قد نتفهم أو نحاول أن نتفهم دفاع خديجة الرياضي عن مدير النشر المتابع في قضية جنسية في مواجهة مجموعة من الفتيات والنساء. وقد نفهم أو نتفهم، أو نحاول أن نتفهم كل معارضات خديجة لكل مايتم في المغرب من سياسة، وقد نفهم أو نتفهم أو نحاول أن نتفهم ألا يكون الإنسان راضيا على عديد الأشياء التي تتم في البلاد وأن يعبر عن اختلافه معها في إطار مايكفله الدستور والقانون والعرف الإنساني من تدافع بين قوم الله أجمعين…
لكن مالانفهمه إطلاقا هو هذا الاصطفاف الغريب لخديجة الرياضي مع البوليساريو صنيعة الجزائر، وهاته اليد الممتدة بكل حدب وحنو لأعداء وحدتنا الترابية، وهذه المشاركة الدائمة والأبدية للمناضلة الحقوقية هي والمعطي مونجيب وبقية « الشلة » في أنشطة عدائية للممملكة…
لو تعلق الأمر مثلا بجبهة ديمقراطية ثورية تؤمن بالديمقراطية فعلا وتتبنى مبادئ الإنسانية السمحة، وتعرف معاني التداول على السلطة واحترام كل ما يميز الإنسانية الحديثة عن غيرها لقلنا « آمين » وصمتنا…
ولو تعلق الأمر بجبهة يدعمها بلد مثل الجزائر فيه أكبر كمية من الديمقراطية ولا يحكمه رجل من خلف قبره وسط نظام جد متشبع بعديد الكوارث لقلنا « أي نعم لخديجة الحق في ذلك وأكثر »
لكن وبما أن الأمر يتعلق بنظام لا وصف له وبجبهة وهمية بعيدة كل البعد عن المبادئ الإنسانية فإن مانفهمه هو أن خديجة وغيرها من مناضلي العنوسة السياسية العاجزين عن إقناع الشعب بأفكارهم ضلوا الطريق. هم تاهواويريدون للناس تيهاأكبر.