أضيف في 26 مارس 2019 الساعة 18 : 12
إن مدرسة التلاعب الاشتراكي , أو بالأحرى الشيوعية السلطوية الألمانية , كانت قد وجدت قبل بقليل من سنة 1848 , و قد أصدرت , ما يجب معرفته , الخدمات البارزة لقضية البروليتاريا ليس فقط في ألمانيا , و لكن في كل أوروبا . فلم تنتمي أساسا الفكرة العظيمة ((للجمعية الأممية للعاملين)) و أيضا المبادرات لأولى أعمالها . اليوم هم على رأس حزب العمال الاشتراكي الديموقراطي الألماني , و يملكون كأداة (( الفولكستات)) (دولة الشعب). لذلك فهم مدرسة محترمة تماما مما لا يمنعهم من التصرف بشكل سيء بعض الأحيان , و قبل كل شيء الأخذ كقواعد من نظرياتهم ,المبدأ الذي هو حقيقة عميقة يمكن أن ينظر لها المرء في ضوء الواقع , إنها أن تقول , من وجهة النظر الواقعية , و لكنها تلك التي هي متوخات و موضوعة بالأسفل باعتبارها المصدر الوحيد لجميع المبادئ الأخرى , كما هو موضوع من هذه المدرسة , أن تصبح تماما فاشلة . هذا المبدأ الذي يشكل إلى جانب قاعدة أساسية للاشتراكية العلمية , كان لأول مرة قد طهر و تطور بشكل علمي بواسطة كارل ماركس , المبدأ الرئيسي للمدرسة الشيوعية الألمانية . فهو يشكل الفكر المسيطر من المحتفى به " البيان الشيوعي " و الذي هو تعاون أممي من فرنسيين و إنجليز و بلجيكيين و ألمان شيوعيين اجتمعوا في لندن عام 1848 تحت شعار((يا بروليتاريي كل البلدان اتحدوا)) هذا البيان صيغ كما يعلم الجميع بواسطة ميسيرس , ماركس و إنجلز , و أصبح الأساس الذي تتبعه جميع الأعمال العلمية لتلك المدرسة و اتحريض الشعبي فيما بعد و الذي بدأ من قبل لاسال في ألمانيا . المبدأ مخالف تماما لما هو معروف من الباقين من المدارس المثالية . ففي حين يرى أولائك أن كل الوقائع التاريخية , بما يتضمن التطور المصالح المادية و الحالات المختلفة للتنظيم الاقتصادي للمجتمع , من تطور أفكار , الشيوعين الألمان و بشكل مضاد يرون كل تاريخ البشرية في مظاهره الأكثر مثالية من الجماعية فضلا عن الحياة الفردية الإنسانية، في كل التطورات الفكرية والأخلاقية والدينية والميتافيزيقية والعلمية والفنية والسياسية والقانونية، والاجتماعية والتي تم إنتاجها في الماضي ولا تزال تنتج في الوقت الحاضر , لا شيء سوى انعكاس أو أو ضرورات ما بعد التأثير لتطور الواقع الاقتصادي . فعندما يحافظ المثاليون على الأفكار المهيمنة و المنتجة للواقع , الشيوعيون باتفاقهم على الجانب المادي العلمي يقولون عكس ذلك . الواقع يسبب ولادة فكرة هذه الفكرة فيما بعد لا تكون سوى التعبير المثالي للحقائق المنجزة و التي تعتبر جميع الحقائق . حقائق اقتصادية و علمية , الحقائق البارزة، تشكل قاعدة أساسية، والأساس الرئيسي حيث كل الحقائق الأخرى والفكرية والأخلاقية والسياسية والاجتماعية، ليست أكثر من المشتقات لا مفر منه. نحن الماديون و الحتميون , تماما كما هو ماركس , نعترف بالرابط الذي لا مفر منه للاقتصاد و الواقع السياسي بالتاريخ . نحن ندرك، في الواقع، ضرورة، والطابع الحتمي لجميع الأحداث التي تحدث , ، ولكن نحن لا نركع لهم بلا مبالاه وقبل كل شيء نحن حريصون جدا عن الثناء عليهم عندما، بحكم طبيعتهم، يظهروا أنفسهم في المعارضة الصارخة للنهاية العليا من التاريخ إلى أن تمام المثالية الإنسانية هي أن تكون موجود تحت ظروف أكثر أو أقل وضوحا , ، في الغرائز، وتطلعات الشعب وتحت كافة الرموز الدينية لجميع العهود ,لأنه متأصل في الجنس البشري، الأكثر الاجتماعي من جميع أجناس الحيوانات على وجه الأرض . و بالتالي فهذه المثالية اليوم مفهومة أكثر من أي وقت مضى و يمكن تفسيرها في القول الآتي : أن انتصار الإنسانية، هو انتزاع وإنجاز الحرية الكاملة والتنمية الكاملة المادية والفكرية والمعنوية، من كل فرد، من خلال تنظيمه بحرية مطلقة وعفوية من التضامن الاقتصادي والاجتماعي تماما بقدر الإمكان بين جميع البشر على الأرض. كل شيء في التاريخ الذي يظهر نفسه مطابق لتلك النهاية من وجهة نظر الإنسان – و نحن يمكن ألا نملك شيئا آخر – هو أمر جيد , كل ما هو مخالف لها سيئ. ونحن نعلم جيدا جدا، على أية حال، أن ما نسميه جيدة وسيئة دائما، الواحد والآخر، النتائج الطبيعية للأسباب طبيعية، وأنه بالتالي أمر واحد لا مفر منه مثل غيره . و لكن فيما يسمى الطبيعة نحن ندرك بأن هناك العديد من الضروريات التي علينا التخلص منها للرضى , على سبيل المثال ضرورة الموت من داء الكلب عندما يعض كلب مسعور الإنسان , وبنفس الطريقة، في أن استمرار الفوري لحياة الطبيعة , يسمى التاريخ، نواجه العديد من الضروريات التي نجد أجدر بكثير من الازدراء من الدعاء والذي نعتقد أننا يجب أن نصم مع كل الطاقة التي نحن قادرون، في مصلحة الأخلاق الاجتماعية والفردية، على الرغم من أننا ندرك أن من اللحظة التي تم إنجازها، حتى الحقائق التاريخية الأكثر رجس لديها هذا الطابع الحتمي وهي موجودة في جميع ظواهر الطبيعة وكذلك التاريخ. لأوضح رأيي , عليي أن أوضح ببعض الأمثلة . عندما كنت أدرس الظروف الاجتماعية والسياسية التي منها الرومان والإغريق كانوا على اتصال في العصور القديمة , وصلت إلى استنتاج مفاده أن الغزو والدمار من قبل الهمجية العسكرية والمدنية للرومان , مقارنة مع مستوى الحرية التي كان يملكها اليونان هو أمر طبيعي , منطقي , لا مفر منه . ولكن هذا لا يمنعني من اتخاذ على الإطلاق بشكل استعادي وبحزم شديد، إلى جانب اليونان ضد روما في هذا الصراع , وأجد أن الجنس البشري لم يكتسب شيئا على الاطلاق من انتصار الرومان. لنفس السبب، أنا أعتبر أمرا طبيعيا