تتبنى بعض وسائل الإعلام توجها مزدوج الخطاب وخطا تحريريا عدائيا تجاه الثوابت الجامعة للأمة، بل تصل إلى حد خدمة أجندات معادية للوطن، تسعى إلى خرابه ونشر الفتنة في أوساطه.
فمن يراقب هذه المواقع الالكترونية، التي استطاعت الملاءمة مع القانون ولم تستطع الملاءمة مع الوطنية، يدرك أنها معادية للوطن، بشكل واضح وصريح، والغريب أن المستشهرين يدعمونها بالكثير من المال ولسان حالهم يردد: اشتري من تريد أن تتقي شره.
ويتبجح بعضهم بالمهنية الصحافية، لضرب مصالح الوطن ورميه نحو المصير المجهول، مقابل ما يتلقاه من دعم وإشهارات، فالمهنية هي ألا تكون وسيلة في يد الأجنبي الذي يسعى إلى تخريب بلدك، وتعي جيدا تطاحنات الحرب الإعلامية التي أنت بداخلها، ومن يستغلك بسذاجة...!
ومقابل ذلك، يستفيد هؤلاء المرتزقة من حصة الأسد في الدعم العمومي الذي تقدمه الدولة للمؤسسات الإعلامية، وهي قمة النفاق والاسترزاق.
دخل المغرب مرحلة فاصلة من النماء والتقدم، تقتضي تمييز الوطنيين الأحرار من المسترزقين الذي يأكلون الغلة ويسبون الملة، ويقدمون أقلامهم لخدمة الفتنة، وساء ما يفعلون.