مرحبا بكم في موقع أركانة بريس موقع اخباري إلكتروني مغربي .         ناقل الجهل جاهل: الريسوني ماكيفهمش النكليزية وجر معاه الجامعي فالفخ             علم الاقتصاد وعلاقته بالعلوم الاخرى             منهج نحو منظور حداثي لفلسفتنا التربوية للميثاق الوطني للتربية والتكوين             كيف بدأت الحياة على الأرض ومتى بدأت             اختصاصات رئيس الحكومة في القانون المغربي رئيس الحكومة             تعريف نظام الحكم في المملكة المغربية الشريفة             الشباب المغربي.. أرقام صادمة ومستقبل مقلق             صحفية “إسبانيول” تفضح القناة الإسبانية الرابعة وتطعن في مصداقيتها             العلاقة بين التلميذ والأستاذ والإدارة             الرسالة الأكملية في فَضْخِ الكتاني ونصرة الأمازيغية             التاريخ كما ترويه الامكنة :حقائق عن قضية الصحراء المغربية            ريدوان يطلق أغنية عالمية             خطاب الملك محمد السادس التاريخي في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان المغربي 2017            التيجيني يناقش مغربية الصحراء مع الدكتور العدناني - الجزء الأول            القناعة كنز لا يفنى            الدارجة؟؟            تعايش الأديان.            زوجات زوجات.           

  الرئيسية اتصل بنا
صوت وصورة

التاريخ كما ترويه الامكنة :حقائق عن قضية الصحراء المغربية


ريدوان يطلق أغنية عالمية


خطاب الملك محمد السادس التاريخي في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان المغربي 2017


التيجيني يناقش مغربية الصحراء مع الدكتور العدناني - الجزء الأول


الشاب الذي أبهر المغاربة برسمه للملك محمد السادس بطريقة لا تصدق


الخطاب الملكي بمناسبةعيد العرش المجيد


جنازة مهيبة للأسطورة الظلمي


Le Maroc vu du ciel


المغرب الإفريقي


حقيقة ناصر الزفزافي و عمالته للمخابرات العدائية للمغرب

 
اخبار عامة

المقاطعة وديكتاتورية الأغلبية.. ماذا يقول علم النفس الاجتماعي؟


حكاية "حبنا" لهذا الوطن


هواري بومدين لم يقم بالثورة وكان مختبئا في المغرب وكان يكره المجاهدين + فيديو


مضاجعة العُهر لا تحتاج إلى وضوء بل إلى عازل طبي


بركات الجزائرية.. مغربية أيضا


الصحراء مغربية حتى لو بقيت الحدود مغلقة إلى يوم القيامة


"الربيع العربي" يزحف بمعاول التقسيم والتطرف والتمذهب


الجزائر لا وجود لها في تاريخ شمال إفريقيا


أضواء على الحقيقة.. في خطاب الديكتاتور بوتفليقة


"أنتم رجال أشرار"

 
أركان خاصة

حكام الجزائر للشعوب المغاربية : تعالوا للتفرقة وبعدها نفكر في الوحدة


سمير بنيس: الإعلام الدولي تواطأ مع البوليساريو في قضية "محجوبة"


دفع الصائل الارهابي: نحو تدويل النموذج المغربي-2-


دفع الصائل الارهابي: نحو تدويل النموذج المغربي-1-


معارك إمارة المؤمنين ابتدأت


البوليساريو، القاعدة، الجزائر.. ثلاثي يهدد الاستقرار بالمنطقة


بنيس يُشَرح نزاع الصحراء أمام أكاديميي جامعة برينستون الأمريكية


سمير بنيس: جبهة البوليساريو لم يكن لها أي وجود قبل إنشائها من قبل الجزائر وقذافي ليبيا في عام 1973


الملك والصحراء التي قد تضيع!


شيزوفرينيا الجزائر ضد المغرب

 
كتب و قراءات

كتاب"سؤال العنف بين الائتمانية والحوارية" يفكك التطرف بمطرقة النقد الأخلاقي


قراءة في كتاب "الإسلام السياسي في الميزان: حالة المغرب"


السوسيولوجي والباحث محمد الشرقاوي: مفهوم “الشعب الصحراوي” أسطورة اسبانية


رغم رحيله.. الدكتور رشدي فكار يبقى من عمالقة الفكر المعاصر


الفيلسوف طه عبد الرحمن.. نقد للحداثة وتأسيس للأخلاقية الإسلامية


الطاهر بنجلون : الجزائر لها "عُقدة" مع المغرب و هَمُها هو محاربته .


