أ ش أ
حمل العام الماضي بين جناباته العديد والعديد من القضايا التي لاحقت المسلسلات الرمضانية، ولعل أشهر هذه القضايا هي القضية التي رفعتها الفنانة القديرة فيروز ضد فريق عمل مسلسل "الشحرورة"؛ بتهمة الإساءة لها ولتاريخها.
فقد طالبت المطربة الكبيرة فيروز بحذف كل المشاهد المتعلقة بها وبعاصي الرحباني من مسلسل "الشحرورة"؛ حتى إن جاءت تحت أسماء وهمية؛ حيث استبدلت أسرة العمل اسم فيروز بـ"روز"، واسم عاصي بـ"صاحي"، إلا أن الفنانة الكبيرة رأت أن بعض المشاهد بها تزوير فاضح للواقع، واختلاق كاذب للأحداث، وتشويه متعمد ومسيء لها.
ولم يستقر العام الماضي عند هذه القضية فقط؛ فقد شهد عدة قضايا أخرى تتراوح بين ارتداء أبطال العمل ملابس لا تتناسب مع الشهر الكريم، وبين الإساءة إلى مهنة بعينها، أو ربما الخروج عن الثوابت الدينية وتجسيد آل البيت. ويعتبر عام 2011 من الأعوام التي شهدت سيلا من الدعاوى القضائية ضد المسلسلات.
ومن هذه الدعاوى دعوى ضد مسلسل "مسيو رمضان أبو العلمين حمودة"؛ واتهمته فيها نقابة المعلمين بالإساءة للمدرسين، وتعمد إظهارهم بصورة غير لائقة.
وقد شهد مسلسل "كيد النسا" أيضا قضية أخرى؛ حيث أقام أحد المحامين المصريين دعوى قضائية ضد فريق العمل، مطالبا بوقف عرضه؛ بسبب ملابس سمية الخشاب وفيفي عبده المثيرة -على حد وصفه- واحتواء العمل على مشاهد لا تتناسب مع شهر رمضان.
ومن المسلسلات التي تعرضت لعدد من القضايا أيضا هو مسلسل "نونة المأذونة" للفنانة حنان ترك؛ حيث تعرض هو الآخر لدعوى قضائية ضده بسبب "الأفيش"، والذي تظهر فيه حنان ترك مرتدية الجلباب والزي الخاص بعلماء الأزهر الشريف، وبالرغم من حل الأزمة قبل عرض المسلسل؛ فإنه بعد أيام من عرضه قامت أمل سليمان عفيفي -أول مأذونة في مصر- بملاحقة العمل قضائيا، واتهمته بأنه يظهرها في صورة كوميدية ساخرة، ويظهرها وهي ترتدي ملابس الرجال وترقص.
وكان أكثر تلك القضايا صخبا المتعلقة بمسلسل "الحسن والحسين"؛ حيث أقام عدد من المحامين المصريين دعوى أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة طالبوا فيها بوقف عرض المسلسل، واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية تجاه القنوات التي بثته؛ حيث إن العمل يتضمن تجسيدا لشخصية عدد كبير من الصحابة، ووصفت الدعوى المسلسل بأنه يمثل اعتداء صارخا على مقدسات المسلمين.