جرت العادة أن يكون المتطرف المتسلط على رقاب الناس، اكثر من يدعو إلى الحرية، وينادي على الاحرار بغرض الإغراء والتغرير معا، من اجل تبني أفكاره.
بعد إكتشاف غيران "جماعة العدل و الإحسان"، التي تم تشميعها و الحمد لله، خرجت علينا "شبيبة" هذه "الجماعة"، لتفتي في مسألة التعليم بالمغرب.
طبعا مسألة اللغة و التدريس بالعربية وما جاور ذلك من احكام قيمة، مؤسسة على أفكار "ثابثة" لا تتحرك كما يتحرك العالم.
وكان منتظرا أن تدعو "الشبيبة" غير القانونية، "لجماعة" تشتغل في الظلام، "كل الأحرار أفرادا وتنظيمات إلى اصطفاف موضوعه التعليم، يرصد الاختلالات وينسق النضالات".
ونعلم علم اليقين، أن هذه "الشبيبة"، تلعب على وتر حساس جدا، لدى المواطن البسيط، الذي لا يقبل أن تتهمه بأنه تابع أو محجور على حقه في التفكير، لذلك فالتركيز على كلمة الاحرار، ليست مجرد صدفة أو كلمة في سياق تعبيري فقط، بل هي كلمة بحمولة إجتماعية ضخمة، فيكفي أن تقول الام لإبنها انه فقد حريته امام زوجته، حتى ينقلب ب 180 درجة. هذا مثال فقط من عديد أمثلة، تضج بها يومياتنا.
خرجة "الشبيبة" المذكورة، جاءت لتدلي بدلوها في مسألة القانون الإطار الخاص بالتربية و التكوين، وبكل تأكيد قالت انه "لم ينسجم وهوية المجتمع ومقوماته ومقدراته.."، ونحن نذكرهم هنا أن مقومات المجتمع اكبر من تخريجاتهم التخريبية التي لا غرض منها سوى النيل من إستقرار الوطن وامن المواطن.
صحيح قد نتفق وقد نختلف حول القانون الإطار ولكل رأيه بالحجة و الدليل، لكن لا مكان للراكبين على قضايا المجتمع من اجل قضاء مآرب يعلم العادي و البادي انها مشبوهة وظلامية.
هي ملاحظات خفيفة عابرة، على بيان "شبيبة الجماعة"، التي لا تسمن "أفكارها" و لا تغني من جوع..
عبد العزيز المنيعي