فاطمة خالدي
في مثل هذا اليوم من سنة 1976، أعلنت الجزائر دعمها لعدد من الانفصاليين من أجل تأسيس “جبهة البوليساريو” في تندوف الجزائرية، وبعد مرور أكثر من أربعة عقود كاملة برز جليا أن هذا “الفيروس” الذي زرعته الجزائر مخترقة مبادئ حسن الجوار أدى إلى تأخير النمو في المنطقة، وترسيخ انتهاكات حقوق الإنسان فيها.
وفي هذا الصدد، أوضح عبد الفتاح الفاتحي الخبير في قانون العلاقات الدولية، أن تأسيس جبهة البوليساريو شكل بداية الانزياح عن المبادئ السامية للحركات التحررية، إذ كيفت مبادئ الدفاع عن التحرر إلى وسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية والمس بالسيادة الوطنية للدول.
وأبرز المتحدث في تصريح لـ”برلمان.كوم“، أن الجبهة أصبحت عنوانا للمس بمبادئ حسن الجوار، حيث تم دعمها وتأسيسها من لدن الجزائر لتكون حجرة في حذاء المملكة المغربية، على حد تعبير نجل الثورة الجزائرية الرئيس السابق الجزائري الهواري بومدين.
ومنذ ذلك الحين، غدت ادعاءات محاربة الاستعمار في إفريقيا تجسد نوعا من التوظيف الجيوسياسي والأمني لتدخل الجزائر في الشأن الداخلي للمملكة بدعم عسكري لتنظيم يهدد بين الفينة الأخرى الأمن القومي المغربي، ويرافع من أجل المس بالوحدة الترابية للمغرب”. وفق تعبير المتحدث.
وأضاف الخبير في القانون الدولي، أن إحياء ذكرى تأسيس جبهة البوليساريو فيه احتفاء لتكوين جيش مغربي موال للجزائر، أساسه الوفاء لمقولة بومدين بوضع الحصى في حذاء المملكة.