|
|
|
|
|
أضيف في 19 مارس 2019 الساعة 47 : 12
نحن اليوم وأكثر من أي وقت بحاجة بترسيخ ثقافة التسامح والتعامل مع سلسلة من القيم الأخلاقية والمعنوية. حصل جلالة الملك محمد السادس سنة2017 على جائزة الاعتراف الخاص بالريادة في النهوض بقيم التسامح والتقارب بين الثقافات، اعترافا بالجهود التي يبذلها المغرب في إشاعة قيم التسامح والانفتاح على الآخر.
وقالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، التي ترأست الحفل، “قبل شهرين تلقيت دعوة من الملك محمد السادس لزيارة مدينة فاس، الحاضرة الساحرة بمدينتها العتيقة التي تم إدراجها ضمن التراث العالمي الإنساني من قبل اليونسكو”. وأضافت “بفضل الدعم السخي للملك، تم ترميم خمس من أقدم المدارس العتيقة التي تعود إلى القرون الـ14 والـ15 والـ16”.
ويرى عبدالله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، أن منح جائزة الاعتراف الخاص بالريادة في النهوض بقيم التسامح والتقارب بين الثقافات للملك محمد السادس هو اعتراف كبير بالمجهودات التي يقوم بها في هذا الخصوص، خاصة وأنه الزعيم السياسي الوحيد في العالم الإسلامي الذي قال بصوت عال في خطاب موجه للأمة في 20 أغسطس 2016 إن “الإرهابيين ليسوا مسلمين ومكانهم في النار”.
والتحالف العالمي من أجل الأمل هو شبكة تضم ثلاث مؤسسات ذات هدف غير ربحي، تتواجد بكل من نيويورك وزوريخ وهونغ كونغ. ووضع هذا التحالف أرضية عالمية لتتويج وتشجيع الأشخاص الذين يتحلون بالشجاعة في مناهضة الترهيب والعنف، حفاظا على الموروث الثقافي المشترك ومد الجسور بين الثقافات. وتسلم الأمير رشيد الجائزة باسم الملك، خلال حفل كبير أقيم في الفضاء الفخم للمكتبة العمومية في نيويورك، برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو )، وبحضور عدد من رؤساء الدول، وممثلي السلك الدبلوماسي لدى الأمم المتحدة وواشنطن، فضلا عن شخصيات من عالم السياسة والفنون والثقافة.
كما حضر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، وسفيرة المغرب في واشنطن، جمالة العلوي، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال. ويأتي هذا التتويج الرفيع المستوى للعاهل المغربي، في وقت تصاعدت فيه الأعمال الإرهابية خصوصا ببعض العواصم الأوروبية.
نحن اليوم وأكثر من أي وقت بحاجة بترسيخ ثقافة التسامح والتعامل مع سلسلة من القيم الأخلاقية والمعنوية التي تشجع على الاعتراف بالآخر، واحتضانه في بوتقة انسانية واحدة، وتقدير التعددية والاختلاف بين الناس والمجتمعات باعتبارها ظاهرة طبيعية لا بد من الاحتفاء بها وتحويلها إلى فرص للتضامن والتكاتف بين الثقافات والأديان المختلفة، ومفهوم التسامح هو الحد الأدنى من تلك السلسلة من القيم الأخلاقية للعيش المشترك، لأنه يعني أن هناك طرف يتسامح في وجود طرف آخر، ولابد أن نسعى بعد ضمان إستقرار قيم التسامح إلى ترسيخ قيم التعايش والتجانس لضمان الوصول إلى الصيغة المثلى للعيش المشترك، التي عرفتها مجتماعتنا على مر عقود طويله، ويتناقض مفهوم التسامح مع مفهوم التعصب والتطرف والذي لا يترك أي هامش للآخر لكي يعبر عن رأيه وأفكاره بكل حرية وانفتاح، وبالتالي فإن التطرف الفكري ورفض الآخر هو الأساس الأخلاقي للاستبداد سواء الفكري أو السياسي، وعامل هدم للمجتمعات لأن من يتبناه لا يمتلك الشجاعة الأدبية والمعنوية للاعتراف بالآخر، بل "تأخذه العزة بالإثم" في التشبث برأيه دون أي اعتبار للآخرين. كما يتضمن مفهوم التسامح قيمة العيش المشترك ومواجهة المصير الواحد على مستوى الجغرافيا أو الثقافة، بحيث يعمل الجميع لتحقيق الأهداف الإنسانية المشتركة في ظل تعددية تبني ولا تهدم. ورغم أن نشر قيم التسامح ومكافحة التطرف هي مهمة تقوم بها المؤسسات الاجتماعية والتربوية والثقافية بمختلف أنواعها، إلا أن المسؤولية الكبرى في تحقيق هذه المهمة تقع على عاتق وسائل الإعلام بكل فئاتها، نظراً لقدرة الإعلام على الوصول إلى ملايين الناس والتأثير فيهم.