تماما، ومنطقي، وبالتالي حقيقة لا مفر منها، أن المسيحيين كان عليهم أن يدمروا بغضب مقدس كافة مكتبات باغانا , جميع كنوز الفن، والفلسفة القديمة والعلم , ولكن من المستحيل تماما بالنسبة لي لفهم ما المزايا التي أدت من ذلك لتنميتنا السياسية والاجتماعية . أنا حتى أستبعد كثيرا جدا ان أفكر في ان وبصرف النظر عن تلك العملية الحتمية من الحقائق الاقتصادية التي، إذا كان للمرء أن يصدق ماركس، يجب أن يكون هناك سعى لاستبعاد كل الاعتبارات الأخرى، والسبب الوحيد لكل الحقائق الفكرية والأخلاقية التي يتم إنتاجها في التاريخ أقول إنني أستبعد بشدة ان أفكر في ان هذا العمل من البربرية مقدسة , أو بالأحرى أن سلسلة طويلة من الأعمال والجرائم الوحشية التي كان المسيحيون الأوائل، من وحي الهيا، يرتكبونها ضد الروح الإنسانية، كان واحدا من الأسباب الرئيسية للتدهور الفكري والأخلاقي، وبالتالي أيضا من استعباد السياسي والاجتماعي التي اكتظت بها سلسلة طويلة من الزمان المهلك الذي يسمى بالعصور الوسطى . تأكد من أنه إذا لم يكن المسيحيون الأوائل قد دمروا المكتبات، والمتاحف، والمعابد من العصور القديمة ما كان علينا حتى اليوم محاربة كتلة السخافات الرهيبة والمخزية، التي لا تزال تعيق أدمغة الناس لمثل هذه الدرجة التي تجعلنا أحيانا نشك في إمكانية تحقيق مستقبل أكثر إنسانية. انطلاقا من نفس الترتيب من الاحتجاجات ضد الوقائع التي حدثت في التاريخ، والتي بالتالي أنا نفسي أعترف بطبيعتها الحتمية ، أتوقف أمام روعة الجمهوريات الإيطالية وأمام صحوة رائعة من عبقرية الإنسان في عصر النهضة . ثم أرى اقتراب اثنين من عباقرة الشر، القديمة قدم التاريخ نفسه، وهما أفعى العضلات القابضةوالتي حتى الآن قد التهمت كل شيء من الإنسان والجمال الذي أنتج التاريخ. ما يطلق عليه الكنيسة والدولة، والبابوية والإمبراطورية . الشرور الأبدية وحلفائها الذين لا يتجزؤوا، أراهم يصبحون مطابقين، محتضنين بعضهم البعض ومعا يلتهمون ويخنقون ويسحقون تلك الإيطاليا المؤسفة و الجميلة جدا، مسببين لها ثلاثة قرون من الموت. حسنا، مرة أخرى أجد كل ذلك طبيعي جدا ومنطقي، لا مفر منه، ولكن مع ذلك بغيض , وألعن كل من البابا والإمبراطور في نفس الوقت. دعونا نتحدث عن فرنسا . بعد صراع الذي استمر لقرن الكاثوليكية، بدعم من الدولة، انتصرت أخيرا على البروتستانتية , حسنا، ألا يمكنني لا تزال تجد في فرنسا إلى اليوم بعض السياسيين أو المؤرخين من المدرسة القدرية والذي يطلقون على أنفسهم ثوار، الذين يرون في هذا الانتصار للكاثوليكية انتصار الدموية واللاإنسانية أكثر من أي وقت مضى على أنه انتصار حقيقي للثورة ؟ الكاثوليكية التي يحافظون عليها، ثم الدولة، والديمقراطية، في حين البروتستانتية مثلت ثورة الطبقة الأرستقراطية ضد الدولة وبالتالي ضد الديمقراطية. هذا هو الحال مع الصوفية متطابق تماما مع الصوفية الماركسية تراه انتصارا للدولة كما يروه أولائك الذين يتبعون الاشتراكية الديموقراطية – هذا هو الحال مع هذه السخافات , مثيرة للاشمئزاز كما مقززة، لدرحة أن العقل والحس الأخلاقي للجماهير المنحرف، تعود على أن ينظر إلي مستغليهم المتعطشين للدماء، وأعدائهم الأزليين ، الطغاة، وسادة وعبيد الدولة، كممثلين ، و أبطال، وموظفي الخدمة المكرسة لتحررهم. أنه ألف مرة من الصواب أن نقول أن البروتستانتية ثم، وليس كما اللاهوت الكالفيني، ولكن كما الاحتجاج النشط والمسلح، ممثلة ثورة والحرية والإنسانية، وتدمير الدولة . في حين الكاثوليكية النظام العام والسلطة، والقانون الإلهي، والخلاص للدولة من قبل الكنيسة والكنيسة من قبل الدولة، وادانة المجتمع البشري إلى عبودية لا حدود لها والتي لا نهاية لها. مع الاعتراف بحتمية الأمر الواقعأنا لا أيتردد في القول ان انتصار الكاثوليكية في فرنسا في القرنين السادس عشر والسابع عشر كانت مصيبة كبيرة للجنس البشري كله، وأن مذبحة سانت بارثولوميو، فضلا عن إلغاء مرسوم نانت، كانت وقائع كارثية بالنسبة لفرنسا نفسها كما كانت في الآونة الأخيرة هزيمة ومذبحة الشعب في كمونة باريس . لقد سمعت في الواقع رجال فرنسيين أذكياء و محترمين شرحوا هزيمة البروتستانتية بالطبيعة الثورية للشعب الفرنسي . (( البروتستانتية))كما قالوا((هي شبه ثورة و الناس في فرنسا بحاجة لثورة كاملة . لهذا لم يتمنى الشعب الفرنسي و لم يستطع إيقاف الإصلاحات . إنهم يفضلون البقاء كاتوليك حتى اللحظة عندما يستطيعون بذلك لعن الإلحاد . و ذلك لأنها تحمل مثل هذه المثالية و المسيحية ستقالة على حد سواء أهوال سانت بارثولوميو وأولئك الذين لا أقل بشاعة منفذي إلغاء مرسوم نانت )). لا يبدو في هؤلاء الوطنيين المحترمين بأنهم يودون النظر في شيء واحد . أن الناس الذين تحت ذريعة أي نوع من معاناة الطغيان، يفقدون بالضرورة مطولا عن هذه العادة المفيدة للثورة وحتى غريزة التمرد . فإنه يفقد الشعور من أجل الحرية، وبمجرد أن فقدت الناس كل ذلك، يصبح بالضرورة ليس فقط من خلال شروطها الخارجية، ولكن في حد ذاته، في جوهر وجودها، شعب من العبيد . كان ذلك بسبب هزم البروتستانتية في فرنسا أن الشعب الفرنسي خسر أو بالأحرى، لم يكتسب، عرف الحرية . فذلك لأن هذا التقليد وهذه العادة تعاني من نقص في ذلك لما نسميه اليوم بالوعي السياسي، وذلك لأنه يعاني من نقص في هذا الوعي أن كل الثورات التي حصلت حتى الآن لم تكن قادرة على إعطائه أو تأمين الحرية السياسية له . باستثناء الأيام الثورية العظيمة، والتي هي أيام المهرجان له، يبقى الشعب الفرنسي إلى اليوم كما الامس، وهو شعب عبيد.
