منذ اندلاع أحداث الفوضى والشغب بمدينة الحسيمة، سنة 2017، من طرف مجموعة من قادة الفوضى، على رأسهم ناصر الزفزافي ومن معه، كان اليقين السائد، هو وقوف جهات خفية وأخرى مكشوفة، سعت بكل ما أوتيت من قوة لإشعال نيران الفتنة في منطقة الريف.
ومن خلال الحرب الإعلامية التي كانت الكتائب الريفية تقودها خلال تلك الأحداث، كان الهدف القائم هو تأجيج الغضب واستمالة المشاعر، لدفع السذج إلى التصعيد في مواجهة السلطات، والقيام بجرائم تخريب واعتداء، لا يمكن السماح بها مطلقا، في دولة الحق والقانون.
فمن خلال مجموعة من الأدلة، والقرائن، تأكد للرأي العام الوطني والجسم الإعلامي النزيه، أن بعض الأطراف المعروفة بسعيها الدائم إلى إشعال الفتنة في البلاد، والتي لا تخرج عن بعض التيارات الراديكالية المعروفة بتشددها وحقدها على دولة المؤسسات، أرادت استغلال حاجة المنطقة إلى بعض المرافق الاجتماعية، واستخدامها ورقة لإشعال نيران الفتنة في البلاد، بعدما تبين لها أن كل المحاولات البئيسة والخسيسة التي قامت بها قبل هذه القضية، لم تؤت أكلها، وأن أهل الريف الحقيقيين، لم يلقوا بالا لكل المساعي التي قامت بها من أجل تجييشهم في أعمال لا يمكنها أن ترتد إلا بالأسوأ.
فمن كان يدفع للمسمى "ناصر الزفزافي"، محرك كل الفتن في الريف، الذي كان ينتحل صفة ناشط ومنسق ما سمي بالحراك الشعيبي بالحسيمة، مقابل كل هذه الممارسات؟