انغلاق النص التشريعي خدعة سياسية وكذب على التاريخ


متى يتحرك المنتظم الدولي لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بتندوف ؟؟


الهوية العاطفية: حول مفهوم الحب كتجربة تعالٍ


طه عبد الرحمن .. من زلزال "روح الدين" إلى تسونامي "بؤس الدَّهرانيَّة"

 
ثقافات ...

الجزء 2..تفاصيل إحدى أكبر عمليات المخابرات في التاريخ التي قادها الرسول (ص)


الجزء الأول..لكل هذا كان الرسول (ص) رجل استخبارات بامتياز!


نحن والجزائر


في ذكرى رحيله..... أجمل 50 مقولة لـ"جلال الدين الرومي"


حتى لا يباع التاريخ المغربي بحفنة من حروف صخرية


حتى لا يتحول الفقه الأمازيغي الاركامي الى فقه حنبلي..


الجزائر وعقدة المغرب


بوحمارة في ورش الظهير البربري


معطيات واضحة تحكم على جبهة البوليساريو بالاندحار والزوال


الخبير الياباني ماتسوموتو :«الجمهورية الصحراوية» مجرد تنظيم اختارتوصيف نفسه بلقب «الجمهورية»

 
ترفيه

كيف وصلتنا "كذبة ابريل" او "سمكة ابريل"


الحاجة أم الإبداع


interdit aux moins de 18 ans


أنواع الأسلحة المنزلية:


أبغض الحلال...

 
ذاكرة

أقوال للحسن الثاني شغلت المغاربة طيلة 38 عاما


“رجع بخفي حنين”


المعلمة.

 
 


الطاهر بنجلون : الجزائر لها "عُقدة" مع المغرب و هَمُها هو محاربته .


أضف المقال إلى :
yahoo Facebook yahoo Twitter Myspace delicious Live Google

أضيف في 29 أبريل 2014 الساعة 02 : 10


 


يتحدث الكاتب العالمي الطاهر بنجلون في هذا الحوار المطول الذي أجريناه معه الأسبوع الماضي بمدينة الدار البيضاء عن ضرورة أن تقوم الشعوب العربية بنقد ذاتي وذلك من أجل تغيير الصورة السلبية التي ألصقت بها من طرف الغرب، والتي لا يفتأ يكرسها في عقول العالم. كما أنه ينتقد ما تقوم به الجزائر من عرقلة لمشروع المغرب لحل مشكل الصحراء، إلى جانب ذلك تحدث عن أزمة التعليم وعن قضية التدريج وعن حكومة بنكيران و رأيه في الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية إلى جانب دعوته إلى القيام بمسيرة خضراء ضد الرشوة التي قال عنها إنها والمافيا أختان. كما أنه دعا إلى مسيرة أخرى لمحاربة إجرام القتل في الطرقات . هذا إلى جانب قضايا أخرى تجدونها في هذا الحوار.

*ماذا يمكن أن تقول عن وفاة غارسيا ماركيز؟

-عموما الموت ينتظرنا جميعا ، لكن الأصعب هو المرض .

فالموت كما أرى  ليس هو اللحظة التي يتوقف فيها القلب ، بل هو تلك المعاناة والعذاب الذي يقاسيه المريض ، خاصة لما يعرف أن مرضه لا يرجى  من ورائه شفاء، فهو ينهك فكره و جسده . وهذا ما عانى منه فعلا غارسيا ماركيز. إن الأمر فظيع جدا وقاس .

ماركيز بالرغم من انتمائه لكولومبيا ذاك البلد الصغير ذو السمعة السيئة. لكنه بالرغم من كل ذلك فقد منحه وجودا في كل  العالم و خاصة روايته الشهيرة  :" مائة عام من العزلة"، التي أصبح لها موقع كبير ليس فقط بالنسبة لتاريخ الأدب اللاتيني الأمريكي، ولكن على مستوى  الأدب العالمي.

