لا زالت ردود الأفعال الغاضبة من القناة الإسبانية الرابعة (CUATRO) متواصلة بعد فبركتها لما بات يعرف إعلاميا بقضية “إسكوبار المغرب المزعوم”. وكان آخر هذه الردود قد صدر مؤخرا عن الصحفية الإسبانية “SONIA MORENO” التي نشرت مقالا لاذعا تحت عنوان (هكذا قامت القناة الرابعة بصناعة روبورتاج حول القرقوبي: بابلو إسكوبار المغرب هو في الحقيقة حارس للسيارات).
الصحفية الإسبانية المذكورة، وهي مراسلة للجريدة الإلكترونية “إسبانيول” بالمغرب، أكدت في مقالها بأن التحقيقات التي باشرتها خلصت إلى أن “حتى صحفي بمدينة طنجة أو بمدينة سبتة المحتلة رغب في التعاون مع صحفيي القناة الإسبانية الرابعة”، وأوعزت ذلك إلى أن هؤلاء (وتقصد طاقم CUATRO) “كانت لهم فكرة مسبقة وسيناريو محدد سلفا لكيفية التعاطي مع ظاهرة المخدرات بالمغرب”.
واستطردت الصحفية الإسبانية في معرض كشفها لهذا التقرير المزيف، بأن طاقم القناة الرابعة عند حضوره للمغرب، لم يسبق له أن قام بأي تحقيق قبلي، ولم يكن يتوفر كذلك على أية مصادر موثوقة أو ذات مصداقية وجدية، كما طرحت عدة أسئلة تتعلق بالمهنية، خصوصا عندما تحدثت عن اعتماد الصحفيين الإسبان على مصدر مؤدى له، دون حتى التدقيق في هويته أو تقييم تصريحاته وأقواله.
وقد وصفت “SONIA MORENO” شريط إعلان البرنامج بأنه أشبه بـ”الوصلة الاحتفالية”، متسائلة بكثير من السخرية “كيف لصحفيين إسبان لا يتكلمون العربية ولا يتوفرون على أي مصدر محلي، أن ينجزوا تحقيقا صحفيا مع بابلو اسكوبار المغرب، والذي لم يكن في حقيقته سوى حارسا للسيارات بدون صحيفة سوابق”.
يذكر أن القناة الرابعة الإسبانية كانت قد سحبت نهائيا من موقعها برنامج “Punto de Mira”، الذي نشرته عن بارون المخدرات المزعوم، وذلك مباشرة بعد اندلاع فضيحة فبركتها لهذا البرنامج، وهو السحب الذي قرأت فيه الصحافة المغربية والإسبانية بأنه اعتراف بالزلة المهنية الكبيرة التي سقطت فيها القناة الإسبانية.