أكد أغلب الأساتذة المتعاقدين أنهم ممنوعون من الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام حول دواعي والأسباب التي دفعتهم لمواصلة مقاطعة العمل واستمرار الاحتجاج والنزول للرباط من أجل الاعتصام وخوض مسيرة احتجاجية اتجاه وزارة التعليم،مشددين على أنه أعطيت لهم تعليمات من طرف الإطارات التي تقودهم، وأنها خصصت مجموعة من الأشخاص أوكل لهم الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام فيما منع باقي المحتجين من إعطاء أي تصريح وأنه عليهم النزول للشوارع دون أسباب تذكر.
وفي الوقت الذي حاولت فيه جريدة النهار المغربية استقاء تصريحات للأساتذة المحتجين ، أمس الأحد بالرباط،رفض الأغلب الأعم إعطاء تصريحات، حول سؤال محوري يتعلق برفض الإدماج بالأكاديميات الجهوية، فيما برر البعض رفضه بإفلاس الأكاديميات التي سيتوظفون بها وأنها ستعجز عن أداء رواتبهم الشهرية.
واصطف أغلب المصرحين في خانة الجهل بحيثيات وشروط ومعنى الإدماج عن طريق التوظيف بالأكاديميات الجهوية،و يفهمون أن الإدماج هو تعاقد بصيغة أخرى،دون أن يثبتوا خلال تصريحاتهم عن المصدر الرسمي الذي علموا عن طريقه مفهوم ومعنى الإدماج اللهم من يؤطرهم كمصدر لذلك.
وأعلن المتعاقدون في شعاراتهم وتصريحاتهم والشارات التي يحملون، أنه لا محيد عن التوظيف بالوظيفة العمومية،عوض التوظيف بالأكاديميات لما لذلك من مزايا ذات علاقة بالجانب الاجتماعي وضمانات الاستمرارية في العمل وضمان الرواتب الشهرية.
وقادت حركة 20 فبراير احتجاجات الأساتذة المتعاقدين، مستعملة سيارة من نوع "هوندا لنقل الخضر"، كعادتها ومكبرات صوت وفتيات متخصصات في تلاوة الشعارات السابقة بصوتهن الجهوري المبحوح، والتي كانت ترفعها الحركة في احتجاجاتها وتحولت للبحث عن فضاء كيفما كان المحتج ولو مختلف معها في المبادئ والمطالب والأهداف والجهات المحركة.
ورفع المحتجون علم النهج الديمقراطي وبقايا اليسار الراديكالي ، واندساس محسوبين على جماعة العدل والإحسان والذين رفض أغلبهم الإدلاء بشكل انفرادي بتصريحات على هامش الاحتجاج، تحت دريعة أنهم ممنوعون من التصريح لوسائل الإعلام وأن مجموعة من القياديين للاحتجاج أوكل لها أمر ذلك وأعطيت تعليمات للكل بعدم الخوض في مطالبهم.
كما تبين من خلال استجواب المشاركين أن أغلب القادمين من مدن بعيدة منهم من يجهل أسباب حضورهم للرباط للاحتجاج،ويتمسك البعض برفض التعاقد دون طرح بديل ورفض التوظيف بالأكاديميات الجهوية التي خوفتهم الجهات الواقفة وراء نار الاحتجاج بمبرر أن الأكاديميات ستفلس وتعجز عن تسديد رواتبهم وأنها ستغلق أبوابها وسيباع التعليم العمومي للخصوصي وأن مصيرهم الشارع.