فقد اقتسم ماركيز ما عاشه في تلك القرية الصغيرة المنسية مع كل العالم، لقد جعل من قرية "ماكوندا"، قرية كل واحد منا . فمثلا أنا لما قرأت الرواية ، قلت في نفسي هذا موجود عندنا  نحن أيضا في قرانا، في أزمور، في تافيلالت، في فكيك، في الأطلس. فهو يتكلم عن أشياء يمكن لأي شخص فقير ومحتقر أن يعيشها أينما كان .

وأظن أنه في روايته هاته عبر عن كل الناس. ومن تم صارت  لها أهمية عالمية ولم تبق محصورة في  كولومبيا أو أمريكا اللاتينية. وعزاؤنا في رحيل ماركيز أنه ترك لنا ترثا ضخما ومهما جدا.  ولكن وللأسف الكبير مثل هذا التراث الهام الذي خلفه مبدعون كبار، مثل ماركيز وبورخيس وأرنستو سابتو وغيرهم من كتاب العالم قد يبقى رهين رفوف المكتبات وذلك لنفور شباب العالم عن القراءة . فكتب هؤلاء إذا لم تقرأ، فهي ستموت ولن يصبح لها وجود فعلي. ولهذا يجب أن نقوم بنضال كبير ومستمر من أجل دفع أطفالنا وشباننا للقراءة .

*أحد كتاب أمريكا اللاتينية الحاصلين على جائزة نوبل  قال لما حصل على الجائزة  "أخاف أن نكون نحن آخر جيل من القراء فالأجيال القادمة قد تكون أجيال الصورة".

أمام الثورة التكنولوجية الحديثة والانترنيت ؟ هل يمكن بشكل من الأشكال أن تساهم في انتشار القراءة وتوسع قاعدتها؟  -للأسف هذه التكنولوجيا لا تساهم في انتشار القراءة والثقافة ، ويجب الإشارة أنه لا يجب أن نخلط بين التكنولوجيا/ أي التقنية وما وراءها من  أفكار و إبداع  وغيرها .

أعتقد أن هذه التكنولوجيا يمكن أن نستغلها لأشياء جيدة كما يمكن أن نستعملها لأشياء سيئة. ومن هنا يجب أن نرجع إلى الاهتمام بالتربية والثقافة التي تقف وراء خلق قيم للذين يستعملون هذه التكنولوجيا الجديدة.

لكني مع الأسف ألاحظ أن أطفالا قد لا يتجاوز سنهم  ثلاث أو أربع سنوات يلعبون بالكومبيوتر والآيباد ، لكنهم يجهلون وجود الكتب حتى في  مخيلاتهم. لماذا هذا ؟ لأن البيئة التي يعيشون فيها  الآن أصبحت كلها تعتمد على التكنولوجيا.

*لكن ترى أن هذا الوضع سيستمر؟

-إني أرى أن هذا الاهتمام الزائد بالتكنولوجيا ووسائلها الجديدة قد يكون مثل صيحات الموضا التي ما تفتأ أن تنطفأ سريعا ليعود الناس إلى الأصل ألا هو الكتاب الذي يعد هو الأساس.  واضرب لذلك مثالا فهناك عدد كبير من الوسائل التكنولوجية التي كانت تسيطر على عقول الناس في الماضي  لكنها  اليوم  لم يعد لها أهمية تذكر وأصبحت مجرد وسائل  ثانوية في حياتهم . أعتقد أننا  سنرجع في يوم من الأيام إلى الكتاب الورقي الذي شكل مكونا أساسا في خلق ثقافة العالم ومعارفه التي نجني ثمارها اليوم. إني ألاحظ أن هناك عددا من الناس يقرؤون الكتاب الإلكتروني لكن الحال مختلف لما نقرأ الكتاب الورقي ونتصفحه . أنا شخصيا حاولت في وقت من الأوقات أن أقرأ على الشاشة ولكني لم افلح . وربما الأمر يختلف بالنسبة للشباب الذين فتحوا أعينهم على التكنولوجيا  .

*ربما هذا عند الشعوب التي عرفت التطور، لكن عندنا نحن في المغرب وفي العالم العربي فمشكل القراءة قائم من زمان؟

-هذا راجع إلى أزمة التعليم القائمة عندنا من زمان ، من عهد حزب الاستقلال الذي كان في الحكم . ومشكل التعليم لا يزال قائما إلى الآن .

فبالرغم من وضع مجموعة من الخطط ، فلم يطبق أي برنامج إلى نهايته. كما أن هناك اختلافا في الرؤى والتصورات ، فهناك من يشرق وهناك من يغرب.

