البوليساريو الغارق اليوم في الفوضى فهو في مفاوضات هذه الأيام قد تمسك بغريق مثله ... فالعصابة المتسلطة على الشعب الجزائري قد بدأ كثير من عناصرها يراجع حساباته ، فهل يمكن أن تبقى الجزائر الجديدة متمسكة بعنصر هو جزء من عناصر خرابها الاقتصادي الذي هَـيَّـجَ الشعب الجزائري وأيقظه يوم 22 فيفريي 2019 ؟
أي شيء مهترئ "وبالي" أكثر من عصابتين : إحداهما في المرادية والأخرى في الرابوني ؟
بكل وقاحة وبلا خجل ولا وجل ولا أدنى حس بالمسؤولية التاريخية أمام الشعبين الجزائري والمغربي بل أمام شعوب المنطقة المغاربية " صرّح لوكالة الأنباء الجزائرية أحد أعضاء الوفد الصحراوي، محمد خداد، عشية اجتماع جنيف الثانية أن ممثلي جبهة البوليساريو سيشاركون في المائدة المستديرة الثانية، "بحسن نية " و " باحترام صارم" لحق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره، و هو ما يعد حسب تعبيره، " خط أحمر لا يجب تجاوزه"....و أبرز المنسق الصحراوي مع بعثة المينورسو أنه " لن يتم الاقدام على أي خطوة دون الشعب الصحراوي"، مضيفا في هذا الشأن، أن الحلول المعطلة ،كالحكم الذاتي هي بالية تماما".
يمكن الرد على خداد بوصفه اقتراح الحكم الذاتي من طرف المغرب بأنه ( حل بالي ) بما يلي :
1) إن العصابة التي تسلطت على الشعب الجزائري واغتصبت منه السلطة بالقوة والتآمر مع الاستعمار الفرنسي منذ 1962 هم الذين ورطوا الشعب الجزائري في هذا المستقع الوسخ وهم الذين يطالب الشعب الجزائري اليوم بطردهم للسبب الجوهري كونهم (بَالْيِين ) أي مثل الأحذية البالية ، و قد تأكد للشعب الجزائري أن الدهر قد أكل وبال على هذه العصابة المتسلطة عليهم ، و اليوم يلح الشعب الجزائري وللجمعة الخامسة يوم 22 مارس 2019 وبإصرار على أنه ليس هناك أي حل للمعضلة العظمى التي تعيشها الجزائر سوى بالتظاهر لترحيل هذه الجماعة المجرمة في حق شعب المليون ونصف مليون شهيد بالإضافة لأكثر من ربع مليون شهيد آخر في العشرية السوداء دون إغفال أكثر من 50 ألف مفقود ، فهل ( البَالي ) هو هذه العصابة التي تسلطت على الشعب الجزائري طيلة 57 سنة أم مقترح الحكم الذاتي الذي عمره 12 سنة فقط أي منذ 2007 فمن هو( أبلى ) 57 سنة من القهر والقتل والقمع أم مقترح ودي صادق نقي صافي يمد أصحابه أياديهم لبناء المستقبل الواحد وللمنطقة المغاربية كلها أم تسلط مجرمين على إرادة شعب الجزائر في تقرير مصيره الحقيقي والذين حرموه من ذلك لأكثر من 57 سنة من التفقير والتجهيل المُتَعَمَّدِ ... لكن الله على كل شيء قدير .. فمهما طال الليل على الظالم لابد وأن ينبلج الصبح ليفضح ظلمه ... فمن المهترئ والبالي 57 سنة من القهر لـ 40 مليون من الشعب الجززائري أم 12 سنة من اليد الممدودة لحل هذا النزاع المصطنع ، ومن يشكك في 57 سنة من المعاناة فليسأل المتظاهريين الجزائريين للجمعة الخامسة
