لكل الأباء في العالم، إلى أولئك الصامدون بالرغم من خوفهم من مشاعر الأبوة والمسؤولية العظيمة التي وقعت على كاهلهم، نحتفل اليوم جميعنا بيوم الأب العالمي، إليكم المقال التالي.
من المعروف أن الامومة أمر صعب، ولكن الأبوة ليست بالسهلة أيضاً. فالخوف من عدم المقدرة على تربية طفلكم وخلق الإبداع والشخصية الرائعة فيه أثقلت كاهلكم !
لم يكن من السهل عليكم أن تصبحوا أباءً، ولكن بمجرد أن قدم الطفل الأول ظهرت مشاعر الأبوة لديكم من حيث لا تتوقعون، وكنتم القدوة الأفضل والأمثل لأطفالكم، بل لقد تركتم تأثيراً ايجابياً على الأطفال وأنفسكم أيضاً، وهذا ما أكدته الدراسات العلمية المختلفة !
ليس هذا فحسب بل ان هناك حقائق قد تدهشكم مثل تغيير الهرمونات الاب عند الحمل وتأثير مشاركة الأب في تربية أطفاله سواء عليهم أم عليه بمستوى شخصي، وحتى الجينات التي تورث لأطفاله من قبله ! فهل تنطبق جميعها عليك؟ اليكم 5 حقائق علمية ومدهشة عن الاباء
جينات الاب تؤثر على الطفل اكثر
كلنا نعرف ان الطفل يكتسب جيناته من الاب والام بالتساوي تقريباً، ولكن هل تعلمون ان لجينات الاب الحصة الاكبر لهذا التأثير؟ اذ وجدت دراسة قام بها باحثون من جامعة University of North Carolina ونشرت في المجلة العلمية Nature Genetics أن الأطفال وعلى الرغم من انهم يكتسبون جينات متساوية من الأب والأم، إلا أنهم يستخدمون جينات الأب بشكل أساسي لتكوين شخصياتهم مستقبلاً، ليكونوا أكثر شبهاً بالأباء، إلا
أن البحث لا يزال جاري في هذا الصدد لمعرفة أثر إصابة الأب بأمراض جينية معينة ونقلها وراثياً لأطفاله.
الآثار الجانبية لدواء الروأكيوتان
اشعة تحت الحمراء ام الليزر لازالة الشعر
طرق التخلص من ندبات حب الشباب
هورمونات الاب تتغير عند الحمل !
إذ لا يقتصر هذا الأمر على النساء فقط بسبب الحمل، فمن المعروف أن هرمونات النساء تنشط بشكل كبير عند الحمل. فماذا عن الرجال؟ كيف من الممكن أن تتغير هرموناتهم أيضاً نتيجة لذلك؟ نعم صحيح، حيث بينت نتائج دراسة نشرت في مجلة American Journal of Human Biology أن الهرمونات تتغير لدى الأباء أيضاً خلال الفترة الأولى من الحمل الأول، حيث أن مستوى كل من هرمون التيستوستيرون Testosterone و الاسترديولEstradiol ينخفضان خلال هذه الفترة، وقد يعود هذا الأمر إلى الفكرة التي تواردهم بأنهم سيصبحوا أباءً. وأضاف الباحثون القائمون على الدراسة أن الرجال الذين يعانون من انخفاض أكبر في مستوى هرمون التيستوستيرون يكونون اكثر اندماجاً مع أطفالهم ودعماً لزوجاتهم.
"الواجبات المنزلية؟ هذا ليس من شأني !"
في بداية الحياة الزوجية تكون المهام المنزلية موزعة بين الزوج والزوجة بالتساوي تقريباً، ولكن هل يستمر هذا الأمر عند قدوم الطفل الأول؟ للأسف لا، وهذا ما أكدت عليه الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية Journal of Marriage and Family أن الأباء يقومون بمساعدة زوجاتهم في الواجبات المنزلية بشكل متساوٍ تقريباً ولكن يتوقف ذلك عند قدوم الطفل الأول ! إذ تتناقص ساعات مساعدة الأب في هذه الواجبات فور قدوم الطفل الأول بشكل تدريجي وملاحظ. هل لاحظتم لك على أنفسكم؟
تربية الأطفال ليست حكراً على الأمهات !
بالطبع لا تقع مسؤولية تربية الأطفال على الأم لوحدها، ولكن هل ينخرط الأباء في هذا الأمر؟ وهل يؤثر ذلك على الأطفال؟ هذا ما حاولت الأجابة عليه الدراسة التالية. حيث وجدت أن انخراط الاباء في تربية أطفالهم يؤثر بشكل ايجابي على شخصيتهم، ففي الدراسة التي نشرت في مجلة Canadian Journal of Behavioural Science، بينت أن هؤلاء الأباء الذين يقفون إلى جانب أطفالهم ويساعدونهم، يساهمون في تكوين شخصية أقوى واكثر ذكاءً للاطفال بالإضافة إلى تمتعهم بالتصرفات الجيدة.
جدول مواعيدك ممتلئ؟ جد وقتاً لأطفالك !
بالرغم من جدول مواعيدك المليء، يجدر بك إيجاد الوقت المناسب لقضاءه مع أطفالك، ليس من أجل مصلحتهم فحسب، بل من أجلك أيضاً، حيث وجدت دراسة أن تقضية وقت أطول بين الأباء العاملين وأطفالهم ينعكس ايجاباً على حياة الأباء، فحسب الدراسة التي نشرت في مجلة Academy of Management Perspectives، فإن هذا الوقت يزيد من الشعور بالرضا اتجاه الوظيفة والعمل ويقلل النزاعات والمشاكل المنزلية مما يرفع من مستوى سعادة الأباء.
قد يكون دور الأباء محدوداً في بعض الأحيان، إلا أنه يجدر علينا جميعنا أن نستغل يوم الأب العالمي لنشكر والدنا على الدعم والمساندة والحب الذي قدمه لنا.
سكينة عشوبة طالبة وباحثة