الآن وصلنا إلى ثنائية التعليم ، حيث التعليم الخاص الذي لا يذهب له إلا من له المال. والتعليم العمومي الذي يذهب له باقي أبناء الشعب. وهذه الثنائية خلقت تمايزا طبقيا بين طبقات المجتمع المعوزة أو ذات الدخل المحدودة والطبقات الأخرى الميسور. وهذا يمكن أن يكون له نتائج سلبية على مستوى تركيبة المجتمع وتعايشه مستقبلا. لكن من جهة أخرى ألاحظ أن هناك أباء وأمهات يناضلون من اجل أن يدرس أبناؤهم في مدارس ممتازة. وانأ لا ألومهم .

ولكني ألوم وزارة التربية والتعليم التي لم  تضع  استراتيجية واضحة ومسار جدي وقوي . وهذا ربما يرجع لأبعاد سياسية تبقى غامضة بالنسبة لي .

*رسميا تم الاعتراف بفشل المنظومة التعليمية ، ففي رأيك ما هي الاستراتيجيات التي يمكن خلقها لإخراج التعليم من الأزمة التي يتخبط فيها؟

-أنا لست من أهل الاختصاص في التربية والتعليم حتى أعطي الحلول. ولكن يمكنني القول إنه لابد من عمل جدي للخروج من هذه الأزمة. إني أعرف أن الدولة تخصص لوزارة التربية والتعليم أموالا باهظة. ولكن هذه الميزانية يجب أن يكون وراءها ناس تقنيين غير مسيسين ولا أصحاب إيديولوجيا. لابد أن يقدم لنا أهل الاختصاص خططا واقعية وعلمية حتى نجعل من التعليم في المغرب من أحسن "تعليمات العالم".

وعلينا ألا نضيع الوقت في النقاشات الفارغة و بعض الأفكار ذات الحمولات السياسية، لهذا الحزب أو ذاك..ولكن يجب أن نقدم لشبابنا الإمكانيات الكاملة حتى يتعلم ويمتلك الأدوات الأساسية لكي يواجه المستقبل بكل الأسلحة الضرورية مع بث القيم العليا فيهم أيضا.

حقيقة لا يمكنني أن أحكم على التعليم في المغرب بصفة موضوعية .

ولكن من خلال الاحتاك تظهر لي مجموعة من الأشياء التي تقودني إلى إبداء الكثير من الملاحظات. وفي هذا الصدد أذكر انه في بعض اللقاءات الأخيرة  في فبراير الماضي مع تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية ، والتي كانت للأسف كلها خاصة إلا واحدة كانت عمومية . لاحظت أن هناك فرقا واضحا في المستوى ما بين المدارس.

إن التعليم يعاني من مشاكل كبرى وقد أشار الملك إلى هذا في إحدى خطاباته كما هو معروف. وهذا يؤكد أن المشكل كبير جدا ويدعو كل المسئولين من كافة الأحزاب وجميع الفعاليات الأخرى المكونة للمجتمع  أ ن تتجند من أجل المساهمة في اقتراح الحلول والعمل بصدق ووطنية لإخراج التعليم من أزمته والوصول به  إلى أعلى مستوى ممكن.

*من بين الاقتراحات التي اقترحت في هذا الإطار مسألة التعريب / التدريج التي تزعمها نور الدين عيوش، ما رأيك في ذلك؟

-بالنسبة لي في هذه المسألة، موقفي منها واضح . صحيح أن  الدارجة فعلا هي اللغة التي يتكلمها المغاربة . لكن دارجة الشمال ليست هي دارجة الجنوب و دارجة الشرق ليست هي دارجة الغرب، فكل منطقة لها دراجتها. ثم إنه  لا يجب أن نفقد الأساس الذي يتمثل في اللغة العربية الفصحى. علينا أن ندرس اللغة العربية الفصحى الكلاسيكية بكل ما تعنيه الكلمة من معنا و بجد، كما أنه يجب في نفس الوقت أن ندرس أكثر ما يمكن من اللغات .

علينا أن ندرس حتى اللغات الأمازيغية بكافة أنواعها لان هناك قسطا مهما يتحدثها . أيضا يجب أن ندرس لغات أجنبية وليس فقط اللغة الفرنسية بل أيضا  اللغة الإسبانية لأنها مهمة وتشكل الآن اللغة الثانية عالميا، إلى جانب الانجليزية  التي تشكل اللغة الأولى عالميا.