الماركسية و الدولة :
جميع الأعمال التي يتعين القيام بها في التوظيف والأجور تعود للدولة كمبدأ أساسي من مبادئ الشيوعية السلطوية، من اشتراكية الدولة . الدولة بعد أن أصبحت المالك الوحيد في نهاية فترة معينة من التحول والتي سوف يكون من الضروري السماح للمجتمع المرور من دون صدمات سياسية واقتصادية كبيرة جدا من التنظيم الحالي للامتياز البرجوازية لتنظيم مستقبل المساواة الرسمية من الجميع الدولة ستكون أيضا الرأسمالي فقط، مصرفي، مقرض المال ، ومنظم، مدير كل العمالة الوطنية وتوزيع منتجاتها. هذا هو المثل الأعلى، وكمبدأ أساسي من مبادئ الشيوعية الحديثة منصوص عليها لأول مرة من قبل بابوف، قرابة نهاية الثورة الفرنسية العظمى، مع كل من مجموعة سيفيم العتيقة والعنف الثوري , التي تشكل طابع العصر، وقدأعيدت صياغة ذلك واستنسخت في شكل مصغر، بعد حوالي خمسة وأربعين عاما من قبل لويس بلا في كتيب صغير له عن منظمة العمال ، حيث أن المواطن المحترمة، الأقل ثورية، وأكثر تسامحا من الضعف البرجوازي لبابوف، حاول طلى وتحلية حبوب منع الحمل بحيث يمكن ابتلاعها من قبل البرجوازي دون الاشتباه بأنهم كانوا يأخذون السم الذي من شأنه أن يقتلهم. ولكن البرجوازي لم يخدع، و عادوا بوحشية لتأديبه و طرده من فرنسا . على الرغم من ذلك، و بثبات يجب على المرء أن يعجب به، قال انه لا يزال وحده مخلصا للنظام الاقتصادي واستمر بالاعتقاد بأنه قد تم احتواء المستقبل كله في كتيب صغير عن تنظيم العمال. فكرة الشيوعية مرت في وقت لاحق في أيدي أكثر خطورة . كارل ماركس، رئيس بلا منازع للحزب الاشتراكي في ألمانيا ذكاء عظيم مسلح بالمعرفة العميقة، حياته بأكملها، يمكن للمرء أن يقول ذلك دون الاغراء، وقد خصصت حصرا لأكبر سبب قائم اليوم، تحرر العمل والكادحين كارل ماركس الذي هو بلا منازع أيضا، إن لم يكن الوحيد، واحد على الأقل من المؤسسين الرئيسيين للجمعية الأممية للعمال، أدلى تطوير فكرة الشيوعية موضوع من العمل الجاد. عمله العظيم، رأس المال، ليس في أقل من الخيال، وهي "بداهة" التصور، التي تحاك في يوم واحد في رأس شاب أكثر أو أقل جهلا بالظروف الاقتصادية والنظام الفعلي للإنتاج . عمله رأس المال، على الرغم من سوء الحظ مع علو الكميات والصيغ الدقيقة الميتافيزيقية التي تسببت بألا يدنى منه كتلة كبيرة من القراء، هو في أعلى درجة علمية أو العمل الواقعي: بمعنى أنه يستبعد تماما أي منطق غير تلك التي تؤخذ من الحقائق. يعيش منذ ما يقرب من ثلاثين عاما جدا، على وجه الحصر تقريبا بين العمال الألمان، واللاجئين مثله ويحيط به الأصدقاء والتلاميذ الذين ينتمون بالولادة والعلاقة مع العالم البرجوازي الأكثر أو الأقل ذكاء، ماركس نجح بطبيعة الحال من تشكيل المدرسة الشيوعي، أو نوعا من الكنيسة الشيوعية التي تتألف من الأتباع المتحمسين، وتنتشر في جميع أنحاء ألمانيا . هذه الكنيسة رغم أنها قد تكون تقتصر على درجة كبيرة من الأرقام , ويتم تنظيمها بمهارة، وذلك بفضل العديد من الاتصالات مع المنظمات الطبقة العاملة في جميع الأماكن الرئيسية في ألمانيا، فقد أصبحت بالفعل قوة . كارل ماركس بطبيعة الحال يتمتع بالسلطة العليا تقريبا في هذه الكنيسة، و لكون عادلين ، فإنه يجب الاعتراف انه يعرف كيف يحكم هذا الجيش الصغير من أتباع المتعصبين في مثل هذه الطريقة كما هو الحال دائما لتعزيز مكانته والسيطرة على مخيلة عمال ألمانيا. ماركس ليس مجرد اشتراكي متعلم، وهو أيضا سياسي ذكي جدا ومتحمس وطنيا. مثل بسمارك، على الرغم من أن وسائله مختلفة إلى حد ما، ومثل العديد من الآخرين من أبناء وطنه، الاشتراكيون أم لا، وقال انه يريد اقامة الدولة الجرمانية عظيمة لمجد الشعب الألماني والسعادة والطوعية، أو إلزام التمدن في العالم . سياسة بسمارك هي الحاضر . أما سياسة كارل ماركس الذي يعتبر نفسه مكملا له و خليفة له فهي المستقبل , و عندما أقول أنا بأن ماركس هو مكمل بسمارك فأنا بعيد كل البعد عن الافتراء على ماركس . إذا لم يعتبر نفسه على هذا النحو، وقال انه لم يكن ليسمح إنجلز، والمقربين من كل أفكاره، لكتابة أن بسمارك يخدم قضية الثورة الاجتماعية. هو يخدمه الآن على طريقته الخاصة . ماركس سيعمل في وقت لاحق، بطريقة أخرى. وهذا هو المعنى الذي سيكون في وقت لاحق، مكمل، وإلى اليوم هو معجب بسياسة بسمارك. الآن دعونا نبحث في حرف معين لسياسة ماركس، دعونا نتحقق من النقاط الأساسية التي يجب ان تفصله عن سياسة بيسمارك . النقطة الرئيسية، ويمكن للمرء أن يقول، الوحيدة، هي: ماركس هو ديمقراطي، و سلطوي الاشتراكي، وجمهوري؛ بسمارك هو الي حد ما كلب صغير طويل الشعر، ارستقراطي، و يونكر ملكي . وبالتالي فإن الفرق كبير جدا، وخطيرة جدا، وكلا الجانبين صادقون في هذا الاختلاف . في هذه النقطة، لا يوجد أي تفاهم محتمل أو ممكن للمصالحة بين بسمارك وماركس . حتى بغض النظر عن العديد من التعهدات الغير قابل للإلغاء أن ماركس طوال حياته، وقد أعطى لقضية الديمقراطية الاشتراكية، منصبها الكبير وطموحاته تعطي ضمانا إيجابيا بشأن هذه المسألة . في نظام ملكي، ولكن الليبرالي كما قد يكون، أو حتى لا يمكن أن يكون أي مكان فيه أو أي دور لماركس، وكثيرا أكثر من ذلك في جرمانية الإمبراطورية البروسية التي أسسها بسمارك، مع