إن تشميع محل من محلات "العدل و الإحسان"، هو تشميع لفوهة قاذفة للهب التطرف والإنحراف الروحي عن عقيدة المغاربة السمحاء.
اليوم يتجلى بالواضح، ان ما دفع به قياديون في الجماعة المذكورة ، هو محض مغالطات، وإفتراء على القانون و القيمين على تطبيقه. تشميع المحلات و البيوت، ليس لأنها في ملكية أتباع التنظيم غير القانوني، بل لأنها تحولت بقدرة قادر إلى اماكن تفرخ الخفافيش في ليلنا المغربي الحالم.
طبعا سنتوقع خرجة أخرى للجماعة، تكيل التهم للدولة المغربية، وتدعي أنها تعيش التضييق ويحكم حولها الخناق، ويقمع أتباعها. تلك إدعاءاتهم الباطلة و التي ألفنا سماعها مند أن حاولوا أن يكونوا نظاما بدل النظام، ودولة داخل دولة، ومساجد غير المساجد، وعالم غير العالم.
نغمة التشكي و التظلم نعرف كيف يعزفها أباطرة البهتان، من ملتحي الزمن الرديء، زمن التآمر على الوطن، زمن البشاعة النفسية و الامراض و العقد و الكبت الذي يضرب أطنابه في عمق "عقيدتهم".
سنترقب خرجة اخرى، قد تكون "ندوة صحافية"، أو ربما وهذا الأصوب "ندوة صحابية"، ينعقون فيها، ويولولون ويندبون "حظهم التعس" مع الديمقراطية و حقوق الإنسان، ومشاكلهم مع حرية التعبير والاحرى أن يصنفوا ضمن المطالبين بحرية العقيدة، فما هم منا و لا نحن منهم، هم أشباه ما نحن عليه بكثير من الملامح المشوهة.
طبعا عويلهم سيمسع له عدد من الذين "قلبهم طايب"، وسيندبون معهم و يولولون ويصيحون ويتوعدون ويهددون ويركبون على مطالب الناس الإجتماعية من أجل تحويلها إلى معارك ضد الوطن، وتلك سمتهم التي يبرعون فيها، فهم سادة الإبداع في تحويل الشيء إلى أخر، كمثل سحرة العهد البئيس، يحولون الملاك إلى شيطان، ويحولون المساكن العامرة بحس الاحبة، إلى خرابات تعشش فيها خفافيش الظلام، وتحول المنازل إلى أوكار..
لكن لو سئلت تلك المحلات و المبان و المساكن، بأي ذنب شمعت، ستقول بذنب من خالف القانون و خرج عن عقيدة المغاربة وسخر لذلك الجدران لتتستر على نياته المبيتة..
كفى بريس