علينا أن نكون شبابا متعدد اللغات ، إذ أن هذا التعدد هو سيخلق غنى كبيرا فيهم. و كما هو معروف من يعتمد على لغة واحدة فإنه سيبقى جاهلا و منغلقا على نفسه.

اليوم في العالم إذا لم تكن تتكلم الإنجليزية والإسبانية أو الفرنسية فصعب عليك أن تتحاور مع العالم الآخر. نحن لسنا منعزلين عن العالم .

بل نحن لنا طموح أن نكون فيه وضمنه  وليس خارجه. أنا تمنيت لو أن الطفل  يتعلم اللغة العربية والامازيغية ثم يختار لغة أجنبية تكون هي اللغة الثالثة.

*نحن هنا في المغرب غالبا ما نتجه إلى التجارب الفرنسية عموما ، في حين أن التجربة الفرنسية وخاصة على مستوى التعليم أصبحت متجاوزة ؟

-على المغرب ألا يبقى فقط رهينا للثقافة الفرنسية بل يجب عليه أن يفتح أبوابه لثقافات أخرى و لتجارب أخرى ، علينا أن نخرج  شيئا ما من النطاق الفرانكوفوني  والفرنسي .

فهم أيضا عندهم أزمة  تتمثل في النطاق الفرنكوفوني . بالرغم من  أن لغتهم تستعمل في عدد كبير من دول العالم . لكن الآن فليس لها نفس الوزن الكبير الذي كان عندها من قبل.اليوم الوزن للغة الاسبانية والانجليزية. أما اللغة العربية فالمسكينة أصبحت ضحية للأزمة السياسية التي يعاني منها العالم العربي والإسلامي اليوم.  أؤكد مرة ثانية أنه يجب أن  نخرج من النطاق الفرانكوفوني .

فعلا الفرنسية لها وجود مهم في المغرب، لكن يجب أن لا نبقى أسيرين لها . علينا  أن ننفتح على لغات أخرى وثقافات أخرى .

ألاحظ أنه مثلا هناك عدد كبير من الشباب المغربي يدرس أو يشتغل في كندا. ولكن كندا يبقى بلدا داخلا في نطاق الفرانكوفونية. علينا أن ننفتح مثلا على دول أمريكا اللاتينية وعموم دول العالم.

*الكاتب يسعى للتغيير، ولكنه وبعد ممارسة طويلة للكتابة قد يشعر باليأس والإحباط وخاصة إن كان من دول الجنوب فهل الطاهر بنجلون تملكه هذا الإحساس؟ في وقت تعرف دول الغرب التطور؟

-مع الأسف الكبير المواطن العربي  والمسلم عموما أصبح مشكوكا فيه ومثيرا للشبهات أينما حل وارتحل . سواء أكنا في أمريكا أو أوروبا فالجواز العربي أصبح مقرونا "بالشبهة".

ما حدث في العشرين سنة الأخيرة من إرهاب والذي قام باسم الدين الإسلامي شوه الدين وكان جريمة في حق الثقافة العربية والعالم العربي والإسلامي.  الآن إذا دخلنا إلى ذهن أي أوروبي أو أمريكي و سألناه عن الإسلام فسيقول لك إنه مجرد إرهاب وإجرام .

لقد وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها ديننا كأنه دين تعسف على المرأة وتعسف على الحريات العامة، ومحاربة لحقوق الإنسان.. وكل هذا راجع فعلا إلى الإرهاب والإجرام الذي قام به بعض الناس المحسوبين على الإسلام ، والذين لا نعرف  من يمولهم ولا من يعطيهم الأوامر للقيام بذلك . وكل هذا من سيدفع ثمنه الغالي؟ إنه المواطن العربي والمسلم .

من جهة أخرى هناك في أمريكا نضال ثقافي مستمر و ذؤوب بتقنية عالية جدا يسعى إلى تكريس هذه الصورة  النمطية عن الإسلام والإنسان العربي. في هذا الإطار أذكر فقط مسلسل "هوملاند" ،الذي اعتمد إخراجا خارقا للعادة . فأنت لما تشاهد هذا "المسلسل" الذي يتكون من ثلاثين أو أربعين حلقة تنبهر لذلك. إن المسلسل يريد أن يكرس في أذهان العالم أن الخطر الكبير وعدو الحضارة هو الإسلام .

