|
|
|
|
|
أضيف في 20 مارس 2019 الساعة 49 : 11
الثروة الحقيقية التي أثبتت نفسها في هذا العالم لأجيال طويلة في خلاف الثروات المادية الوهمية التي لا يطول عمرها لأكثر من سنوات… فمن منا لا يعرف عمالقة الفلاسفة مثل أرسطو و أفلاطون و ابن خلدون و غيرهم ,و من منا لم يسمع إلى موزارت و بتهوفن و من لا يقف مذهولا” أمام روائع دافنشي و بيكاسو و من منا لا يذكر متفوقي العلم و المعرفة و العلوم في عصرنا الحديث من أطباء و مهندسين و شعراء و أساتذة… الذين علمونا أفقا” و طرقا” جديدة لنسير عليها في حياتنا… هذا كله يتفوق بشكل كبير وواضح على الأثرياء و الأغنياء في هذا العالم …و الذي لا نعرف أحدا منهم إلا عن طريق الصدفة و التاريخ يبتعد عنهم: فالذهب بقيمته لا ببريقه ..والعلماء بفكرهم لا بمنصبهم والسياسي بإنجازاته لا بإشهاره والفلاح بكمية إنتاجه لا بكمية أرضه.
فالعلم هو أهم الثروات ومنبع الازدهار. لنؤسس هذه الثروات الثمينة سنقسمها إلى أربعة أجزاء. الجزء الأول لهذه الثروات الثمينة هو ملك البلاد حفظه الله الذي يحرص عليها. الجزء الثاني وهذا الجزء مهم جداً. الأساتذة النبلاء هم من يزرعو هذه الثروات بأقلامهم الذهبية وروحهم الوطنية .جزاكم الله يا من رسمتم خريطة التنمية فكيف لا نعظمكٌم وننحني لكم بإجلال وتقدير. وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43 ) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ.
يعتبر قطاع التربية والتعليم مجالا للاستثمار في الرأسمال البشري، و من القطاعات المساهمة في التنمية الاقتصادية عبر تأهيل اليد العاملة و الأطر الملائمة، ومع ذلك فإن هذا القطاع لا يصل إلى الهدف المنشود الذي يخدم التنمية.
الدافع الاجتماعي: إن التربية والتعليم هي أداة لتلقين المعارف و المعلومات للمجتمع بكل فئاته بدون استثناء، كما تسهل المؤسسة التعليمية عملية الإدماج الاجتماعي، كما إن التربية المدرسية تؤثر في التطبيع الاجتماعي للتلميذ بصورة إيجابية و تساعده على تكوين شخصيته تكوينا ينسجم و مستجدات التربية الحديثة حتى يتوافق مع ذاته ومجتمعه.
إن قطاع التربية و التعليم في بلادنا يعتبر ثاني أولوية بعد الوحدة الترابية لبلادنا.
أن التربية والتعليم تؤثر على المحيط الاجتماعي الذي تمارس فيه عبر إمكانية تطويره و تغييره، مع العلم أن التربية تستقي أهدافها من المجتمع وهذا دليل على العلاقة التفاعلية بينهما.
الدافع السياسي: إن قطاع التربية و التعليم يساهم في تكوين المواطن المغربي القادر على الحوار و الإقناع والاقتناع، و يفترض في هذا المواطن الوعي باللحظة التاريخية التي يجد فيها نفسه مرغما على فهم عقلاني للمنظومة العالمية و موقعه داخل هذه المنظومة.
أن هذا القطاع هو مرآة تعبر عن السياسة العامة للبلاد و تحدد للنظام مساره، و آماله و صيرورته، كما يتأثر هذا القطاع بالتحولات السياسية مثل تغيير الحكومات.
الدافع الثقافي: يساهم قطاع التربية و التعليم في تطوير الفكر العلمي، علما إن لكل مجتمع ثقافته و نسقه القيمي الخاص.
