عبد العزيز المنيعي
حافي القدمين يلبس أي حداء يأتيه في الطريق حتى ولو كان اكبر منه..
الماشي في طريق موحلة يمتطي أي دابة لينقد نفسه من عناء السفر..
وذلك يجوز على حافي الفكر، اول فكرة تأتيه ينتحلها ويركب عليها، العاري امام نفسه وأمام الخلق و امام خالقه يبحث عن أي ستارة يخفي خلفها عريه.
هو ما تفعله "جماعة العدل والإحسان" التي بينها وبين السياسة كل العدل و الإحسان، وبينها وبين هموم المواطنين المغاربة، مسافة تشدق، وبون مصالح مريبة تمتطي من خلالها احلام المواطن الذي يطالب بحقوقه في دولة الحق و القانون ويواجه بما يواجه به مواطن العالم امام دولته، مرة من هنا و مرة من هناك. دواليك تمر اليوميات لكن لا المواطن يتعب من وطنه والوطن يمل من مواطنه.
وحدها "بومة" الأيام العصيبة من تنعق في مثل هذه اللحظات، وخروج "الجماعة" بما قيل عنه بيان "مجلس شورى"، بما يشبه صيحة مجنون مسه تيار كهربائي في الخلاء.
"الجماعة" التي نددت مرة أخرى وكالعادة "بما أسمته تضييقا عليها من طرف السلطات أو ما تسميه المخزن، نسيت أن بيوت منتسبيها شمعت لأنها خالفت القوانين وليسألوا أقرب مهندس عن مخالفاتهم التي مست السكنى والتعمير كمثال فقط..
اما عن مطالب المواطنين، فدعوا الوطن مع أبنائه يدبر يومياتهم بما إستطاع، ويحاول أن يمكنهم من ما يمكن أن يتاح..
دعوا المواطن يدبر اموره مع وطنه في حوار تارة وفي شد وجدب وفي عراك حتى المهم "دخلوا سوق راسكم"، هذا هو الاهم، ولا تتخذوا ظهر المواطن مطية لمحاولة جلد ظهر الوطن..