بعد الإعلان عن استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من منصبه، بدأت صيحات الشعب الجزائري في الشارع وعبر مواقع التواصل الإجتماعي بالمطالبة فورا بطرد عصابة البوليساريو.
طالب عدد من الجزائريين لإخلاء المخيمات التي أثقلت كاهل المواطنين، وامتصت دمائهم بدون فائدة ولا منفعة سوى عداوة مجانية بين دولتين عربيتين.
وتإتي هذه الدعوات لتزكي دعوات مماثلة، سبق أن دعت لها فعاليات جزائرية، من خلال موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، عبر الدعوة لتنظيم مسيرة حاشدة، تنطلق في اتجاه مخيمات تيندوف، من أجل الاحتجاج على احتضان النظام الجزائري للبوليساريو، و صرف أمواله على نشاطاته.
وكان أصحاب فكرة المسيرة، قد أكدوا من خلال تدوينات نشرتها صفحات جزائرية، على أن الاوضاع التي يعيشها الشعب الجزائري، لم تعد تسمح بتقديم مزيد من أمواله لجبهة البوليسارية، و على أن الوقت قد حان كي ينفصل النظام عن الجبهة و يتركها تحل مشاكل لوحدها مع المغرب.
و تساءل عدد من النشطاء، من خلال تعاليق على الدعوة، حول فائدة تبني النظام الجزائري لجمهورية الخيام البالية، في وقت يتخبط فيه الاقتصاد الجزائري في مشاكل لا تعد ولا تحصى، و بينما يقدم النظام أموالا طائلة للبوليساريو، هناك الاف الجزائريين لا يجدون ما يأكلونه في شوارع العاصمة.
كما ذكر هؤلاء بأن مشكلة البوليساريو مع المملكة المغربية، لا تعني الشعب الجزائري في شيء، و ان كان نظامه يود تصفية حساباته مع المغرب، فله ذلك، شريطة الابتعاد عن أموال الشعب و عدم اقحامه في هذه الصراعات.
واعتبر النشطاء أن احتضان الجزائر للبوليساريو، لا يمكن أن يكون سوى اطالة لأمد الصراع حول الصحراء، خصوصا و أن هذا التنظيم يحتجز الالاف من الصحراويين، و يمنعهم من الالتحاق بوطنهم، و هو ما يمكن اعتباره زيادة على المتاجرة بمعاناة الجزائريين، متاجرة أخرى بمحن الصحراويين في تيندوف، كما أكد هؤلاء على أن الوقت قد حان كي يرفع الشعب الجزائري سعار ارحل في وجه البوليساريو، لأنه أولى بالاموال التي يلتهمها قادته.