دور المؤسسات الإعلامية في نشر ثقافة التسامح ومكافحة التطرف تعد المؤسسات الإعلامية من أكبر المؤسسات الاجتماعية والثقافية تأثيراً في نشر ثقافة التسامح ومحاربة التطرف أو العكس، فالمؤسسات الإعلامية أصبحت أكثر وسائل التواصل البشري تأثيراً في صناعة الثقافة، وتشكيل الوعي، وتحديد توجهات البشر في مختلف المجتمعات، وذلك بحكم قدراتها الواسعة والمؤثرة في نشر المعلومات بكافة أشكالها إلى جماهير واسعة من الناس بسرعة فائقة، من خلال البرامج الإخبارية والترفيهية والتسويقية والدينية والثقافية المختلفة، ولكي تحقق وسائل الإعلام دورها المنشود في نشر قيم التسامح ومكافحة التطرف، فلا بد من استنادها لاستراتيجية شاملة وبعيدة المدى تحدد من خلالها مجموعة أهداف تعمل جميع الأطراف الإعلامية والمجتمعية على تحقيقها بشكل مشترك، وقد دلت الدراسات على أن وسائل الإعلام تعلب دوراً مهماً في تشكيل الرأي العام وفي التنشئة الاجتماعية وفي غرس القيم الثقاقية ونشر الوعي بالآخر، وبالتالي فهي محرك رئيس لتعزيز قيم التسامح ومحاربة التطرف. نحو بناء استراتيجية إعلامية لنشر ثقافة التسامح ومكافحة التطرف يلعب الإعلام دوراً مهماً في نشر ثقافة التسامح ومكافحة التطرف في إطار استراتيجية إعلامية شاملة، تتضمن توظيف وسائل الاتصال التقليدية والحديثة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الإعلامية التالية: 1 ) بناء رأي عام مساند لقيم التسامح نظريا وتطبيقيا على مستوى الأفراد والجماعات. 2 ) تعزيز التواصل والحوار بين الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الأخرى من خلال التعريف بالجوانب السمحة للحضارة العربية الإسلامية، التي تتنافي مع ممارسات التعصب والإرهاب والتطرف. 3 ) تشجيع المواهب الفكرية والإعلامية المغربية على إنتاج محتويات إعلامية في الوسائل الإعلامية التقليدية والجديدة تعزز قيم التسامح والاعتراف بالآخر والعيش المشترك والسلام كقيم إنسانية متجذرة في الحضارة والتسامح 4 ) استقطاب الشخصيات والمؤسسات المؤثرة في الغرب للتفاعل مع المجتمع من خلال المؤتمرات والندوات والبحوث والدراسات بهدف إبراز الأبعاد الحضارية والإنسانية 5 ) إطلاق حملات إعلامية مكثفة تستهدف الفكر المتطرف على المستوى العربي والعالمي، من أجل فضح جوانب هذا الفكر المتطرف كن ينتمي إلى الإسلام أو المسيحية أو تطرف ايديولوجي وتعريته أمام العالم. 6 ) توفير الفرص الثقافية والإعلامية للشباب لممارسة حقهم في الاتصال والتعبير الثقافي المسؤول لخدمة أوطانهم ومجتمعاتهم. 7 ) تشجيع قيام مؤسسات إعلامية متخصصة في مكافحة الفكر المتطرف عبر الحوار العقلاني البناء. 8 ) التركيز على ما يجمع ولا يفرق وعلى القواسم المشتركة بين الثقافات والحضارات والديانات. 9 ) عدم إفساح المجال اعلامياً للخطاب الديني المتشدد وعدم المساهمة عن غير قصد في نشره، وبالمقابل إفساح المجال للخطاب الديني المعتدل والمتسامح والوسطي. 10 ) تعزيز الكوادر البشرية في المؤسسات الإعلامية المغربية لتأهيلها لتكون قادرة على التعامل الفاعل مع مفردات الفكر المتطرف، وتكون قادرة على تعزيز قيم التسامح والسلام.