و تشكل المقررات الدراسية قنوات لنشر الثقافة أو الإديولوجيا المهيمنة، لكن ما يلاحظ على هذه المقررات هو عدم التداخل فيما بينها و تخارجها مع الأسرة و المدرسة، مع العلم أن المجتمع المغربي يعتبر المدرسة هي وحدها المسئولة عن التربية و التعليم.
أنتقل الآن إلى تحديد إشكاليته، و المتمثلة في: ما هي العلاقة بين التربية و التنمية؟
و قبل الإجابة على هذه الإشكالية نحدد المفاهيم التالية:
.إن المعنى الاشتقاقي لكلمة (تربية ) في أصلها اللاتيني (educare غذى، أو educere رقى أو قاد إلى ) تدل على تغذية الطفل ماديا و معنويا و قيادته نحو النضج، و بالتالي الانتقال به من المستوى البيولوجي إلى المستوى الاجتماعي" و تتم التربية داخل مؤسسة اجتماعية تعليمية و تربوية هي المدرسة، و هي إلزامية في المستوى الأساسي و ضرورية في المستوى الثانوي و لها أهمية في المستوى الجامعي.
والمدرسة مؤسسة حيوية في حياة الأفراد و الجماعات، حيث قال فيكتور هيجوVictor Hugo "من فتح مدرسة فقد أغلق سجنا. "، مما يعني أنها ترمز لتحرر الإنسان و الإنعتاق من الجهل.
إن التربية تبدأ من الأسرة، الشارع، و وسائل الإعلام...فهذه الوسائل تكمل العملية التعليمية وتتداخل مع المدرسة بهدف تطوير المجتمع و تحديثه و عصرنته و إحداث الهدف المنشود ألا و هو التنمية.
و التربية تتغير كلما تغير المجتمع، مما يعني أنها ممارسة سلوكية عرفت و جودها مع و جود الحياة الإنسانية ذاتها و مورست بشكل تلقائي منذ العصور التاريخية الأولى، حيث تطورت أساليبها، كما انتقلت من الفرد إلى الاستعانة بعلوم التربية و على رأسها البيداغوجيا التي تستعين بها المدرسة لإحداث عملية التعليم و التعلم داخل الفصل الدراسي، كما أنها أداة للتأمل النظري في الممارسة التربوية.
كما ساهم تطور الحركة العلمية خاصة في منتصف القرن 19 و بداية القرن 20 في هاجس الدقة و الموضوعية في تناول الظواهر الإنسانية ، و لذلك سميت " بعلم التربية " و أكثر من هذا انتقل علم التربية من المفرد إلى الاهتمام بمجموع الظاهرة التربوية و هو ما يسمى اليوم بعلوم التربية Sciences de l’ Education التي أصبحت تنظر إلى التربية كظاهرة مركبة، وهي بمثابة " فعالية إنسانية تتداخل فيها عدة عناصر: ما هو سوسيولوجي و ما هو سيكولوجي و ما هو سيكو سوسيولوجي و ما هو اقتصادي انطلاقا من هذه الأهمية فإن التربية لها دور كبير في تغيير الأمم و تطويرها و هي وسيلة للتنمية. فما هو إذن مفهوم التنمية مفهوم التنمية إن التنمية بصفة عامة لفظ يقابله التخلف مما يعني أنها مرادفة للتحديث و العصرنة.
ظهر مفهوم التنمية أولا في علم الاقتصاد و يعني إحداث مجموعة من التغيرات الجذرية في مجتمع معين ، عبر الرفع من حجم الإنتاج الداخلي الإجمالي.
ثم انتقل إلى حقل السياسة في الستينات من القرن العشرين و يهتم بتطوير البلدان غير الأوربية في اتجاه الديموقراطية عبر تطويرها و المشاركة الواسعة في الحياة السياسية. كما ظهر مفهوم التنمية الاجتماعية و تعني القضاء على الفقر و تحقيق الاندماج الاجتماعي و تحسين الخدمات الاجتماعية.