2) أيهما أكثر بِلىً أي أكثر إمعانا في الْقِدَمِ والْبِلَى ، وبلغة محمد خداد ( بالية ) جدا هل هي أسطوانة تقرير المصير والاستقلال التي بدأت منذ حروب 1975 أي منذ 44 سنة وهي أسطوانة توقف بها الزمن في عصر الحرب الباردة التي صنعت البوليساريو طمعا في أن تساعدهم في نشر الشيوعية في إفريقيا بزرع دويلة وهمية في خاصرة إفريقيا كلها وليس المغرب فقط ، أيهما أقدم هل هي أسطوانة تقرير المصير و سراب الاستقلال الذي تكذب به قيادة البوليساريو على ساكنة مخيمات الذل بتندوف طيلة 44 سنة من الاستغلال والإذلال ، أم اقتراح الحكم الذاتي الجديد كل الجدة وعمره فقط 12 سنة والذي كلما ذكرته تقارير مجلس الأمن ما بعد 2007 إلا وذكرت معه عبارة " جدي وواقعي وذي مصداقية " ؟ مع ملاحظة أن تقارير مجلس الأمن تمر على مقترح البوليساريو في نصف سطر وبدون تعليق لأنه أصبح ممجوجا وأسطوانة قديمة جدا عمرها هو عمر النزاع ، وبمعنى آخر البوليساريو والحليف الجزائري لم يتقدموا قيد أنملة بأي مبادرة تحلحل المعضلة الصحراوية طيلة 44 سنة ، وقد فَـطِـنَ العالم وأصبح يُمَيِّزُ بين من له مصداقية في التعامل مع مشكلة عَمَّرَتْ طويلا واقْتَرَحَ شيئا جديدا هو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ، وبين من يكتفي بترديد أسطوانة بالية فعلا وعتيقة تُسْتَخْرَجُ من متحف الحرب الباردة التي تخلص منها الذين صنعوها وأصبحوا اليوم يلعنون أيامها صباح مساء ، في حين لا يزال المجرمون المتسلطون على الشعب الجزائري متمسكون بها مثل تمسكهم بالتسلط على الشعب الجزائري الذي قرر وبلا رجعة وبلا أدنى شك في إرادته قرر أن يطرد هذه الجماعة التي استعبدته 57 سنة ، وقال لها بركات ، بركات من حكم الشيخ والهرم والجاهل بتطور المفاهيم السياسية كما أصبح يفهمها العالم ... بركات ...
3) أيهما أكثر بِلىً أي أكثر إمعانا في القِـدَمِ والبِلى ، وبلغة محمد خداد ( بالية ) أهو مفهوم تقرير المصير الذي جاء بعد الحرب العالمية الثانية وما أسفر عنه هذا المفهوم حسب الساسة من حروب وكوارث إنسانية ، وهذا ما أدى بعلماء السياسة إلى أن توصلوا إلى مفاهيم وتعاريف متعددة ومتجددة لتقرير المصير كان آخرها ما يلي : " إن الحق في تقرير المصير محصور في حالتين، الأولى: هي حالة الشعوب الخاضعة للاستعمارأو الاحتلال، حيث بموجب هذا الحق يكون لها الحق في التخلص من الاحتلال الأجنبي أو التمييز العنصري وأن تحكم نفسها بنفسها. والثانية: هي حالة الأقليات التي تتعرض إلى الاضطهاد أو التمييز العنصري الممنهج من قبل الدولة " ... فتعالوا معي الآن لنرى حالة الصحراء المغربية بحسب هذين التعريفين لتقرير المصير : أولا : هل المغرب بلد يحتل الصحراء وهو طبعا ما أسقط مجرمي حكام الجزائر في زلة وليست خطأ بل هي زلة مُـشَـخْصَـنَـةٌ في عداوة شخصية من طرف بومدين تجاه الملك الحسن الثاني ، أي ما ردده بومدين أنه لا يطمع في الصحراء ويكفي الجزائر ما عندها من مساحة كبيرة جدا لذلك فبومدين وكما ردد بعظمة لسانه أراد أن يضع للحسن الثاني ( حجرة في الصباط ) وهذا تفكير صبياني بلطجي سفيه وإجرامي في حق شعوب دول المنطقة المغاربية كلها ، ومما يؤكد أن عصابة بومدين التي يطالب 40 مليون من الشعب الجزائري اليوم ونحن في مارس 2019 بطردها من الجزائر ، هو أن هذه العصابة حاولت أن تقنع العالم بأن المغرب يحتل الصحراء الغربية لكن بدون فائدة ، لأن مجلس الأمن تأكد له بما لايدع مجالا للشك أن قضية الصحراء هي مشكل مغربي مغربي أي داخلي يتلخص في كون أن بعض المنتسبين لمحافظتي الساقية الحمراء ووادي الذهب قد استغلوا نزاع الجزائر مع المغرب أو عداوة بومدين للحسن الثاني فقرروا الانفصال عن المغرب ( هكذا بكل صبيانية ) ، بدليل أن مجلس الأمن لو ظهرت له ولو ذرة شك في كون المغرب يحتل الصحراء لما تردد في تطبيق ما طبقه على غزو العراق للكويت حيث دام احتلال العراق للكويت مدة 07 أشهر وليس 44 سنة حيث أصدر مجلس الأمن قرارا بوجوب طرد القوات الأممية لجيوش العراق من الكويت التي هي عضو كامل العضوية في الأمم المتحدة ، ( وهل دولة البوليساريو عضو في الأمم المتحدة ؟ طبعا لا ولن تكون ) وقد تم طرد العراق من الكويت بسرعة وسهولة بقرار من مجلس الأمن ، السؤال لماذا لا يذكر مجلس الأمن أبدا ومطلقا أن المغرب يحتل الصحراء الغربية ويحرك البند 7 من ميثاق الأمم المتحدة ويطرد المغرب من الصحراء الغربية ويقدمها لمن يستحقها ؟ الجواب هو أن أعضاء مجلس الأمن متأكدون من أن المغرب لا يحتل الصحراء المغربية ، فكيف يحتل بلد أرضا هي ملكه أصلا خاصة وأن المغرب وموريتانيا قد وضعا اتفاقية مدريد مع إسبانيا ( التي كانت هي المحتل الحقيقي للصحراء المغربية ) في الأمم المتحدة ووافق عليها مجلس الأمن ، لكن عصابة بومدين التي تكره الشعب الجزائري قبل أن تكره المغرب قررت تفقير الشعب الجزائري وتُوقِـفُ كل مشاريع التنمية البشرية من أجل ( حجرة في صباط المغرب ) ... قلنا قرر ما بقي من عصابة بومدين تمطيط هذا النزاع المزاجي أي هو نزاع صنعه مزاج عصابة بومدين بدليل أن القذافي قد انسحب من الصراع لأنه أدرك أن أمواله للبوليساريو تخدم مزاج عصابة بومدين قبل أن تخدم مصلحة المنطقة المغاربية وقرر التحالف مع المغرب بتوقيع ما يسمى( الاتحاد العربي الإفريقي ) مع الحسن الثاني رحمه الله في أوت 1984 وترك عصابة بومدين وحدها تصرف الملايير على عصابة خرجت من ضلعها وهي اليوم في حيص بيص من أمرها ، ولا يشك أحد أن عصابة بومدين حينما صنعت البوليساريو فإنها كانت صنعت معها أحد عناصر ثورة 22 فيفريي 2019 وهو الإمعان في تفقير الشعب للحفاظ على وجود البوليساريو .... ثانيا :هي حالة الأقليات التي تتعرض إلى الاضطهادأو التمييز العنصري الممنهج من قبل الدولة " وهذا يطرح سؤال : هل الصحراويون الوحديون الذين يعيشون في أمن وأمان في وطنهم الكبير وهو المملكة المغربية يشكلون أقلية مضطهدة وتعيش التمييز العنصري الممنهج من دولة المغرب ؟ الجواب : لو كان من هذه الحالة مقدار حبة خردل يعيشه الصحراويون في وطنهم المغرب لعبروا عنه بشتى الوسائل ، والعالم قرية صغيرة تستطيع الأمم المتحدة أن تغير رأيها بـ 180 درجة ضد المغرب ، لكن أي شيء من ذلك لن يقع ، لأن المغرب يسير والانفصاليون ينبحون ولعل نباحهم سائر نحو الخفوت وخاصة أن ساكنة مخيمات الذل بنواحي تندوف بدأت تشعر بانهيار الحليف على يد الشعب الجزائري نفسه ، ومؤخرا قد فر من ما يسمى الجيش الصحراوي ضابط نحو الجدار الأمني مسلما نفسه والسيارة الرباعية الدفع التي فر بها