المبادرات الإعلامية المقترحة 1 ) إطلاق قنوات ومؤسسات صحفية وإلكترونية متخصصة في بناء ثقافة التسامح ومكافحة للفكر الإرهابي والمتطرف، باللغة العربية والفرنسية والإنجليزية وتكون موجهة لجميع شرائح المجتمع. في العالم 2 ) إطلاق برامج تأهيل وتدريب إعلامي فكري للإعلاميين لتمكينهم من التفاعل الناجح مع قضايا الفكر المتطرف، من خلال تبني خطاب إعلامي يدافع عن قيم التسامح والعيش المشترك ويحارب الفكر الإرهابي المتطرف. في العالم 3 ) إطلاق برامج استقطاب الصحفيين والمؤثرين العالميين للحضور إلى المنطقة العربية، والاطلاع على واقع التسامح والتعايش المشترك في بعض النماذج المشرفة في المنطقة. 4 ) تعديل المناهج الجامعية في الإعلام والاتصال لتتضمن مفردات مهمة في نشر التسامح، ومكافحة التطرف عبر وسائل الإعلام. 5 ) إنشاء مراصد إعلامية لمتابعة التغطيات الإعلامية العربية والعالمية للفكر المتطرف واتجاهات الرأي العام بناء على منهجيات تحليلية حديثة. 6 ) بناء علاقات تشاركية بين المؤسسات الإعلامية والمؤسسات الثقافية والتربوية والاجتماعية، لتوفير دفق فكري من تلك المؤسسات إلى الفضاء الإعلامي. 7 ) إطلاق حملات إعلامية مركزة عبر وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية والإلكترونية، للتوعية بقيم التسامح والتحذير من الفكر المتطرف. 8 ) الاستفادة من المؤسسات والمنتديات التي تتبنى المبادئ المشار إليها ونشر ما يصدر عنها، بما في ذلك اعداد برامج حوارية ومسلسلات إذاعية وتلفزيونية، وتشجيع الكتاب والمفكرين لتناولها في كتاباتهم. 9 ) تشجيع المؤسسات الإنتاجية والأفراد على إنتاج برامج ثقافية تركز على التسامح والاعتدال وتقبل الآخر وتشجع حوار الحضارات. المرجعيات الفكرية والدينية والمعنوية والقانونية التي يستند إليها الإعلام في نشر قيم التسامح ومكافحة التطرف لا يمكن لأي جهد إعلامي أن ينجح في تحقيق المستوى المرغوب من نشر قيم التسامح بكافة أشكالها، إلا بالاستناد إلى مرجعيات فكرية وقانونية ودينية ومعنوية يعتد بها على المستويات المغربية والدولية، فخلال السنوات الماضية، ومع تطور النزاعات واندلاع الحروب في مناطق العالم المختلفة، بما فيها المنطقة العربية، أضحت ثقافة التسامح إحدى المجالات التي حظيت باهتمام واسع في المجتمعات الحديثة على المستويين الرسمي والأهلي، والعالمي والدولي بحيث شكلت هاجسا مهما يؤرق شعوب العالم التي تبحث عن الاستقرار والسلام والأمان. وقد عقد الكثير من المؤتمرات وأطلقت المبادرات التي تحث على تعزيز ثقافة وقيم التسامح ومحاربة التعصب في مجتمعات العالم وهدفت بالدرجة الأولى إلى بلورة أطر مشتركة للتعاون بين الشعوب والدول في نشر تلك الثقافة وتعزيزها. 