كمن لديه كمية وافرة من الزيت الحارق، في كل مرة يخرج لترا ويصبه على حياتنا اليومية السياسية و الإجتماعية والإقتصادية والإعلامية.
ذلك هو عبد الإله بنكيران، الذي إنفض من حوله الكل ولم يجد من يلهي "قلة الشغل" و الفراغ المهول الذي يعيشه، خاصة أنه إرتاح على معاشه وضمن ما يكفيه و يكفي أسرته واجيال قادمة من بعده.
بنكيران الذي أعتاد "اللايفات"، تحول إلى تقنية "الاوديو"، وترك لنا فرصة الحنين إلى أيام "الراديو"، هذه المرة ولأن التقنية جديدة، في خرجته الجديدة، دخل بالطول و العرض في سيدة موقرة عينها الملك محمد السادس على رأس مؤسسة دستورية، لكفاءتها وجدارتها. لكن السيد السابق في كل شيء و اللاحق في المهاترات، له رأي أخر، فقد هاجم بشكل هستيري أمينة بوعياش.
وإختار بنكيران هذا الهجوم في اليوم العالمي للمرأة، واكثر بعد صلاة الجمعة، حتى لا يقال أنه لغى، والكل يعلم أن من لغى فلا جمعة له.
هجوم بنكيران على امينة بوعياش، كان لاذعا جدا، وصل حد الطعن في إختيارها من طرف الملك محمد السادس على رأس المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وقال وهو في غياهب اللغو، متسائلا والله أعلم، هل جاء تعيين بوعياش من اجل محاصرة منتسبي حزبه، والإشارة هنا واضحة فاضحة إلى قضية حامي الدين، التي تاخد منها بوعياش مسافة قانونية ولم تفت بقدر ما قالت رأيا محايدا ظل في قلب الرجل الفارغ المتفرغ لكل شيء.
عبد العزيز المنيعي