الفصل 38 من الدستور المملكة المغربية الشريفة
يُساهم كل المواطنين والمواطنات في الدفاع عن الوطن ووحدته الترابية تجاه أي عدوان أو تهديد.
: أنا ضد التجنيد ولن أدخل حتى يدخل الكلاب. فكرت قليلاً أن أنصحك أن تعتذر لوطنك على هذا التعبير الحقير لكن اعتذارك سيكون مثل البعوضة أمام المملكة المغربية العريقة والمغاربة الأحرار.
الأمير هاري (هنري تشارلز ألبرت ديفيد) والخدمة العسكرية
تم إرساله في منتصف ديسمبر 2007 إلى ولاية هلمند جنوب أفغانستان تحت غطاء من السرية في مهمة تستغرق 14 أسبوعًا وذلك بعد اتفاق غير معتاد تم التوصل إليه بين وسائل الإعلام والجيش البريطاني وذلك خوفاً على سلامته. وأصبح عندها أول عضو من الأسرة المالكة البريطانية يرسل إلى منطقة قتالية منذ أكثر من ربع قرن. إلا أنه تمت إعادته بعد تسرب أنباء إرساله إلى أفغانستان قام بكشفها صحفي أمريكي على موقعه الإلكتروني المعروف باسمه، "درودج ريبورت" ويعتقد أن خبر وجوده في أفغانستان تسرب أول الأمر إلى صحيفة أسترالية في شهر يناير 2008، لكنه لم ينتشر حتى وقع بين يدي موقع "درودج ريبورت" الأمريكي. كان الأمير هاري يرابط رفقة زملاؤه بمدرسة قرآنية سابقة، وكان من مهامه استدعاء غارات جوية وتحديد أهدافها والخروج في دوريات راجلة.
وقد كان سيخدم بالعراق ولكن ألغي قرار السماح له بالذهاب إلى العراق في آخر لحظة خوفًا على سلامته.
دراسته
تخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية التي يتخرج منها جميع ضباط القوات البرية البريطانية.
مما لاریب فیه أن حمایة الأوطان واجب كل إنسان , فلا یماري امرؤ أن الوطن بیته فیجب علیه أن یحافظ علي أمنه وسلامته وأن یدافع عنه ما استطاع إلي ذلك سبیلا . وقد أوجب الدستور الدفاع عن الأوطان, وشرع الجھاد دفاعا عن والوطن والأرض والعرض, ومن قتل في سبیل الدفاع عن وطنه كان شھیدا في سبیل الله. ولا تقتصر حمایة الأوطان والدفاع عنھا علي مواجھة العدوان والدخیل فحسب, بل إن من الواجب في حمایة الأوطان مناھضة كل فكر مغشوش, أو شائعة مغرضة, أو محاولة استقطاب البعض لمصلحة أصحاب الأھواء المشبوھة. كما تشمل حمایة الأوطان المحافظة علي أسراره الداخلیة, وعدم التعامل مع أعداء الوطن, أو من یریدون به السوء, أو ینفثون سمومھم في أجواء المجتمعات بغیا منھم وعدوانا. ومن الأوطان ما ھو خاص, مثل وطن الإنسان الذي یعیش فیه وبلده الذي نشأ علي ظھره, ودولته التي یحیا فیها.
يتطلب من الفرد أحيانا أن يكون موصوفاً بنباهة أكثر لكي يعي لما يدور حوله، وهذا بحد ذاته يتطلب جهدا مضاعفا بالنسبة للأناس العاديين، فما بالك إذا كان الحديث عن (أغبياء ) يشتبه عليك أنواعهم وألوانهم وظروف وجودهم.
فالغباء كما تعلمون أنواع... فهناك الغباء الفطري وهناك الغباء الموروث وغيرهما من الانواع مثل المؤقت والطارئ وهماً بطبيعة الحال أرحم حالا !
بل إن الاصعب هو أن تتعامل مع من يعانون (وهم لا يعلمون طبعا ) من الغباء الفطري، إذ تكمن الصعوبة في أن تتأثر بهذا الغباء منهم مباشرة مطبقا مقولة «من عاشر قوماً أربعين يوما صار منهم» ومن هنا يتم انتشار هذه الآفة في المجتمع لاسيما إذا كان هذا (الغبي بالفطرة ) يرأس أو يدير أو يتعامل وبشكل مباشر مع مجموعة لابأس بها من الافراد لا تقل عن عشرين فردا في أحسن الحالات، فتخيل كيف لهذا الوباء أن ينتقل من المتعامل معه الى زوجته والى أبنائه وأصحابه الآخرين في المقهى والنادي !
