أفتى زعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدي بجواز حضور النساء لمناسبات عقد الزواج شاهدات، وتشييع الموتى "ابتغاء للثواب"، كما قالت وسائل إعلام سودانية.
واعتبر اصطفاف النساء خلف الرجال في الصلاة مجرد عادة، قائلا إن الصواب أن يقفن محاذيات للرجال كما في الحرم المكي.
ودرج المهدي على إطلاق فتاوى دينية جديدة أثارت نقمة السلفيين والجماعات الأصولية في السودان والمنطقة.
ودعا المهدي في خطابه أمام ملتقى لشباب حزب الأمة مؤخرا، لإزالة كافة وجوه التمييز ضد المرأة، وأشار إلى عادات فرضت عليها سلوكا جائرا، منها النقاب الذي يلغي شخصيتها، موضحا أن النقاب في المجتمعات الحضرية يوفر "وسيلة لممارسة الإجرام"، على حد تعبيره.
وتابع أن المرأة غير مطالبة "بما يسمى نقاب" لأن هذه العبارة تشير للستار الذي يقوم بين المؤمنين وأمهات المؤمنين، وقال إن "المطلوب منها الزي المحتشم على أن لا تغطي وجهها وكفيها بحسب حديث الرسول، صلى الله عليه وسلم".
وزاد أن "الحشمة تكون للنساء والرجال". إلى ذلك، أبدى المهدي تعاطفا مع أجيال الشباب، قائلا إن هذا الجيل من الشباب منكوب بغلاء المعيشة وانتشار المخدرات، والأمراض الجنسية، والعنف الذي بلغ درجة غير معهودة.