بعبع وجود الإمبراطور، العسكري والمتعصب، رئيسا ومع جميع بارونات وبيروقراطيي ألمانيا أوصياء. قبل أن يتمكن من التوصل إلى السلطة، وسوف يكون على ماركس اكتساح كل ما هو بعيد. وبالتالي هو مجبر ليكون ثوري. هذا هو ما يفصل ماركس عن بسمارك شكل وشروط الحكومة. واحد هو الي حد ما أرستقراطي ملكي، ومحافظ في جمهورية مثلها في ذلك مثل فرنسا تحت تيير ، وهناك من جهة أخرى هو الي حد ما ديمقراطي وجمهوري ، داخل الصفقة، والاشتراكي الديمقراطي والجمهوري الاشتراكي. دعونا نرى ماذا يوحدهم . هو إلى حد ما عبادة الدولة . ليس لدي أي حاجة لاثبات ذلك في حالة بسمارك، والبراهين هناك. من الرأس إلى القدم وهو رجل دولة وليس إلا رجل دولة . ولكن لا أعتقد أن تكون لي حاجة إلى جهود كبيرة جدا لإثبات هذا نفسه مع ماركس . يحب الحكومة لهذه الدرجة حتى أنه أراد إقامة واحدة في الرابطة الأممية للعمال . و يعبد القوة لدرجة أنه أراد أن يفرض وما زال إلى اليوم يعني لفرض حكمه علينا . يبدو لي أن هذا كاف لوصف موقفه الشخصي. ولكن برنامجه الاشتراكي والسياسي هو تعبير المؤمنين جدا بذلك. والهدف الأسمى من كل جهوده، كما أعلنت لنا من قبل القوانين الأساسية لحزبه في ألمانيا، هو إقامة دولة الشعب العظمة ( الفولكستات ). لكن أيا كان يقال عن الدولة، يقال بالضرورة دولة معينة محدودة، تتألف مما لا شك فيه، إذا كان كذلك، العديد من الشعوب والدول المختلفة كبيرة جدا، ولكن الاستثناء لا يزال أكثر . ما لم يكن ليحلم بالدولة العالمية كما فعل نابليون والإمبراطور شارل الخامس، أو كما تحلم البابوية بالكنيسة الجامعة، ماركس، على الرغم من كل طموح الدولية التي تلتهمه إلى اليوم، وسوف يكون، عند قرع جرس ساعة تحقيق أحلامه بالنسبة له إذا كان أي وقت مضى لا صوت فانه سيضطر الى أن يكتفي بحكم دولة واحدة وليس عدة دول في آن واحد . بالتالي، و عندما نقول من أي وقت مضى ما يقال عن الدولة، دولة، وعندما يقال دولة تأكد من قبل من وجود عدة دول، و عندما يقال عدة دول، يقال على الفور: المنافسة والغيرة، و اللا هدنة وحرب لا نهاية لها. أبسط المنطق وكذلك كل التاريخ شاهد على ذلك . أي دولة، تحت طائلة الهلاك ورؤية نفسها تلتهمها الدول المجاورة، يجب أن تميل نحو السلطة المطلقة، وبعد أن تصبح قوية، يجب أن تشرع في مهنة الغزو، بحيث لا يجوز الغزو لقوتان مماثلتان و في الوقت نفسه القوى الأجنبية لبعضها البعض لا يمكن أن تتعايش دون محاولة لتدمير بعضها البعض. مهما يقال عن الغزو فهو غزو للشعوب، واستعبدها و الاستبداد بها، تحت أي شكل أو اسم قد يكون. أنه من طبيعة الدولة كسر تضامن الجنس البشري ، كما انها وجدت لإنكار الإنسانية . لا يمكن للدولة الحفاظ على نفسها على هذا النحو في نزاهتها وفي كل قوتها إلا أنها تضع نفسها على النحو الأعلى والمطلق تكون نهاية كل شيء، على الأقل بالنسبة لمواطنيها، أو التحدث أكثر صراحة، لرعاياها، لعدم تمكنها من فرض نفسها على هذا النحو على مواطني الدول الأخرى الذين لم يتعرض لأي غزو منها . الذي ينتج هنا حتما قطيعة مع الإنسان بإعتباره عالمي والأخلاقي وسبب عالمي، من خلال ولادة أخلاق الدولة وأسباب الدولة. مبدأ الأخلاق السياسية أو الدولة هو في غاية البساطة . الدولة هي الهدف الأسمى و كل ما يواتي تنمية قوتها فهو جيد . كل ما هو مخالف لذلك، حتى لو كان الشيء الأكثر إنسانية في العالم، هو سيئ . هذه الأخلاق تدعى بالوطنية . الأممية هو نفي للوطنية _بالتالي نفي للدولة. إذا ينبغي على ماركس ورفاقه في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني النجاح في الأخذ بمبدأ الدولة في برنامجنا، فانهم سيقتلون الأممية. الدولة، للحفاظ على نفسها، يجب أن تكون بالضرورة قوية فيما يتعلق بالشؤون الخارجية. ولكن إذا كان وذلك فيما يتعلق بالشؤون الخارجية، فإنه سيكون بطريقة لا يشوبها خطأ فيما يتعلق بشؤون الداخل . كل دولة، وبعد السماح لنفسها أن تكون مصدر إلهام وإخراج بعض الاخلاق الخاصة، مطابقة لشروط معينة من وجودها، من خلال الأخلاق التي هي قيد وبالتالي إنكارا لأخلاق البشرية والعالمية، يجب أن تراقب _ رعاياها، في أفكارهم وقبل كل شيء في أعمالهم، هي مستوحاة أيضا فقط من قبل مبادئ هذه الأخلاق الوطنية أو الخاصة، _تظل صماء لتعاليم الخالصة أو للأخلاق العالمية الإنسانية . النتائج أن هناك ضرورة لرقابة الدولة. الحرية كبيرة جدا من الفكر والآراء الحاضرة، كما يرى ماركس، معقول جدا جدا من وجهة نظره السياسية بارزة العرض، التي تتنافى مع إجماع الانضمام التي طالب بها لأمان الدولة. أن هذا في الواقع هو رأي ماركس ثبت بما فيه الكفاية من المحاولات التي قام بها لإدخال الرقابة على الأممية ، تحت ذرائع مقنعة، وتغطية ذلك بقناع. ولكن مع ذلك قد تكون يقظة هذه الرقابة، حتى لو كانت على الدولة أن تأخذ في يديها التعليم حصرا وجميع تعليمات من الشعب، كما تمنى مازيني القيام به، وحسب ما يرغب القيام به ماركس إلى اليوم لا يمكن للدولة أبدا أن تكون متأكدا أن الأفكار المحظورة والخطرة قد لا تنزلق ويتم تهريبها بطريقة أو بأخرى في وعي السكان الذين تحكمهم . الفاكهة المحرمة لديها مثل عامل جذب للرجال، وشيطان التمرد، هذا العدو الأبدي للدولة، لذلك يوقظ بسهولة في قلوبهم عندما لا تكون