إلى الجيش المغربي ... إن العنصر الحساني أي الصحراويين لا يشعرون بأن بينهم وبين المغاربة من الأمازيغ والعرب والأندلسيين والمغاربة من أصل إفريقي واليهود المغاربة لا يشعرون بأي تمييز أبدا ، فهم حسانيون مغاربة حسب دستور 2011 فهل يستطيع الانفصاليون حذف العنصر الحساني من دستور المملكة ، فهو عنصر قائم بين الشعب المغربي بقوة الدستور المغربي وبقوة تطبيق الجهوية الموسعة ( وبالمناسبة فإن الوفد الذي يحضر للمائدة المستديرة الثانية بجنيف أغلبه من ممثلي ساكنة الصحراء المغربية (حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، وفاطمة العدلي، فاعلة جمعوية وعضو المجلس البلدي لمدينة السمارة بينما يقود هذا الوفد وزير الخارجية ناصر بوريطة ومعه ممثل المغرب في الأمم المتحدة عمر هلال ، إذن ممثلوا ساكنة جهة الصحراء المغربية هم الأغلبية لأنهم 3 من 5 ، هذه حقائق على الشعب الجزائري أن يهضمها وأن يعيد كتابة تاريخ الجزائر وأظن أنه قد بدأ ذلك منذ الثورة المباركة ليوم 22 فيفريي 2019 ، ولا أظن سيخفى على أحرار الجزائر أن يكسروا كل القيود التي ربطتهم بها العصابة الحاكمة بعصابة البوليساريو وأن يتحملوا الغوص في مستنقع قضية الصحراء الزائفة ، صنعها مجرمون متسلطون على الشعب الجزائري ووضعوها على ظهر الشعب الجزائري ليرزح تحت مصاريفها وكونها من أكبر عوائق التنمية البشرية في الجزائر بلا ريب ..
عود على بدء :
عاش الشعب الجزائري 57 سنة بالأكاذيب والخرافات والتخاريف التي يرددها المجرمون المتسلطون على الشعب الجزائري ، ومن أكبرها أن الجزائر دولة مبادئ ، نسألهم : أية مبادئ ؟ أهي مبادئ اللصوصية وتزوير تاريخ الجزائر بما يخدم مصالح عصابة بومدين ؟ أية مبادئ يقبلها العقل مثل مبدأ :" هيا إلى تحقيق هدف التفرقة العربية ثم بعد ذلك لنفكر في الوحدة العربية !!! نعم تعالوا أيها العرب معنا لنفصل الصحراء المغربية عن وطنها الأم ثم نفكر فيما بعد في الوحدة العربية ، والله إنه منتهى الجنون ... كنا مخدوعين في شعارات عصابة بومدين التي تنادي بالوحدة العربية مثل ( نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ) فهل رأيتم أخبث ولا أنجس من هؤلاء الخونة الكذابين الذين كانوا يخدرون الشعب بشعارات جوفاء ، شعارات رنانة في حين هم يعملون من أجل مصالحهم الخاصة ، ويجعلون من هذه الشعارات قناطر يمرون عبرها إلى مصالحهم الشخصية معتمدين على استحمار الشعب الجزائري وتخديره بها طيلة 57 سنة ، فعلى الشعب الجزائري الذي خرج يوم 22 فيفريي 2019 أن يعلم أن من ضِمْنِ عناصر تخديره واستحماره صناعة عصابة بومدين لعصابة البوليساريو التي لا شك ستكون هي الطابور الخامس في وجه الشعب الجزائري أي في وجه أي انتفاضة شعبية أو ثورة تحاول اقتلاع العصابة الحاكمة في الجزائر من الجذور ، إننا اليوم أمام التاريخ يقول بعضنا نحن سلطة جديدة متجددة طيلة 57 سنة ،لكن 40 مليون جزائري خرج في شوارع كل المدن الجزائرية وقال لها بصوت واحد يصم آذانهم " ارحلوا فقد طال وجودكم على صدورنا 57 سنة وهي فترة أكثر من اللازم " ... واليوم يقول محمد خداد الانفصالي عن مقترح