تشكل الأوكار السرية لجماعة العدل والإحسان المحظورة، فضاءات مشبوهة يسعى أصحابها إلى زعزعة الأمن والاستقرار، والتحرش بسلامة المواطنين، وتجنيد مجموعة من الشباب للقيام بهذه الأدوار، عن طريق بث روح كراهية الوطن والدعوة إلى عدم احترام مؤسساته وتحويله إلى خراب ودمار.
واكتشفت السلطات العمومية المختصة، وجود مجموعة من البنايات السكنية، التي حولها أصحابها إلى أوكار سرية، تم تغيير معالمها وتحويلها إلى مقرات للعبادة وعقد الاجتماعات غير القانونية، وذلك في خرق تام للأحكام والمقتضيات القانونية المتعلقة بالأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي فيها وقانون التعمير وقانون التجمعات العمومية.
إن مثل هذه الأماكن تستوجب تعاملا خاصا وحذرا، من خلال الحرص على إقفالها وعدم السماح لأصحابها باستغلالها لزعزعة استقرار الوطن، ومتابعة كل المتورطين في إحداثها، حتى يكونوا عبرة لمن سولت له نفسه العبث بأمن المغرب واستقراره.
وتستمر جماعة الفتنة في مخططاتها الشيطانية، التي تخدم أجندات الخراب والدمار والفوضى، ضدا على التنمية والاستقرار، مستعملة خطابا ظاهره شيطنة وعبث وباطنه آلام وعذاب تتوعد به الأمة، وهو ما لن يتحقق بتعاضد سواعد الوطنيين الأحرار.