1 ) القيم والمبادئ السمحة: اساسها التسامح والتعايش المشترك ويكافح التعصب والتطرف في إطار ثقافة التعايش المشترك لجميع أفراد المجتمع، بصرف النظر عن أصولهم الثقافية والعرقية والدينية. 2 ) إعلان المبادئ بشأن التسامح الذي اعتمدته الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة المجتمعة في باريس في الدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر العام، في الفترة من 25 أكتوبر إلي 16نوفمبر ) 1995، حيث تنص تلك الوثيقة على أن التسامح هو الوسيلة الوحيدة التي تؤدي إلى السلم، وتتضمن ديباجة الإعلان وفصوله الستة معلومات بالمناهج التي يجب اتباعها من أجل تطبيق مبدأ التسامح في مجتمعنا والتجمعات المعاصرة، وعرفت الوثيقة التسامح بأنه "الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا ولأشكال التعبير وللصفات الإنسانية لدينا، ويتعزز هذا التسامح بالمعرفة والانفتاح والاتصال وحرية الفكر والضمير والمعتقد، وأنه الوئام في سياق الاختلاف، وهو ليس واجباً أخلاقياً فحسب، وإنما هو واجب سياسي وقانوني أيضاً، والتسامح، هو الفضيلة التي تيسر قيام السلام، يسهم في إحلال ثقافة السلام محل ثقافة الحرب"، كما أشارت الوثيقة إلى أن التسامح لا يعني المساواة أو التنازل أو التساهل، بل التسامح هو قبل كل شيء اتخاذ موقف إيجابي فيه إقرار بحق الآخرين في التمتع بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية المعترف بها عالمياً، ولا يجوز بأي حال الاحتجاج بالتسامح لتبرير المساس بهذه القيم الأساسية، والتسامح ممارسة ينبغي أن يأخذ بها الأفراد والجماعات والدول، مؤكدة إن "التسامح مسؤولية تشكل عماد حقوق الإنسان والتعددية، بما في ذلك التعددية الثقافية والديمقراطية وحكم القانون وهو ينطوي علي نبذ الدوغماتية والاستبدادية ويثبت المعايير التي تنص عليها الصكوك الدولية الخاصة بحقوق الإنسان. كما أن قيمة التسامح لا تتعارض ممارسة التسامح مع احترام حقوق الإنسان، ولذلك فهي لا تعني تقبل الظلم الاجتماعي أو تخلي المرء عن معتقداته أو التهاون بشأنها، بل تعني أن المرء حر في التمسك بمعتقداته وأنه يقبل أن يتمسك الآخرون بمعتقداتهم، والتسامح يعني الإقرار بأن البشر المختلفين بطبعهم في مظهرهم وأوضاعهم ولغاتهم وسلوكهم وقيمهم، لهم الحق في العيش بسلام وفي أن يطابق مظهرهم مخبرهم، وهي تعني أيضاً أن آراء الفرد لا ينبغي أن تفرض علي الغير، فمن خلال هذه المادة يتضح ثراء المفهوم مما يجعل من الصعب تحديده في تعريف جامع مانع.
