يستمر طرح علامات استفهام عدة، حول احتجاجات الأساتذة المتعاقدين، التي اندلعت منذ أيام، هذه المرة في ارتباطها بجماعة العدل والإحسان المحظورة المشؤومة، وركوبها على احتجاجاتهم وسيطرتها على نضالاتهم.
ولن يسعنا المقام والطرح للتفصيل في مدى شرعية المطالب ومشروعيتها، وكون هؤلاء الشباب يطالبون بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية، رغم أن العقد الموقع لا يتضمن أي بند يشير صراحة إلى دمجهم، بل يتضمن بندا صريحا يؤكد أن العقد لا يخولهم حق الإدماج، وهذا نقاش أجاب عنه وزير التربية الوطنية.
لكن النقاش هو عن الشكل الاحتجاجي الذي تُشم فيه رائحة الجماعة المحظورة المشؤومة، فنفس المعدات التي تستعملها الجماعة ونفس سيارات نقل البضائع، ونفس الميكروفونات، ونفس ثيمات اللافتات، فهل استخدمت الجماعة المشؤومة الأساتذة المتعاقدين، لخدمة أجندة الفوضى؟
وأصبحت جماعة الظلم والطغيان كالورم الذي يبحث عن جسد لتهشيم عظامه وقتله، فدخلت إلى الجامعات وغررت بطلبتها ورمت بلاءها وسط المدرجات، وأرادت الدخول إلى مساجد فتصدى لها المواطنون باستنكاراتهم واستهجاناتهم، والسلطات العمومية بتطبيق القانون وحماية حرمة المساجد، فكيف تمكنت من التغرير بالشباب الذي تعاقدت معه الدولة على تربية وتعليم أبناء المغاربة؟ وهل سيسلمون أبناء مستقبل أبناء المغاربة إلى الجماعة المحظورة؟!
كواليس اليوم