قال سكان الاثنين ان متشددين اسلاميين رفعوا راياتهم على بلدة رداع اليمنية وتعهدوا بالولاء لايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة بعد وقت قصير من سيطرتهم على المنطقة التي لا تبعد عن العاصمة اليمنية صنعاء سوى ساعتين بالسيارة.
وتقع البلدة في محافظة البيضاء على بعد 170 كيلومترا جنوب شرقي صنعاء.
ومن المرجح ان يثير هذا التطور قلق السعودية جارة اليمن وأكبر مصدر للنفط في العالم وأيضا الولايات المتحدة اذ تخشيان من انتشار وجود القاعدة في اليمن الذي يطل على ممرات هامة لشحن النفط والسلع الاخرى في البحر الاحمر.
وبسيطرتهم على البلدة وسع المتشددون هيمنتهم خارج محافظة أبين الجنوبية حيث سيطروا على عدد من البلدات منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أوائل العام الماضي.
ووقع صالح على اتفاق توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي في نوفمبر تشرين الثاني نقل بموجبه السلطة إلى نائبه. لكنه لم يغادر البلاد بعد وما زال يتمتع بقدر كبير من النفوذ عبر سيطرة عائلته على قوات الأمن.
وتضغط واشنطن والرياض من أجل تطبيق الاتفاق لنزع فتيل الاضطرابات واعادة الاستقرار الى البلاد.
وقال سكان بلدة رداع ان المتشددين الذين اجتاحوا البلدة التي يقطنها 60 ألفا ليل السبت قتلوا اثنين من الجنود وسيطروا على السجن وعلى خمس عربات للشرطة ويحاصرون المباني الحكومية.
وقال احد السكان "رفعت القاعدة رايتها على القلعة. اعضاؤها انتشروا في أحياء البلدة بعد ان تعهدوا بالولاء لايمن الظواهري خلال صلاة العشاء" الاحد. "رويترز"