أضيف في 25 فبراير 2019 الساعة 00 : 14
الخرافات بين الحقيقة والجهل تؤمن بها شعوب العالم وتنقسم أنواع الخرافة إلى: دينية ثقافية إجتماعية. فالخرافة قد تكون حكاية رمزية أو حكايات شعبية بين النّاس أو قصص يرويها كبار السّن لأحفادهم وتوجد هذه الخرافات جميعها في جميع المجتمعات العربية والغرّبية لكن مع اختلاف المستوى الثقافي والحضارة من بلدٍ إلى آخر، لكن يبقى الجميع يؤمن بهذه القصص المختلفة.
بقيت أعداد كبيرة من البشر في شتى بقاع الأرض تؤمن بالخرافات والأساطير على الرغم من التقدم والتطور الحاصل في عالمنا.
خرافات يقمنّ النساء القدامى بها ليحددن جنس المولود: التنبؤ بواسطة الملعقة: وهو أن تلقي الحامل بملعقة صغيرة كملعقة الشاي مثلاً من خلال فتحة ثوب الحامل عند صدرها، فاذا كان وجه الملعقة الى الاعلى فان الجنس انثى وإذا كانت الملعقة مقلوبة أي وجهها غلى الاسفل فإن الجنين سيكون ذكراً. إحضار خاتم الزواج ورفعه فوق البطن بسلسلة ذهبية أو بشعر الأم, أو بشريط من الستان, فإذا تحرك الخاتم بحركة دائرية فإن ذلك يعني وجود مولود أنثى، أما إذا كانت الحركة بندولية، فهذا يشير إلى وجود ذكر, التنبؤ بواسطة ملح الطعام: وهو ان تلقي صديقات الحامل دون سابق اتفاق معها على مثل هذا الحضور وتنشغل بالحديث معهن وهي جالسة بينهن تقوم احداهن من خلفها لترش على راسها بعض حبات من ملح الطعام في غفلة منها وتنسحب بهدوء دون ان تعلم الحامل بما جرى وتتم مراقبة حركات الحامل فإن مرت يدها فوق شفتيها فهذا يعني انها ستلد ذكراً وان مدت يدها على شعر رأسها محاولة تسريحه مثلاً فهذا يدل على انها ستلد بنتاً. فالعمليات الحسابية تأتي ضمن القصص الشعبية أيضاً، تطالب إحداهنّ الحامل بإضافة عمرها في موعد الولادة إلى رقم الشهر الذي ستلد فيه، الرقم الفردي يعني بنتاً والمزدوج صبياً. لكنّ الزمن والعصر قد تغير الآن وجاءت التكنولوجيا المتطورة والأجهزة الذكية لتمحو كل هذه المعتقدات التي عفا عليها الزمان وولت ورغم ذلك إلى أنّ بعض الناس ما زالوا يؤمنون بها وخصيصاً النساء لكنّ تقدم العلم يومياً وتطوره يثبت أن جميع هذه الخرافات أبعد ما تكون عن الحقيقة.
تختلف الخرافات بين الشعوب، ففي بعض الدول يعتبر يوم الجمعة الموافق 13 في الشهر من أشهر الخرافات في العالم منذ القرن التاسع عشر، حيث يعد يوم الجمعة يوم ملعون وجالب للحظ السيء، الأمر الذيى يجعل الناس يتجنبون فعل الأمور المهمة في حياتهم في هذا اليوم.
وفي عالمنا العربي تعتبر خرافة الدق على الخشب الأكثر انتشارا والهدف منها طرد الحسد والمحافظة على استمرارية الحظ الجيد، أما الحذاء المقلوب وفق الخرافة فهو دليل نحس وبلاء وعليك أن تقوم بتعديله، البعض وصل به الأمر إلى اعتبار عدم تعديله حراما، أما خرافة حك اليد فتقول أنه إذا أصيب الشخص بحكة في يده اليمنى فهذا يعني أنه سيكسب مبلغاً من المال، أما إذا كانت الحكة باليد اليسرى، فهذا خبر سيئ للغاية؛ لأنه وفق الخرافة الشخص المعني سيدفع المال أو يخسره.
وتمتلك روسيا نصيبا وافرا من المعتقدات الخرافية حيث يعتبر الصفير في الأماكن المغلقة من الأشياء السيئة ويجلب الحظ السيئ وفقدان المال، ولا يحبذ الروس تبادل النقود في وقت متأخر من المساء إذ يعتبر نذير شؤم، ويرفض الروس رفضا تاما المصافحة بدون نزع القفازات لأن ذلك يعتبر وقاحة.
أما الشعب الإيطالي فهو من أكثر الشعوب التي تؤمن بالخرافات وتصدقها حيث أنه لا يجوز وضع القبعة فوق السرير لأنها تدل على الموت، ويعتقد الإيطاليون بأن لمس الحديد يجلب الحظ السعيد ويجنبهم سوء الحظ، ورش الملح في المنزل الجديد الذي ينتقل إليه الإيطاليون هو من العادات التي ما زالت إلى يومنا هذا، فهم يعتقدون أنها تجلب الحظ السعيد لهم، بالإضافة إلى أنهم يتشائمون من مرور مكنسة فوق قدم شخص أعزب لأن ذلك يجعل منه أعزب طوال حياته.
وفي الهند يفضل عدم الخروج أثناء كسوف الشمسلأنه هناك اعتقادا متفشيا للغاية بأن أشعة الشمس تصبح سامة أثناء الكسوف لدرجة أن الصحف المحلية تستمر في الإبلاغ عن الظاهرة. أما في الأرجنتين فيعتبر اسم الرئيس الأرجنتيني السابق كارلوس منعم لعنة لأن فترته الرئاسية كانت كارثية جدا ومليئة بالفساد.
أما القطة السوداء فهي من أشهر الخرافات منذ العصور الوسطى، ويرجح أن بداية الأسطورة بسبب الساحرات اللواتي أحطن أنفسهن بقطط سوداء، ويقال أن الساحرة عندما تموت تتحول إلى قطة سوداء
بقلم الدكتور يونس العمراني
|