وهذا الغباء الفطري في نظري لا حل له غير الدعاء والحذر الشديد... لأنه ليس من المعقول مثلا أن تتعامل مع هذه النوعيات من الناس مثلما تتعامل مع الطيور المصابة بانفلونزا الطيور مثلا ! أو بالأبقار المصابة بجنون البقر ! ولكن الاحتراز وخشية الاختلاط بهم خارج أوقات العمل والرحلات البرية والبحرية وكثر العزائم في بيوتهم والاكل معهم على سفرة واحدة كلها أسباب من شأنها أن تنقل هذا الوباء الخطير (الغباء الفطري ) للطرف الثاني من دون أن يعلم، فهي خطوات تقلل من فرص الاصابة كونك معرضاً لها بهذه الخطورة !
ولو عرجنا على النوعية الثانية من هذا الوباء وهي (الغباء الموروث )، إذ تنتشر هذه النوعية في المجتمعات التي يتأصل بها الغباء حتى النخاع بل إن لها تاريخاً حافلاً يمكنك أن تراه جليا في قراءتك لتاريخهم ولا مجال هنا لذكر الامثلة، فقانون الصحافة لا يرحم، فهناك سجن وهناك غرامة عالية ! ولكون هذا الوباء موجوداً من الاجداد فقد استطاعت جيناتهم الاحتفاظ به بل ونقله الى الاجيال القادمة (الحالية ) عبر شريط (الدي إن أي ) الناقل للصفات الوراثية... بل إن من أكبر مخاطر هذا النوع من الغباء أن بإمكانه الانتقال من بلد الى آخر وانتشاره كالنار في الهشيم وذلك حالما يحصلون على فرصة الاقامة الطويلة أو التجنيس مثلا، وهذه النوعية رغم خطورتها إلا أنك تراها منتشرة، ولا وجود الى دفاعات ضدها غير تلك الجهود الفردية المنتشرة هنا وهناك !
فيبقى هناك الانواع الاخف منها ضررا ويمكن علاجها وهي أنواع الغباء المؤقت والطارئ، وهي حالات محدودة المخاطر يمكن علاجها أو حتى العلاجات الفردية تكون ناجحة لها من خلال النصيحة والتذكير بأن هذه الافعال والقرارات هي إجراءات غبية، يمكن التراجع عنها أو تعديلها، وهذه النوعية من الامراض منتشرة في القارة الاوروبية وهي أوضاع صحية الى حد ما.
يبقى علينا في النهاية أن نكون شديدي الحذر في تعاملاتنا اليومية، ويتوجب علينا معرفة الفرد الذي أمامنا هل يتمتع بحصانة ضد هذه الامراض أم هو مضروب لا سمح الله بواحدة منها حتى نعرف حجم القوة المضادة التي يتطلبها منا لمواجهته، كما يجب علينا قراءة الحالة وتشخيصها جيدا والتأكد من أخذ المضادات الصحيحة لكي لا نقوم بنقل أي نوع من هذه الامراض مهما كانت خفيفة الى الاجيال القادمة فهم من مسئوليتنا ويجب علينا الحفاظ عليهم... ويكفينا إللي خسرناه بسبب الغباء بأنواعه !
ومن الخیانة العظمي أن یخون مواطن وطنه ویتآمر ضده, من أجل منفعة مادیة ! ! ومن فعل مثل ذلك كان بعیدا عن الدین, بعیدا عن الله, لأن المؤمن الحقیقي من أمنه الناس علي دمائھم وأموالھم وأعراضھم, فالإنسان الذي یخون وطنه ویتآمر علیه مع أعدائه إنسان بعید عن الإیمان, أبشع أنواع الخیانة, إنه یخون الله الذي أمر بالدفاع والجھاد من أجل الوطن, ویخون رسول الله صلي الله علیه وسلم الذي أمر بحمایة أمانة الوطن, ویخون أماناته وأمانات الناس, وقد قال رب العزة سبحانه: یا أیھا الذین آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون. فواجب أبناء الوطن أن یكونوا عیونا ساھرة لحمایة أمن الوطن, وأن یتضامنوا في درء أي خطر یتھددھم, وأن یتكاتفوا جمیعا عن بكرة أبیھم وبلا استثناء علي ردع من تسول له نفسه أن یجترئ علي الوطن, وأن یسعي بذمتھم أدناھم, وأن یكونوا یدا علي من سواھم, بغض النظر عن عقائدھم, فیجب أن یتعاونوا جمیعا مسلمین وغیرمسلمین.بالنسبة للوطن عامة.