منذهلة بما فيه الكفاية، أن لا هذا ولا هذا التعليم تعليم، ولا حتى الرقابة، ضمان كاف لهدوء الدولة . لا يزال يجب أن يكون لديها الشرطة، كوكلاء مخلصين يسهرون مرارا ودائما، سرا وبشكل مخفي على توجهات مشاعر و عواطف الشعب . وقد رأينا أن ماركس نفسه مقتنع جدا من هذه الضرورة، انه يعتقد انه يجب ملء عملاء سريين له في جميع مناطق الأممية وقبل كل شيء، وإيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا . أخيرا، ومع ذلك الكمال قد يكون، من وجهة نظر الحفاظ على الدولة، وتنظيم التعليم والتدريس للشعب، الرقابة والشرطة، على الدولة لا يمكن أن تكون آمنة في وجودها في حين أنها لا تملك، للدفاع عنها ضد أعدائها في الداخل القوة المسلحة. الدولة هي الحكومة من فوق إلى أسفل من العدد الهائل من الرجال، مختلفة تماما عن وجهة نظر لدرجة ثقافتهم، وطبيعة البلدان أو المناطق التي يسكنوها، والاحتلال الذي يتبعونه، ومصالح وتطلعات توجيه منهم الدولة هي الحكومة من كل هذا أو من قبل بعض الأقليات الأخرى . هذه الأقلية، حتى لو كانت ألف مرة منتخبين بالاقتراع العام ورقابة في أعمالها من خلال المؤسسات الشعبية، و وهبت المعرفه كلية الوجود والقدرة الكليه التي تنسب إلى علماء دين الله، فإنه من المستحيل أن تعرف و تتوقع الحاجات، أو تلبيتها حتى مصالح العدالة الأكثر شرعية وإلحاحا في العالم. سيكون هناك دائما شخص ساخط لأنه سيكون هناك دائما بعض الذين ضحوا . الى جانب ذلك، الدولة، مثل الكنيسة، بحكم طبيعتها هو المضحي كبير ب الكائنات الحية. فمن كائن تعسفي، الذي في قلبه كل الإيجابية، الحية، الفردية، والمصالح المحلية لتلبية السكان، والصدام، وتدمير بعضها البعض، يصبح استيعابها في هذا التجريد يسمى الاهتمام المشترك، والمصلحة العامة، والسلامة العامة، و حيث كل الإرادات الحقيقية يلغي كل منهما الآخر في هذا التجريد الآخر الذي يسمع اسم إرادة الشعب . فإنه ينتج من ذلك، أن هذا ما يسمى إرادة الشعب ليست ابدا أي شيء آخر من التضحية وإنكار كل الإرادات الحقيقية للسكان؛ فقط لأن هذا ما يسمى الصالح العام هو شيء آخر من التضحية بمصالحها . ولكن حتى هذا التجريد النهم يمكن أن يفرض نفسه على الملايين من الناس، فإنه يجب أن أن يمثل وبدعم من بعض الوجود الحقيقي، بالقوة الحية أو غيرها . حسنا، هذا الوجود، هذه القوة، وقد وجدت دائما. في الكنيسة يطلق عليه رجال الدين، والدولة الطبقة الحاكمة أو الحاكم. و في الواقع ماذا نجد على مر التاريخ؟ كانت الدولة دائما إرث من فئة مميزة أو غيرها . فئة الكهنوتية، وهي الطبقة الأرستقراطية، والطبقة البرجوازية، وأخيرا فئة البيروقراطية، عندما، وجميع الطبقات الأخرى بعد أن أصبحت منهكة، الدولة تسقط أو ترتفع، كما شئتم، إلى حالة من آلة، ولكن من الضروري تماما لخلاص الدولة التي ينبغي أن تكون هناك بعض فئة مميزة أو غيرها والتي تهتم في وجودها . وهذا هو بالضبط المصلحة المتحدة لهذه الفئة المتميزة تحت ما يسمى حب الوطن . من خلال استبعاد الأغلبية الساحقة من الجنس البشري من حضنها، من خلال الإدلاء عليه أعمال تخرج صاحبها من التعاقدات والواجبات المتبادلة للأخلاق والعدل والحق، تنفي الدولة الإنسانية، , و بواسطة تلك كلمة كبيرة، "حب الوطن"، تفرض الظلم . انها تقيد، إنها تشوه، إنها تقتل الإنسانية في نفوسهم، بحيث، تكف عن اعتبارهم بشر فليسوا بعد أي شيء ولكن مواطنين أو بالأحرى، تعتبر أكثر بشكل صحيح فيما يتعلق بما سبق في التاريخية من الحقائق بحيث لا يجوز أبدا رفع أنفسهم فوق مستوى المواطن الى مستوى الإنسان. إذا قبلنا التخيل أن دولة حرة مستمدة من العقد الاجتماعي، ثم بالتمييز، فقط، يجب على الناس من الحكمة ألا يعد لهم أي حاجة للحكومة أو للدولة. مثل هذا يمكن للناس أن تحتاج فقط للعيش، وترك طابع الحرية لجميع غرائزهم . العدالة والنظام العام وبشكل طبيعي بموافقتهم ننطلق من حياة الناس، والدولة، نكف عن اعتبارهم عناية إلهية، دليل، ومرب، ومنظم للمجتمع ونبذ كل ما تملك من قوة قمعية، وفشلها في دور ثانوي التي برودون يستند عليه، سوف لن يكون أي شيء آخر ولكن المكاتب التجارية البسيطة، نوعا من غرفة مقاصة مركزية في خدمة المجتمع. مما لا شك فيه، منظمة سياسية كهذه، أو بالأحرى، فإن مثل هذا الحد من العمل السياسي لصالح الحرية في الحياة الاجتماعية، ستكون ذات فائدة عظيمة للمجتمع، ولكنها لن ترضي جميع التابعين المكرسين للدولة . أنهم تماما يجب يملكوا دولة إلهية، وهي دولة توجيه الحياة الاجتماعية وإقامة العدل، وإدارة النظام العام . وهذه هي الحقيقة، سواء كانوا يعترفون بذلك أم لا، وحتى عندما يطلقون على أنفسهم الجمهوريين والديمقراطيين، أو حتى الاشتراكيين، فإنهم دائما يجب أن يملكوا الناس الذين هم أكثر أو أقل جهل، قصر، عجز، أو لنسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية، حثالة القوم ، على الحكم؛ في النظام، بالطبع عليهم أن يستخدموا العنف لتجردهم و وضاعتهم، وأنه يمكن الحفاظ على أفضل الأماكن لأنفسهم، حيث دائما تتاح لهم الفرصة لتكريس أنفسهم لتحقيق الصالح العام، و أنهم أقوياء في ولائهم الفاضل للاستخبارات الخالصة، الأوصياء المتميزين القطيع البشري، في حين يحثه من أجل الخير الخاصة بهم والرائدة على الأمن، كما انها قد تبتزهم قليلا. كل نظرية منطقية وصادقة للدولة تقوم أساسا على مبدأ السلطة وهذا هو القول حول فكرة لاهوتية بارزة، ميتافيزيقية وسياسية أن الجماهيردوما غير قادرين على حكم أنفسهم، تقدم في كل الأوقات لنير الخيرة من الحكمة والعدالة، والتي بطريقة أو بأخرى، فرضت عليهم من فوق . ولكن فرضت ب اسم ماذا وعلى يد من؟ سلطة معترف بها ومحترمة على هذا النحو من قبل الجماهير يمكن أن يكون لها ثلاثة مصادر ممكنة فقط القوة، والدين، أو العمل من الاستخبارات الفائقة . وهذا الذكاء الأسمى يتمثل دائما من جانب الأقليات . العبودية يمكن تغيير شكلها واسمها لا يزال أساسها نفسه. يتم التعبير عن هذا الأساس من جانب الكلمات . كونه بات لزاما على العبيد العمل من أجل الآخرين باعتبارهم على درجة الماجستير كي يعيشوا على عمل الآخرين . في العصور القديمة، وإلى اليوم في آسيا وأفريقياالعبيد كانوا يسمون ببساطة بالعبيد. في العصور الوسطى، وأخذوا اسم "العبيد"، بعد يوم ما يطلق عليه "الأجراء". وضع هذه الأخيرة هي أكثر بكثير مشرف أقل صعوبة من العبيد، لكنها على الرغم من ذلك أجبرهم الجوع فضلا عن المؤسسات السياسية والاجتماعية، للحفاظ على نفسها على العمل الصعب مقابل التسيب المطلق أو النسبي للآخرين. وبالتالي، فهم عبيد. وبصفة عامة، لا دولة، سواء القديمة أو الحديثة، في أي وقت مضى قادرة، أو من أي وقت مضى وسوف تكون قادرة على القيام دون العمل القسري للجماهير، سواء الأجراء أو العبيد، في وظيفة مدير والأساس الضروري للغاية الحرية والثقافة للطبقة السياسية: للمواطنين حتى الولايات المتحدة ليست استثناء من هذه القاعدة. لها الرخاء والتقدم الرائع الذي تحسد عليه هي واجبة في جزء كبير وقبل كل شيء إلى ميزة هامة واحدة الثروة الإقليمية العظمى في أمريكا الشمالية . كمية هائلة من الأراضي غير المزروعة والخصبة، جنبا إلى جنب مع الحرية السياسية التي توجد في أي مكان آخر تجذب كل عام مئات الآلاف من المستعمرين الحيوين، المجتهدين و الأذكياء. هذه الثروة، في نفس الوقت تبقي أقل عوز وتؤخر لحظة المسألة الاجتماعية التي لا بد من أن توضع . العامل الذي لا يجد العمل أو من هو غير راض عن هذه الأجور التي تقدمها الرأسمالية يمكن دائما، إذا لزم الأمر، الهجرة إلى أقصى الغرب لزرع بعض الأراضي البرية وغير مأهولة .. هذا الاحتمال دائما يبقى مفتوح كملاذ أخير لجميع العمال الأميركيين، وتبقى بشكل طبيعي الأجور على مستوى، ويحصل كل فرد على الاستقلال، غير معروف في أوروبا . . مثل هذه هي ميزة، ولكن هنا هو العيب. كما حقق رخص في منتجات الصناعة في جانب كبير منه عن طريق رخص اليد العاملة، الشركات المصنعة الأمريكية لأكثر من مرة ليست في حالة منافسة للشركات المصنعة في أوروبا التي توجد من نتائج، لصناعة الدول الشمالية ، وضرورة وجود التعريفة الحمائية. ولكن الذي لديه نتيجة لذلك، أولا لخلق مجموعة من الصناعات الاصطناعية وقبل كل شيء لقمع ولخراب الولايات الجنوبية الغير مصنعة وجعلها تريد الانفصال . وأخيرا ل نحشد معا في مدن مثل نيويورك وفيلادلفيا وبوسطن وغيرها الكثير، الجماهير العاملة البروليتارية الذين، شيئا فشيئا، بدأت تجد نفسها بالفعل في وضع مماثل لأولائك العمال في الولايات التحويلية الكبرى في أوروبا. ونحن نرى، في واقع المسألة الاجتماعية بالفعل طرحت في الولايات الشمالية، كما تم طرحها قبل فترة طويلة في بلداننا. وهناك أيضا، الحكم الذاتي للجماهير، على الرغم من كل عرض القدرة الكليه الشعب، لا يزال أكثر من مرة في حالة من الخيال. في الواقع، فإنه من الأقليات التي تحكم. حزب ما يسمى الديمقراطية، حتى ذلك الوقت من الحرب الأهلية ل تحرير العبيد، كانت خارج وخارج أنصار العبودية والأوليغارشية الشرسة من المزارعين، والدهماء دون إيمان أو ضمير، و القادرين على التضحية بكل شيء لجشعهم ولشر التفكير الطموح، والذين، من خلال نفوذهم البغيضة والإجراءات، التي تمارس دون عائق تقريبا، منذ ما يقرب من خمسين عاما متواصلة، ساهمت إلى حد كبير في إفساد الأخلاق السياسية في أمريكا الشمالية الحزب الجمهوري، على الرغم من حقيقة ذكائه وسخيته، لا يزال دائما أقلية، ومهما كان صدق هذا الحزب للتحرير، ولكن كبيرة وسخية المبادئ التي يصرح، لا تدع لنا الأمل في أن، في السلطة، وسوف تتخلى عن هذا الموقف الحصري للأقلية الحاكمة من الاندماج في كتلة الأمة بحيث الحكم الذاتي للشعب يصبح في النهاية حقيقة واقعة. لأنه سيكون هناك لزوم ثورة حتى أكثر عمقا من كل تلك التي حتى الآن قد هزت العالمين القديم والجديد. في سويسرا، على الرغم من كل الثورات الديمقراطية التي حدثت هناك، فإنه لا يزال هنالك دائما فئة في ظروف مريحة، البرجوازية، وهذا هو القول، الطبقة المميزة من قبل الثروة، والترفيه، التعليم، والتي تحكم . سيادة الشعب وهي كلمة، على أي حال، ونحن نمقتها لأنه في أعيننا، كل سيادة هي رجس حكومة الشعب من تلقاء انفسهم وبمثل الخيال. السيادة للشعب في القانون، وليس في الواقع، لضرورة تمتص عملهم اليومي، مما يترك لهم أي أوقات الفراغ، وإذا لم يكن يجهل تماما، على الأقل أدنى جدا في مجال التعليم للبرجوازية، فإنهم يضطرون للوضع في أيدي هذا الأخير السيادة يفترض بهم. ميزة الوحيد الذي يحصلون عليه للخروج منه في