وهذا يتم بتقنية عالية  وبذكاء كبير.إنهم يشتغلون على قدم وساق من أجل ذلك.

*وعن ماذا يحكي هذه المسلسل؟

المسلسل مقتبس عن مسلسل أصلي إسرائيلي . ولكن الأمريكيين أخذوه وضخموه . وخلقوا منه "خرافات كبيرة" ولكن بتقنية عالية جدا كما قلت. إضافة لذلك فالمسلسل  تم ترجمته إلى لغات العالم  وتم بيعه تقريبا في خمسين دولة . وهكذا فهو يشاهد على نطاق واسع . ولاشك أن هذا سيؤثر على رؤية الآخرين إلينا . وسيسوق لصورة العربي المتخلف، والمسلم المجرم .

القصة تحكي عن جندي أمريكي  شارك في  حرب بوش على العراق . سيتم أسره من طرف احد الأشخاص وبيعه هو وزميل له للقاعدة . وهذه الأخيرة ستعمل على تعذيبه عذابا كبيرا. إلى أن يتم جره  في الأخير إلى أفكارها وإيديولوجيتها. سيعتنق الإسلام ، وحينذاك تطلق سراحه. لكنها سترسله إلى أمريكا من اجل أن يقوم بأعمال إرهابية . وقد استقبل الجندي العائد من العراق استقبال الأبطال من طرف رئيس الدولة.

ولكنه سيراقب  بواسطة كاميرات وضعت في كل مكان من مسكنه . لكن المخابرات ستنسى " المرآب" الذي كان فيه يتوضآ ويصلي ويقرأ القرآن، ويخطط لجرائمه. إنهم من خلال هذا المسلسل يريدون أن يجعلوا المواطنين في أمريكا وأوروبا والغرب عموما يؤمن بأن  الدين الإسلامي ما هو إلا  دين متخلف يحارب الحريات كما أن المواطن العربي والمسلم هو شخص متخلف لا يلتزم بالقانون وهو ضد الأمن.

*كيف إذن يمكن تغيير هذه الصورة السلبية عنا؟

-يضحك . لكي نغير هذه الصورة علينا أولا ، أن  نعترف أن صورتنا قبيحة ومشوهة .

وندرس لماذا وصل وضعنا إلى هذا الحال ؟ وعلينا أن نقوم بنقد ذاتي، صريح وصارم ونعري عن فضائحنا. و في نفس الوقت علينا ألا نترك من يخرق القانون ويقوم بالإجرام دون عقاب. ولكن هل يمكن أن يحدث هذا في عالمنا العربي . أعتقد أن الأمر شبه مستحيل، فلنبدأ مثلا بدول الخليج ، هل هم مستعدون بأن يقوموا بنقد ذاتي . أبدا.

إنهم يعتبرون أنفسهم كل شيء .

*لماذا ؟

لأنهم يمتلكون الثروة، ولا يريدون أي تغيير ويعتبرون أنفسهم المثل الأعلى.

أما باقي الدول فماذا يوجد بها؟ فمثلا سوريا  فبشار يذبح يوميا شعبه بمساعدة إيران وبوتين و حزب الله. ولا أحد يحرك ساكنا . أما العراق فتوجد بها حرب أهلية ما بين الشيعة والسنة ومشغولة بنفسها . في حين أن لبنان في خطر، أما ليبيا فلم تعد بها دولة  وتحول الصراع فيها إلى صراع بين القبائل. أما بخصوص الجزائر فانظر كيف تمت بها الانتخابات .

كما أنها  لا شغل لها إلا محاربة تقدم المغرب وما يقوم به من مبادرات على مستوى الحريات العامة وحقوق الإنسان.

الجزائر لها "عقدة" مع المغرب.  فهي لم تستسغ أن المغرب وبإمكانيات بسيطة استطاع أن يخلق نموا مهما ويتطورعلى مستويات مختلفة ، في حين أنها لم تستطع هي رغم ثرواتها أن تقوم بذلك. ولهذا فهم يكرهوننا ، ولهذا أيضا فهم يقفون في وجه إيجاد حل نهائي لمشكل الصحراء.