الحكم الذاتي الذي عمره 12 سنة فقط مقابل مقترحهم المهترئ المتلاشي الذي رمى به مجلس الأمن في مزبلة التاريخ لأنه قديم قِـدَمَ مجرمي الحرب من البوليساريو الذين عمروا 44 سنة ، يقول عن مقترح الحكم الذاتي الذي عمره 12 سنة مقابل 44 سنة بأنه ( مقترح بالي ) ... أصبحت 44 سنة أقل زمنيا من 12 سنة .... نعم هكذا يفكر المجرمون المتسلطون على رقاب الشعب الجزائري ، هكذا يفكرون بالمقلوب وبالمعاكسة ، قهروا الشعب الجزائري ونفخوا فيه حتى ظن بعضهم أن الجزائر أفضل من السويد والنرويج والدنمارك ، هل رأيتم حمقا وجنونا أكثر من ذلك ، لكن ولله الحمد هذه لم تمر على الشعب الجزائري الذي انتبه أن مقولة نحن أفضل من السويد هي الموس الحقيقي الذي وصل إلى عظام الشعب الجزائري بكل أطيافه و بأن هذه العصابة تضحك علينا ، عصابة تضحك علينا وتقلب الفقر غنى والانحطاط الاقتصادي طفرة نوعية نحو المستقبل الزاهر على يد أصحاب المال الذي سرقوه من الشعب ...
أيها الشعب الجزائري خذ العبرة من أفواه مساطيل المجرمين المتسلطين عليك طيلة 57 سنة وحكمة هؤلاء المساطيل هي قلب الحقائق ، وقلب الأصغر إلى كونه هو الأكبر وكون الشيخ الذي عمره 82 سنة ( الأخطر الإبراهيمي ) هو الشاب الذي رأينا في التلفزة احتقار شباب الجزائر يسطع من عينيه ولو استطاع لقام من مكانه وأقلع عيون كل الشباب الجزائري حتى لا يروا الحقيقة الساطعة أمامهم ، لكن الله يمهل ولا يهمل ... إن سقطة صبي لعمامرة المدعو خداد فضحت منهج التفكير العقيم والجامد لمدرسة الدبلوماسية الجزائرية الفاشلة بل والمنهزمة والراشية منذ أن كان المحنط بوتفليقة يتسلم الحقائب الممتلئة بالملايير من الدولارات من سيده بومدين ويطوف بها أركان العالم ليشتري من ضعاف حكام العالم اعترافهم بعصابة البوليساريو وتنشر وسائل الصرف الصحي الإعلامي الجزائري بأن ربح قضية الصحراء على مرمى حجر ، فأنتم معشر عصابة بومدين الذين تقفون اليوم على مرمى حجر من مزبلة التاريخ وإلى غير رجعة بفضل نضال الشعب الجزائري الذي استفاق ولله الحمد في الوقت المناسب ... و لاشك ، ولا شك ستتبعه عصابة البوليساريو التي أصبحت جزءا من بنية السلطة المتسلطة على الشعب الجزائري ، ستتبع هذه العصابة الصغيرة العصابة الكبيرة التي صنعتها إلى مزبلة التاريخ ، وأتحدى من قال ( وقد نسيت من هو ) لا يمكن أن تزول البوليساريو بزوال عصابة قصر المرادية وزوال كل عناصر السلطة القديمة ، فعلا لقد استغربت هذا الرأي لكنني متأكد من أن قائله هو من طينة الذي قال بأن الجزائر أفضل من السويد ، وبالفصيح الفاضح هذا المخلوق ليس في قواه العقلية كما كان صاحب مقولة السويد ....وفكروا معي جيدا هل فعلا أن 12 سنة ضاربة في عمق التاريخ وأقدم وبالية من 44سنة...
اللهم لا تجعلنا أضحوكة للعالمين مثل المهترئ البالي محمد خداد الذي جعل 12 أكبر من 44..
ومع ذلك يستمر الحمق في دهاليز البوليساريو بعد جولة جنيف الثانية ، فهم لا يزالون يُصَدِّرُونَ لساكنة مخيمات الذل تصاريح : تقرير المصير والاستقلال !!!!!
ربنا لا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا ...
سمير كرم