سويسرا، كما هو الحال في الولايات المتحدة، هو أن الأقليات الطموحة، والطبقات السياسية، لا يمكن أن تصل إلى السلطة إلا من خلال دفع المحكمة إلى الشعب، لاغراء عواطفهم العابرة، والتي قد تكون في بعض الأحيان للغاية سيئة، وغالبا ما يخدعونهم. صحيح أن الجمهورية الغير كاملة هي أفضل ألف مرة من النظام الملكي الأكثر استنارة، على الأقل في الجمهورية هناك لحظات عندما، على الرغم من استغلالها دائما، لا يتم قمع الشعب، بينما في الأنظمة الملكية فهي أي شيء آخر. ثم النظام الديمقراطي يدرب الجماهير شيئا فشيئا في الحياة العامة، الأمر الذي لا يفعله النظام الملكي . ولكن في حين يعطي الأفضلية للجمهورية نحن مع ذلك نجبر على الاعتراف وأن نعلن أن كل ما قد يكون شكل الحكومة، في حين لا يزال المجتمع البشري ينقسم إلى فئات مختلفة بسبب عدم المساواة وراثية من المهن، والثروة، والتعليم، والامتيازات، وسيكون هناك دائما حكومة أقلية واستغلال لا مفر منه للأغلبية من قبل تلك الأقلية. الدولة ليست بشئ سوى هذه الهيمنة والاستغلال المقونن و المنظم. و يجب علينا محاولة إثبات ذلك عن طريق فحص نتيجة لحكم جماهير الشعب من قبل أقلية، في البداية لذكائه و إخلاصه كما تشاء، في دولة مثالية، التي تأسست على التعاقد الحر. لنفترض أن الحكومة تقتصر فقط على أفضل المواطنين . في البداية هؤلاء المواطنين مميزون ليس عن طريق الحق، ولكن من خلال الواقع. تم انتخابهم من قبل الشعب لأنهم هم الأكثر ذكاء ، وحكمة، وشجاعة و إخلاص. مأخوذون من كتلة المواطنين، الذين يعتبرون جميعا على قدم المساواة، لا يشكلون حتى الآن فئة على حدة، ولكن خص مجموعة من الناس المميزون فقط من الطبيعة ولهذا السبب بالذات انتخبوا من قبل الشعب عددهم بالضرورة محدودة جدا، لأنه في جميع الأوقات والبلدان عدد الرجال الذين وهبوا الصفات الرائعة بحيث يحظون تلقائيا باحترام إجماع الأمة، كما تعلمنا التجربة، صغير جدا. لذلك، هم تحت طائلة اتخاذ خيار سيئ، والناس سوف تضطر دائما أن تختار حكامها من بينهم. هنا، إذن، ينقسم المجتمع إلى فئتين، إن لم يكن لنقول طبقتين، واحدة منها، ويتألف من الأغلبية الساحقة من المواطنين، وتقدم بحرية للحكومة قادتها المنتخبين، والآخر، وشكلت من عدد صغير من ذوي الطبائع المتميزة ومعترف بها ومقبولة على هذا النحو من قبل الشعب، والمختارة من قبلهم لتحكمهم اعتمادا على الانتخابات الشعبية، فهي في البداية حاليا كتلة من المواطنين فقط من قبل أصحاب الصفات الكثيرة التي أوصت لهم لاختيارهم وبشكل طبيعي، والأكثر إخلاصا والمفيدين للجميع. انهم لا يحملون حتى الآن لأنفسهم أي امتياز_ أي حق خاص، إلا لممارسة، بقدر ما يرغب الناس فيه، وظائفهم الخاصة التي وجهت اليهم . بالنسبة للبقية، من خلال طريقتها في الحياة، بسبب ظروف ووسائل وجودها، فإنها لا تفصل نفسها بأية طريقة عن كل الآخرين، بحيث يستمر المساواة التامة للعهد بين الجميع. يمكن الحفاظ على هذه المساواة طويلة؟ ندعي أنه لا يمكن وليس هناك ما هو أسهل لاثبات ذلك. ليس هناك ما هو أكثر خطورة على أخلاق خاصة الإنسان من هذه العادة من القيادة. أفضل إنسان، والأكثر ذكاء_ غير المغرض، سخينقي_ وبطريقة لا يشوبها خطأ، ودائما يكون فاسد في هذه التجارة. اثنين من المشاعر الكامنة في السلطة لم تفشل في إنتاج هذا الإحباط، هي: ازدراء للجماهير والمبالغة في تقدير مزايا المرء. ( ( الجموع ) ) يستطيع أن يقول الإنسان في نفسه ( ( يعرفون بأنهم غير قادرين على حكم أنفسهم , و لذلك اختاروني كقائد . بهذه الحقيقة أعلنوا عن ضعف قدرتهم و عن قدراتي الخارقة . من خلال هذه الجماهير من الناس ستسصعب إيجاد من يضاهيني , أنا الوحيد القادر على إدارة شؤون العامة . الناس بحاجتي , هم غير قادرين على الحياة بدوني , و لكنني و بعكس ذلك أستطيع الحصول على جميع الحقوق لنفسي , هم عليهم إطاعتي في سبيل أمنهم و بالتنازل للانصياع لهم أكون أؤدي معروف لهم ) ). ألا يوجد في كل هذا ما يجعل الإنسان يفقد عقله و قلبه , و يصبح مجنونا بفخر ؟ إنها السلطة و هبة القيادة لأذكى و أفضل الناس مصدر للانحراف الفكري و الأخلاقي. و لكن في دولة ماركس الشعبية قيل لنا بأنه لن يكون هنالك طبقة مميزة على الإطلاق . سوف يكون الجميع على قدم المساواة، ليس فقط من الناحية القانونية والسياسية لطريقة العرض ولكن من وجهة نظر اقتصادية. على الأقل هذا هو ما وعد، على الرغم من أنني أشك كثيرابالنظر إلى الطريقة التي يتم التعامل معها بالطريقة وبالطابع المطلوب للمتابعة، سواء كان ذلك الوعد من أي وقت مضى يمكن أن تبقى . وبالتالي لن يكون هناك أي طبقة متميزة، ولكن ألن تكون هناك حكومة و، لاحظ ذلك جيدا، حكومة معقدة للغاية، والتي لن تكتفي بحكم وإدارة الجماهير سياسيا، كما تفعل جميع الحكومات إلى اليوم، ولكن الذي كما إدارتها اقتصاديا، مع تركيز في يديها الإنتاج والتقسيم العادل للثروة، وزراعة الأراضي، وإنشاء وتطوير المصانع، وتنظيم وتوجيه التجارة، وأخيرا تطبيق رأس المال الإنتاج من المصرفي الوحيد الذي هو الدولة . . كل ما سيطالب المعرفة الهائلة والعديد من "رؤساء تفيض العقول" في هذه الحكومة. سيكون عهد الاستخبارات العلمية، والأكثر أرستقراطية، استبداديةو غطرسة وازدراء من كل الأنظمة. وسوف تكون