الجزائر مثل الشوكة في الحلق . فكلما قدم المغرب حلا سياسيا دبلوماسيا جديا يقولون لا، لا لشيء سوى لكي يبقى مشكل الصحراء قائما، وحتى يبقى المغرب يصرف الأموال الباهظة هناك ولا يسترجع أراضيه. إنها تريد أن تستنزف المغرب. هذا واحد من جملة المشاكل التي يجب أن تجد حلا. فالجزائر لا تريد فتح الحدود وغير جادة في التفاعل الاقتصادي .

العالم العربي حقيقة يعيش مأساة. ولكي نغير نظرة الآخرين إلينا ونغير الصورة التي ألصقوها بنا علينا أن نحسن الصورة أولا فيما بيننا . فلم نستطع أن نغير الصورة ما بين المغرب والجزائر ، البلدان الجاران، فما بالك بكل العالم العربي.

 

عن يومية "المساء" العدد  29 أبريل

 



5552

0






 

 

 

 

 

 

 

 
هام جداً قبل أن تكتبو تعليقاتكم

اضغط هنـا للكتابة بالعربية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الخبر
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق
  * كود التحقق



العدل والإحسان : رحلة إلى الدار الآخرة؟

النيوبوشية المغربية : هل معارضة النظام حقيقة مطلقة؟

الطاهر بنجلون: المغرب يشكل استثناء في العالم العربي الإسلامي

في فقه الروكي وسلوك الحلاّج، الشيخ ياسين من القومة إلى الدولة المدنية

ماذا لو حل " ربيع العرب " في عقد التسعينيات ؟

بنجلون: المغرب دولة محظوظة لأن حاكمها محمد السادس معتدل وذكي

بن جلون: المغرب يشكل استثناء في العالم العربي بفضل الإصلاحات التي الملك

يجب أن يبقى الإسلام داخل المساجد

المشروع الياسيني الأولي .. تعاون الشيخ و الملك

حكاية الشيخ والعشرين فبراير

الطاهر بنجلون : الجزائر لها "عُقدة" مع المغرب و هَمُها هو محاربته .





 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  الجديد بالموقع

 
 

»  صحافة و صحافيون

 
 

»  الحياة الاجتماعيةوالسياسية بالمغرب

 
 

»  كتاب الرأي

 
 

»  أركان خاصة

 
 

»  كتب و قراءات

 
 

»  حول العالم

 
 

»  موجات و أحداث

 
 

»  صوت وصورة

 
 

»  الحياة الفنية و الأدبية والعلمية

 
 

»  دبلوماسية

 
 

»  كاريكاتير و صورة

 
 

»  أحزاب نقابات وجمعيات

 
 

»  جولة حول بعض الصحف الوطنية و العالمية

 
 

»  دين و دنيا

 
 

»  صحة، تربية و علم النفس

 
 

»  ترفيه

 
 

»  أعلام مغربية

 
 

»  ثقافات ...

 
 

»  اخبار عامة

 
 

»  ذاكرة

 
 

»  القسم الرياضي

 
 

»  الطبخ المغربي

 
 

»  الموارد النباتية بالمغرب

 
 

»  منوعات

 
 

»  مختارات

 
 

»  تكنولوجيا علوم واكتشافات

 
 

»  عدالة ومحاكم

 
 

»  تاريخ فلسفة وعلوم

 
 

»  

 
 
كتاب الرأي

علم الاقتصاد وعلاقته بالعلوم الاخرى


كيف بدأت الحياة على الأرض ومتى بدأت


اختصاصات رئيس الحكومة في القانون المغربي رئيس الحكومة


تعريف نظام الحكم في المملكة المغربية الشريفة


الشباب المغربي.. أرقام صادمة ومستقبل مقلق

 
صحافة و صحافيون

الكحص: هذا الفيديو القديم..!


أخشى أن يصبح الحقد مغربيا


المغرب والخليج بين ثورتين


هل سَيَسْـتَـرِدُّ الشعبُ الجزائري سُلْطَـتَهُ التي سَرَقَـتْهَا منه عصابة بومدين يوم 15 جويلية 1961


ماهية الثّورة التي تسْتحِقّ شرَف لقبِها؟


الشرعي يكتب: الهوية المتعددة..


