عندما اخترع ناصر الزفزافي ورفاقه ذات يوم عبارة "الدكاكين الانتخابية" وأطلقوها على الأحزاب المغربية كلها أو في الحقيقة عندما اكتشفوا العبارة لأنهاكانت تروج قبل ميلادهم بخصوص بعض الأحزاب وليس كل الأحزاب في المغرب، سألهم الناس عن معنى وضع الكل في سلة واحدة فقالوا "لأن الجميع فاسد ولا أحد صالح في البلد سوانا نحن".
لم يناقش الناس كثيرا الحراكيين فيما قالوه، فهم كانوا قد وضعوا قاعدة مقدسة لديهم مفادها "لاحوار إلا مع يشاطرنا الرأي، الآخرون نسبهم نخونهم ونتهمهم بكل التهم".
نسي الناس العبارة أو كادوا ومضت القضية في سيرها الأليم نحو ماذهبت إليه منذ محاولات إحراق مقر سكنى رجال الأمن، وجتى الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة، ثم اقتحام المسجد من طرف ناصر وإلقاء الخطبة الزفزافي التي كانت لاقشة التي قصمت ظهر بعير تحمل عديد الأشياء ثم كان الاستئناف للحكم الابتدائي وتأكيد ماجاء في المنطوق أول مرة
تذكر الناس العبارة لكن تذكروها بتحوير بسيط هو "الدكاكين العائلية" مع مايقوم به أحمد الزفزافي والد ناصر منذ تأكيد الحكم استئنافيا من محاولة توتير قضية إبنه أكثر فأكث، لكأنه لا يريد لها الحل، أو لكأنه مثلما يقول بعض من يعرفونه لا يريد أن يخسر هذا الرسم التجاري الذي أدر عليه دخلا كثيرا منذ انطلقت الشعارات وحتى لحظات المحاكمة الأولى
يريد هذا الرجل الحفاظ على دكانه العائلي وعلى إيرادات الدكان وإن طاف على كل وسائل الإعلام هنا وهناك لكي يكذب ولكي يقول إن إبنه اختطف فيما هو قد تم تنقيله لجسن أقرب إلى مقر سكنى عائلته، أو لكي يدعي خياطة الفم بإبر وخيوط لا يعرف أحد كيف وصلت إلى ناصر علما أن القصة كلها إيهام في إيهام
أين سيقف الإصرار على إبقاء الدكان العائلي مفتوحا بالزفزافي الأب؟ هذا هو السؤال...
AHDATH.INFO