سأختم هذه الرسالة بالخطاب التاريخي لجلالة الملك محمد سادس نصره الله
أكد الملك محمد السادس أن الخيانة أمر لا يغتفر وأن المغرب لن يكون أبدا مصنعا "لشهداء الخيانة".
وقال الملك في الخطاب السامي الذي وجهه جلالته سنة 2014 إلى الأمة بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء،إنه "ليس هناك درجات في الوطنية، ولا في الخيانة. فإما أن يكون الشخص وطنيا، وإما ان يكون خائنا. صحيح أن الوطن غفور رحيم، وسيظل كذلك. ولكن مرة واحدة، لمن تاب ورجع إلى الصواب. أما من يتمادى في خيانة الوطن، فإن جميع القوانين الوطنية والدولية، تعتبر التآمر مع العدو خيانة عظمى. إننا نعرف أن الإنسان يمكن أن يخطئ، ولكن الخيانة لا تغتفر. والمغرب لن يكون أبدا، مصنعا لشهداء الخيانة".
وأوضح أن الشهداء الحقيقيين، هم الذين وهبوا أرواحهم في سبيل حرية واستقلال الوطن، وهم الذين استشهدوا دفاعا عن سيادته ووحدته،" لهذا أقول: كفى من المزايدات على المغرب. وكفى من استغلال فضاء الحقوق والحريات، التي يوفرها الوطن، للتآمر عليه".
وذكر الملك محمد السادس ، في هذا الصدد ، بأن المغرب يتوفر على آلياته ومؤسساته الخاصة، المشهود لها دوليا بالالتزام والمصداقية، لمعالجة كل القضايا المرتبطة بحقوق الإنسان، كما أن المملكة هي البلد الوحيد بالمنطقة الذي يتعاون مع الآليات الخاصة للمجلس الأممي لحقوق الإنسان، مبرزا استعداد المغرب للانفتاح أكثر على مختلف الهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية، التي تعتمد الحياد والموضوعية في التعامل مع قضاياه.
كما أكد الملك رفض المغرب لسياسة تبخيس مبادراته، وتضخيم الأحداث التي تقع بالأقاليم الجنوبية، مقابل الصمت والتواطؤ، تجاه ما يقع في تندوف، وفي بلدان الجوار، مشددا على أن "التزامنا بتوفير شروط العيش الكريم لمواطنينا، لا يعادله إلا حرصنا على ضمان الأمن العام، وسلامة المواطنين، في إطار دولة الحق والقانون".
ومن هنا، يقول الملك ، فإن المغرب يرفض كل الممارسات، التي تستهدف المس بأمنه واستقراره. وسيتصدى لها بكل حزم ومسؤولية ، في إطار القانون، وتحت سلطة القضاء، متسائلا " فمتى كان ترهيب المواطنين، وتخريب ممتلكاتهم، التي اكتسبوها بجهدهم وعرق جبينهم، حقا من حقوق الإنسان؟ ومتى كان الإخلال بالأمن العام، وتدمير الممتلكات العمومية، يدخل في إطار ممارسة الحقوق والحريات؟.
وأردف لقد "سبق لنا في خطاب المسيرة سنة 2009، أن عبرنا عن رفضنا القاطع لهذه الممارسات، ونبهنا إلى أن أي شخص إما أن يكون وطنيا أو خائنا. فليس هناك مرتبة وسطى بين الوطنية والخيانة " ،مؤكدا جلالته حرص المغرب على استفادة سكان المنطقة من ثرواتها، في ظل تكافؤ الفرص ، والعدالة الاجتماعية.
شعارنا الخالد الله الوطن الملك
سكينة عشوبة طالبة وباحثة