يبدو العنوان أعلاه، يصلح أكثر ليكون لازمة أغنية بكلمات ساخرة من هذا الواقع الذي نعيشه حاليا في حضرة "الإخوان؟" من منحهم جزء من الشعب المغربي بطاقة للوصول إلى "المشور السعيد" ونقف هنا على عملية توظيف الأساتذة بموجب عقود من لدن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين فإذا كان هذا النظام معمول به أيضا في بعض الدول فالأمر عندنا اتخذ طريقا منحرفا خارج السياق نتيجة العشوائية التي عرفتها عمليات التوظيف بالتعاقد. أولا كيف يمكن أن نسد الخصاص في الأطر التي تعرفها المنظومة التربوية ببلادنا بجيل ليس له التكوين المطلوب للرقي بالتعليم باعتباره النقطة المحورية لتطور أي مجتمع، لكن بالمقابل لا يمكن أن نعلم من نعلم بتكلفة باهضة لامن طرف خزينة الدولة ولا من جهة الأسر المغربة، ثم نربي بهم في الشوارع دون أن تكون الحكومة تملك مخططا واضحا بين التعليم وسوق العمل أو تعمل على توظيفهم بكل عشوائية والتي تشعر المتعاقد بالإستقرار في حياته وبالتالي تجعله يعطي مردودية ايجابية بالنسبة لأبناءنا ،وهم الرأس المال الحقيقي لأي تنمية وعلى سبيل المثال تمّ وضع أكثر من 14 يرنامجا لإصلاح التعليم، والنتيجة أنه منذ الإستقلال وإلى يومنا هذا لايزال يحبو على أربع وأشهرهم البرنامج الإستعجالي الذي استنزف ميزانية كبيرة دون حساب ولا عقاب ثانيا ونحن في طور الحديث عن التوظيف بالتعاقد نتساءل أي مخطط لدى الحكومة ونعن نعلم أن السنة القادمة 2020 سيتقاعد أكثر من 50 بالمائة من رجال التعليم بمعنى سنزيد من وثيرة التوظيف بالتقاعد ، لنجد أنفسنا في النهاية أمام بركان يعلم الله ماذا يمكن أن يخلف انفجاره ولنا مثال ما وقع بداية الأسبوع الجاري من أحداث دموية على اثر تصعيد هذه الفئة في وقفتها الاحتجاجية وهم يصلون الآن إلى 55ألف متعاقد.لذلك اذا استمر هذا التجاهل يمكن أن نترحم على المنظومة التعليمية ببلادنا ككل مع ما يمكن أن يترتب عن ذلك من انهيار مجموعة من القطاعات المرتبطة بالتعليم إذ لا يمكن تصور مجتمع متقدم، بدون نظام تعلٌيم ٌيقود قاطرة التنمة الإقتصادية والثقافية والاجتماعية ...وبالتالي الإنفتاح على الحضارات الأخرى.