تستعد البحرية الأمريكية للاستعانة بحيوان الدلفين المائي؛ لاكتشاف الألغام التي قد تستخدمها إيران في غلق مضيق هرمز، حيث قال المحترفون العسكريون أن إيران قد تستخدم ألغاما بحرية متنوعة تزرع منها العشرات، وربما المئات، في عرض المضيق الممتد 54 كيلو مترا بين إيران وعمان لتمنع السفن والناقلات من العبور وتغلق المضيق.
والسبب في استخدام الدلفين بشكل خاص هي حساسيته الفريدة، فله رادار يتعرف بواسطته على ما يحيط به من موجودات، فيميّز الطبيعي من الاصطناعي بلمح البصر، عبر بثه لإشارات صوتية بالمئات في الثانية الواحدة، فيرتد الصدى إليه عاكسا نوعية الأجواء من حوله، تماما كما يفعل الخفاش، حتى إنه يميز الصخرة في قاع البحر من اللغم، وهو ما تفشل فيه أدق أجهزة الاستشعار.
ويتم تزويد الدلفين بجهاز Sonar للاستشعار، وبكاميرا على رأسه تكشف المكان الذي يتحرك فيه، ثم يتم إنزاله إلى الماء معصوب العينين، وبدقائق يكتشف حتى ولو قطعة معدنية صغيرة، أو أي قطعة معدنية حجمها أقل من 10 سنتيمترات وبعيدة عنه 90 مترا كمعدل، لذلك يصفونه بكاسح للألغام لا يقدّر بثمن؛ لأنه يتصرف كالكلب البوليسي في تعقّب المجرمين.
ويُذكر أن البحرية الأمريكية قد استخدمت دلفينين من نوع "ذو المنقار القنيني" أيام غزو العراق، فقاما في أقل من يومين بتطهير ميناء أم القصر من ألغام نشرتها فيه البحرية العراقية.