كيف نشكّل حكوماتِنا وننتقي وزراءَنا ونطوّر دولتَنا؟


منظمة تكتب رواية مائة عام من العزلة... ترهات جديدة على هامش قضية "أبو حجرين"


باحث يكذّب (ابن بطّوطة) بخصوص زيارته لبلاد (الصّين)


الكلاب تعرف بعضها... مدير موقع "هسبريس" يتكلبن في الإمارات


ملحوظات_لغزيوي: متفرقات من منطقة متفرقة!

 
تاريخ فلسفة وعلوم

الإسلام السياسي المفهوم والدلالات

 
الجديد بالموقع

الأمير هشام العلوي: من لا يقبل قمم الجبال يعش دائما بين الحفر..


أي شيء مُهْـتَرِئٍ و"بَالِي" أكثر من عصابتين في الجزائر :عصابة المرادية وعصابة الرابوني


مِنَ الظُّلم لتاريخ الجزائر الحديث اعتبارُ الذين اغْتَصًبُوا السُّلطة فيها ( نِظَاماً ) فَهُمْ مُجَر


حقائق حول قضية الصحراء المغربية تصيب حكام الجزائر والبوليساريو بالجنون


السعودية وسياسة نقيق الضفادع المزعج


أندية المعارضة


ملف الصحراء وما يحمله من تهديد خطير للأمن القومي المغربي


(ع.ن) مرحاض متنقل في خدمة الجماعة


تأملات في ظلال الطواحين الحمراء


معالم في طريق البناء: من "نظرية الحاكمية" إلى "الخمار والبيكيني"


بين الأب عبد السلام ياسين والأم تريزا


جريمة امليل: المنهج الإخواني في إدارة التوحش وبسط النفوذ


الشمهروشيون والشمهروشيات.. بعضهم أولياء بعض


نصف دستة من الديمقراطيين في ضيافة الإسلاميين.. ومنيب بين أنياب الخميني!


كائنات انتهازية حاولت الركوب على قضية بوعشرين


مافيا الكوكايين الحاكمة في الجزائر تضع تطبيع العلاقة مع المغرب مقابل تسليمهم الصحراء المغربية


جون بولتون الأمريكي هو"سوبرمان" الشبح الذي يتعلق به البوليساريو ليطرد لهم المغرب من الصحراء


الجزائر تشتري منتوجات من الخارج وتبيعها للأفارقة بالخسارة حتى يقال بأنها تغزو إفريقيا كالمغرب


هل يحلم حكام الجزائر والبوليساريو أن يقدم لهم المغرب صحراءه المغربية على طبق من ذهب ؟


لماذا أغلقت مفوضية الاتحاد الأوروبي الباب في وجه البوليساريو أثناء مفاوضاته مع المغرب؟


المعطي و”التشيار” الأكاديمي بالأرقام الغرائبية !!

 
الأكثر مشاهدة

التهاب السحايا أو المينانجيت.. الوقاية لتجنب الوفاة أوالإعاقة


فضيحة جنسية جديدة تهز جماعة العدل والإحسان


أقوال مأثورة.


غلام زْوَايْزُو العدل والإحسان رشيد الموتشو في بوح حقيقي


خبر عاجل: العدل والإحسان تصدر بيان مقاطعة الدستور ومقاطعة الزنا حتا هوا وحتا هيا


"العدل والإحسان "هاذي كذبة باينة


قيادة العدل والإحسان بين تجديد الوضوء وتجديد الخط السياسي


عبدة الفرج المقدس ودقَايقية العهود القديمة: كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون


هؤلاء أعداؤك يا وطني :وانتظر من أركانة المزيد إن شاء الله وليس المخزن كما سيدعون


طلاق نادية ياسين:حقيقة أم إشاعة أم رجم بالغيب


هوانم دار الخلافة في نفق أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبْيَضُ


لن ترض عنك أمريكا حتى تتبع ملتها،وشوف تشوف


صحافة الرداءة تطلق كلابها على العدل والإحسان


كلام للوطن


فضائح أخلاقية تهز عرش الخلافة الحالمة على مشارف سلا أو السويسي


في فقه الروكي وسلوك الحلاّج - 1-


هشام و حواريوه،مقابل ولدات المغرب الاحرار


إذا اختلى عدلاوي بعدلاوية متزوجة بغيره فثالثهما المخابرات!!!

 
 

*جميع المقالات والمواضيع المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها وليس للموقع أي مسؤولية إعلامية أو أدبية أو قانونية

 شركة وصلة