سنرجع إلى وثيقة التاريخ التعايش بين الديانات في المغرب يعد المغرب من بين أكثر دول المنطقة استقراراً وتعايشاً بين مختلف الديانات والثقافات المكونة للنسيج الاجتماعي المغربي. فقد عاشت مدينة فاس العريقة والمصنفة من طرف منظمة اليونسكو ضمن التراث العالمي الإنساني، حدثاً مهماً في 13/فبراير،2013 وهو افتتاح الكنيس اليهودي " صلاة الفاسيين " بعد ترميمه. وقد ترأس الحفل رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران، والذي أشار "أن الحدث يكرس هوية المغرب كأرض للسلام والتسامح والتعايش السلمي بين مختلف معتنقي الديانات السماوية ودرساً للقرن 21 يوجهه المغرب لبقية العالم". كنيس "صلاة الفاسيين" يصنف من بين أقدم المعابد اليهودية بفاس، اذ يعود تاريخ بنائه إلى القرن 17 والمتواجد بالمدينة العتيقة بحي الملاح، ويُعتبر من المعالم التاريخية للثقافة اليهودية المغربية. وكان الكنيس قد لعب دوراً هاماً في الحياة الدينية والروحية للطائفة اليهودية التي كان يقدر عددها بـ 30 ألف نسمة، وهم الآن ما بين ثلاث آلاف وسبع آلاف نسمة. وفيما غادر أكثرية اليهود المغرب عندما تأسست دولة إسرائيل، فقد وجه العاهل المغربي رسالة في حفل افتتاح الكنيس لمن تبقى من الحاخامات وممثلي الطائفة اليهودية المغربية، دعى فيها إلى ترميم كافة المعابد اليهودية في مختلف المدن المغربية، لتصبح. ليس فقط مكانا للعبادة. وإنما أيضا فضاء للحوار الثقافي. وفي هذا الإطار، يشهد المغرب نشاطات أخرى يشجعها الملك محمد سادس حفظه الله وحزب العدالة والتنمية، وأحدث الأمثلة على هذا كان حدث تحت عنوان "تعايش وحوار الأديان بالمغرب" تم فيه اجتماع ثلاثة رجال دين يمثلون الديانات السماوية الثلاث، وهم: رئيس الكنيسة الكاثوليكية بالمغرب، ورئيس الطائفة اليهودية بالمغرب، ورئيس المجلس العلمي المحلي لأنفا، وهي قضاء من الدار البيضاء، وذلك في 31يناير 2013 في "صقالة" التاريخية بمدينة الدار البيضاء. اجتمع هؤلاء القادة على طاولة واحدة وتحدثوا عن واقع تعايش الأديان وأجابوا عن الأسئلة حول هذا الموضوع. وقد شاركهم في هذا الحوار مجموعة شباب مغربي من مختلف المعتقدات الدينية، وقد طرحوا العديد من الأسئلة حول الديانات الإبراهيمية الثلاث، والتي تمت الإجابة عليها في جو حضاري بدون تعصب ولا مشاحنات. سأل العديد من الناس عن حرية الدين في المغرب. فبينما يعتبر مخالفاً للقانون أن يرتدّ المسلمون عن الإسلام، إلى أن القادة الثلاث أكدوا على أهمية تقبل كافة الأديان والسماح لأتباعها ممارسة تقاليدهم الخاصة بهم. وشرح القائد المسلم أن "لا إكراه في الدين" (القرآن الكريم 256:2 ) وأنه يتوجب ممارسة هذا في الحياة اليومية عن طريق تقبّل التنوّع واعتناقه. جيل جديد يعتبر الشباب أهم عنصر بالمجتمع، ويشكل تعويدهم على الحوار والتعايش وتقيل الآخر بكل اختلافاته الدينية والأيديولوجية والثقافية خطوة هامة لأي مجتمع يسعى إلى التغيير الإيجابي. من خلال نشاطات كهذه، يقوم المغرب بتهيئة جيل جديد يتمتع بمقدرة أكثر على العيش المشترك مع الآخر.
تعازينا الحارة لعائلة 50 شهيد الذين استشهدوا على يد المجرم الإرهابي الاسترالي. رحم الله الشهداء واسكنهم فسيح جنانه.
سكينة عشوبة طالبة وباحثة
|
|
2218 |
|
0 |
|
|
|
هام جداً قبل أن تكتبو تعليقاتكم
اضغط هنـا للكتابة بالعربية
|
|
|
|
|
|
|
|