تكشف جريدة "الأحداث المغربية" في عددها ليوم الثلاثاء فاتح رمضان عن تفاصيل مثيرة تخص خلية إرهابية خطيرة للغاية أحالها المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، في الثالث من ماي الجاري، تحت إشراف النيابة العامة، على محكمة الاستئناف بالرباط تسعة أشخاص يشتبه بتكوينهم لخلية جهادية تنشط بين مدينتي سلا والداخلة، كان محركها قد بايع زعيم تنظيم الدولة الإسلامية نهاية السنة الماضية.
وقد أظهرت الحجوزات، التي تم التحفظ عليها خلال مداهمة بيوت المعتقلين، توفرهم على منشورات تمجد الفكر الجهادي، ووثائق إلكترونية تابعة للذراع الإعلامي لداعش وتسجيلات صوتية ومرئية لعميات جهادية، كان الغرض منها تتبع طريقة اشتغال منفذيها، لإعمالها داخل التراب المغربي، من خلال صنع متفجرات تستعمل في استهداف البرلمان وسجن سلا 2 لتحرير المعتقلين الجهاديين، وفنادق وحانات وعلب ليلية في العاصمة الرباط، وحافلات السياح الأجانب العابرة من المدينة، بالإضافة إلى اختطاف سياح واحتجازهم بمنطقة سيدي الطيبي واستعمالهم كرهائن مقابل إطلاق سراحهم بفدية مالية.
ومكنت التحقيقات المجراة مع المعتقلين من الوقوف على طريقة اشتغال رأسها المدبر المسمى حركيا «أبو إلياس المغربي»، مثلما كشفت تفاصيل أخرى خطيرة يلتقي معها قارئ عدد الثلاثاء من "الأحداث المغربية"