و أخيرا ظهر مفهوم التنمية البشرية المستدامة " التي تجعل من الإنسان منطلقها و غايتها، و تتعامل مع الأبعاد البشرية و الاجتماعية باعتبارها العنصر المهيمن،و تتطرق للطاقات المادية باعتبارها شرطا من شروط تحقيق هذه التنمية دون أن تهمل أهميتها. و بذلك تم الانتقال من النظر إلى التنمية كمشكل تقني إلى الاهتمام بالإنسان، و قد ظهرت التنمية بهذا المفهوم في أوربا مع الثورة الصناعية التي انتقلت من أنماط تقليدية إلى أنماط عصرية في الفكر و التنظيم الاجتماعي، السياسي و الاقتصادي بقيادة الطبقة البورجوازية، وهو ما تحاول دول الجنوب تحقيقه عبر محاولة اللحاق بمصاف هذه الدول.
بعد أن حددنا دوافع اختيار الموضوع و إشكاليته ثم مفهوم التربية و التنمية و هما ظاهرتان اجتماعيتان مركبتان. لننتقل إلى تحديد العلاقة بينهما.
يحظى قطاع التربية و التعليم بمكانة بارزة في أدبيات التنمية " فغالبا ما يكون ذلك لا من أجل نشر المعرفة العلمية و تطوير الثقافة و تحديث العقل و الذهنية، بل إنما من أجل ما ينسب للتعليم من دور أساسي في التنمية الاقتصادية ( إعداد الأطر، أو الكوادر، البحث العلمي..."
كما أن التربية و التعليم تجدد و تغير رؤية الناس إلى الحياة و تطور علاقاتهم مع بعضهم البعض، و هو ما يسمى بالبعد الثقافي أو التنمية الثقافية و هي " شرط للتنمية الاقتصادية بقدر ما هي مشروطة بها. وبالتالي فلا يمكن تحقيق تنمية اقتصادية بدون أن تواكبها منذ البداية تنمية ثقافية..."و مقابل ذلك تساهم التنمية في رفع المستوى الاقتصادي، الاجتماعي و الثقافي للفرد و المجتمع، و هي الزيادة في الدخل الفردي و الإجمالي عبر تطوير الموارد البشرية و تدريبها للمساهمة في الرفع من الإنتاج الاقتصادي و تخفيض مستوى الفقر. إن المنهج العلمي يقتضي دراسة المجتمع دراسة شاملة ( اقتصادية، اجتماعية، سياسية، تاريخية، و ثقافية ) من قبل ذوي الاختصاص وإيلاء العلوم الإنسانية مكانة خاصة في المنظومة التربوية
والجزء الثالث هم السياسين الذين ينظمون هذه الثروات الجزء الرابع هم الشعب المستفيد الأخير لهذا الإنجاز والعمل فهو الشعب فبهذا المرباع الدهبي كوكتيل من العلم والحكمة والعمل الجيد وروح وطنية سنصنع المعجزات ووطن زيرو أمية
و سنكمل هذا المخطط و نرسم مغرب الحداتة في عصر الإبتكار و التكنولوجيا سنرسم خريطة الأعمال حتى نصل للعالمية و نفرض وجودنا في الأمم و نصبح لا تسيطر علينا الوصية و نفرض كلمتنا في السياسة الخارجية الأمم تبقى أمم و لكن نحن في عصر التكنولوجية و العولمة تعريف العولمة العمل الجاد و التخطيط الراسخ و هذا ليس غريبا إن جامعتنا كانت هي السباقة في التاريخ جامعة القرويين من بناء فاطمة الفهرية و ها نحن نكمل المسيرة بجامعاتنا العصرية و أساتذتنا النبلاء الذين يسهرون على أعمالهم بالوفاء و الروح الوطنية نحن نؤمن بأعمالنا و في الله سبحانه ثقتنا و لدينا ملك عظيم يسهر على هته الإنجازات و يحمينا. فشعارنا بعد الله الوطن الملك إنه الشفافية في العمل ونرفض الزبونية.
سكينة عشوبة طالبة وباحثة
|
|
2120 |
|
0 |
|
|
|
هام جداً قبل أن تكتبو تعليقاتكم
اضغط هنـا للكتابة بالعربية
|
|
|
|
|
|
|
|