هناك فئة جديدة، سيتم تقسيم تسلسل هرمي جديد من العلماء والباحثين الحقيقيين ستحكم الأقلية باسم المعرفة على الأغلبية الجاهلة الهائلة و بعد ذلك ستزوق الأغلبية الجاهلة الويل . لن يفشل مثل هذا النظام في إثارة السخط كبيرا جدا في هذه الجموع، ومن أجل إبقائه في الاختيار والتنوير وتحرير الحكومة من ماركس سيكون لديها حاجة إلى قوة مسلحة كبيرة . بالنسبة للحكومة يجب أن تكون قوية، ويقول إنجلز، للحفاظ على النظام بين هذه الملايين من الأميين الذين سيكونون قادرون على تدمير كل شيء، وإسقاط الانتفاضة الوحشية، وحتى الحكومة عليها إخراج رؤساء تفيض بالعقول. يمكنك ان ترى جيدا أن وراء كل عبارات ووعود برنامج ماركس الديمقراطي والاشتراكي، يمكن العثور في خطابه على كل ما يشكل طبيعة استبدادية ووحشية حقيقية من جميع الدول، أيا كان شكل الحكومة والتي في الحساب النهائي، دولة الشعب التي أشاد بها بشدة ماركس، والدولة الأرستقراطيةالملكية، يحفاظا على نفس قدر الذكاء و القوة التي يملكها بسمارك، متطابقة تماما من طبيعة الهدف على أرضه وكذلك في الشؤون الخارجية . في الشؤون الخارجية أنه الهدف نفسه نشر القوة العسكرية، وهذا يعني، الفتح، وفي الشؤون الداخلية هو نفسه توظيف هذه القوة المسلحة، فإن الحجة مشاركة جميع القوى السياسية المهددة ضد الجماهير، التي، تعبت من الاعتقاد ، و الأمل، وتقديم الطاعة الدائمة، و بدأت ترتفع في التمرد. فكرة الشيوعية لماركس تأتي للضوء في جميع كتاباته، بل يتجلى أيضا في الاقتراحات التي طرحها المجلس العام للجمعية الأممية للعمال، وتقع في لندن، في مؤتمر بازل عام 1869، فضلا عن المقترحات التي و كان ينوي أن يقدمها إلى الكونغرس الذي كان من المقرر عقده في سبتمبر عام 1870، ولكن الذي كان لا بد من وقفه بسبب الحرب الفرنسية الألمانية . كعضو في المجلس العام في لندن وكأمين لألمانيا المناظرة، وتتمتع ماركس في هذا المجلس، كما هو معروف جيدا، وعظيم ويجب أن الاعترف، والتأثير المشروعة، بحيث يمكن اتخاذها لعلى يقين من أن من الاقتراحات وضعت للكونجرس من قبل المجلس، وتستمد بصورة رئيسية من عدة نظم وبالتعاون مع ماركس . كان في هذا السبيل المواطن الإنجليزي لوكرافت، وهو عضو في المجلس العام، طرح في مؤتمر بازل فكرة أن جميع الأراضي في أي بلد ينبغي أن تصبح ملكا للدولة، وأن زراعة هذه الأرض ينبغي أن توجه من قبل المسؤولين في الدولة ليديرها، ( ( أي ) ) وأضاف، ( ( لن يكون ممكنا إلا في دولة ديمقراطية والاشتراكية، والتي سيكون لها الشعب لمشاهدة بعناية على مدى حسن إدارة الأراضي الوطنية من قبل الدولة ) ). هذا الطقس من الدولة، بصفة عامة، هو السمة الرئيسية الاشتراكية الألمانية. كان غارق لاسال، والمحرض الأكبر الاشتراكي والمؤسس الحقيقي للحركة الاشتراكية العملية في ألمانيا في ذلك. انه لا يرى الخلاص للعمال إلا في قوة الدولة؛ منها العمال أنفسهم ينبغي أن تمتلك، وفقا له، عن طريق الاقتراع العام.
الأممية و الدولة :
دعونا ننظر في السياسة الوطنية الحقيقية ل ماركس نفسه. مثل بسمارك، قال انه هو رجل وطني ألماني . وقال انه يرغب في عظمة وقوة ألمانيا كدولة . لا أحد على أي حال سوف يعول عليه في جريمة أنه يحب وطنه وشعبه . ومنذ ذلك فهو مقتنع بعمق أن الدولة هي شرطا لا غنى عنه لازدهار من جهة والتحرر من جهة أخرى، سيتم الالنظر من الطبيعي على انه ينبغي عليه الرغبة في رؤية ألمانيا دولة كبيرة جدا وقوية جدا _ نظرا لأن الدول الضعيفة والصغيرة دائما عرضة لخطر أن يروا أنفسهم مبتلعين . بالتالي ماركس كوطني واضح النظر ومتحمس_ يجب أن يرغب في عظمة وقوة ألمانيا كدولة ولكن، من ناحية أخرى، ماركس هو اشتراكي شهير و، ما هو أكثر من ذلك، أحد المبادرين الرئيسيين في الأممية . وقال انه لا يكتف بالعمل من أجل انعتاق البروليتاريا في ألمانيا وحدها . وقال انه يشعر بنفسه على شرف الالتزام، ويعتبره من واجبه، العمل في نفس الوقت من أجل انعتاق البروليتاريا في جميع البلدان الأخرى، والنتيجة هي أن يجد نفسه في صراع مع نفسه بشكل كامل . كوطني ألماني، وقال انه يريد عظمة وقوة، وهذا يعني، هيمنة ألمانيا . ولكن بوصفها الاشتراكية الأممية يجب انه يرغب في التحرر لكل شعوب العالم. كيف يمكن حل هذا التناقض؟ هناك طريقة واحدة فقط، وهي أن يعلن، بعد ان يكون قد أقنع نفسه من ذلك، بطبيعة الحال، أن عظمة وقوة ألمانيا كدولة، هو شرط رئيسي للتحرر في العالم كله، أن انتصار ألمانيا الوطني والسياسي ، هو انتصار للإنسانية، وأن كل ما هو مخالف لظهور هذه القوة الجديدة العظيمة هو عدو الإنسانية . هذه القناعة منذ أن أنشئت، ليست الوحيدة المسموحة فحسب، بل هي أمر من قبل أقدس الأسباب، لجعل الأممية، بما في ذلك جميع الاتحادات من دول أخرى، تكون بمثابة قوية جدا، ومريحة، وفوق كل شيء، وسيلة شعبية لإقامة دولة ألمانية عظمى. وهذا هو بالضبط ما حاول ماركس أن يفعل، بقدر من مداولات المؤتمر دعا في لندن في عام 1871 عن طريق قرارات صوتت من قبل أصدقائه الألمان والفرنسيين في مؤتمر لاهاي . إذا لم ينجح على نحو أفضل، فبالتأكيد ليس لعدم وجود جهود كبيرة جدا والكثير من المهارة من جانبه، ولكن ربما لأن الفكرة الأساسية التي تلهمه خاطئة وتحقيقها أمر مستحيل.
سكينة عشوبة طالبة وباحثة
|