وأكد مسؤول أمريكي رفيع لـCNN، طالباً عدم ذكر اسمه، أن الرسالة النادرة تم نقلها عبر السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، إلى المندوب الدائم للجمهورية الإسلامية لدى المنظمة الدولية، محمد خزاعي، ولم يفصح المصدر عن مزيد من التفاصيل.
وفي طهران، أكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، أن بلاده تلقت بالفعل رسالة من الولايات المتحدة، إلا أنه ذكر أن الرسالة وصلت إلى إيران عبر الرئيس العراقي، جلال طالباني، بعد أن أوصلتها رايس إلى السفير السويسري لدى إيران، الذي قام بدوره بتسليمها إلى الرئيس العراقي.
وقال المسؤول الإيراني، في تصريحات للصحفيين أوردتها وسائل الإعلام الرسمية، إن رسالة أمريكا أو فحواها بشأن مضيق هرمز أُرسلت إلى إيران عن طريق الرئيس العراقي، ومندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة، والسفير السويسري في طهران.
ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله إنه "جاء في الأخبار ووسائل الإعلام أن الأمريكيين بعثوا رسالة تتضمن قضايا، عن طريق وزير الخارجية التركي، خلال زيارته الأخيرة إلى طهران، إلا أن الأمر لم يكن كذلك"، على حد قوله.
وأوضح أن الأمريكيين بعثوا هذه الرسالة أو فحواها إلى إيران عبر ثلاثة طرق مختلفة، قائلاً إن "مندوبة أمريكا الدائمة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس كانت قد قدمت رسالة إلى مندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة محمد خزاعي، وقام السفير السويسري بنقل هذه القضايا أيضاً، كما قام الرئيس العراقي جلال طالباني بنقل هذه القضايا إلي المسؤولين الإيرانيين."
وفيما إذا كانت إيران قد ردت علي هذه الرسالة، قال مهمانبرست إن "هذه الرسالة قيد الدراسة، وسنرد عليها إذا اقتضي الأمر ذلك."
وكانت طهران قد لوحت بإغلاق مضيق هرمز، الذي يعتبر شرياناً أساسياً لتدفق النفط إلى الأسواق العالمية، في حال جرى فرض حظر على صادراتها النفطية، وذلك على لسان محمد رضا رحيمي، النائب الأول للرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد.
وردت الولايات المتحدة بالقول إن تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي "أمر غير مقبول"، وقالت آمي ديريك فروست، المتحدثة باسم الأسطول الأمريكي الخامس، الذي يتخذ من البحرين قاعدة له، إن "كل من يهدد بتعطيل حرية الملاحة في مضيق دولي، فإنه من الواضح سيكون خارجاً عن المجتمع الدولي.. ولن يتم التسامح مع أي تعطيل."
وأشارت فروست إلى أن البحرية الأمريكية "تحتفظ بوجود قوي في المنطقة، لردع أو مواجهة أنشطة زعزعة الاستقرار"، وقالت: "إننا نجري عمليات الأمن البحري بموجب الاتفاقيات الدولية، لضمان الأمن والسلامة في المياه الدولية لجميع السفن التجارية"، بحسب قولها.