تؤكد واقعة مقتل الطالب اليساري بنعيسى أيت الجيد، على يد طلبة التيار الإخواني الحركي المغربي، أن هذا التوجه أراد بناء مشروعه على الاغتيالات وسفك الدماء، وممارسة الضغوطات والإنزالات السياسية، وشرعنة كل الجرائم مهما بلغت خطورتها، بل الدفاع عن مرتكبيها، وكذلك فعلوا مع عبد العالي حامي الدين.
لقد أفلت حامي الدين من الجزاء الذي يترتب على مثل تلك الجريمة، وتوبع بتهمة المشاركة في شجار، وقضى سنتين في السجن، بعد ذلك أطلق سراحه ومنحته هيئات الإنصاف والمصالحة ملايين السنتيمات، وعاش دون تعب أو عناء، أهذه هي العدالة؟ أن هكذا تكون التنمية؟
بما أن الماضي مؤشر لقراءة مجريات الحاضر، واستشراف مآلاته ومخرجتها، فإن ما بني على السفك والتستر على المجرمين، وحمايتهم من العقاب والمتابعة ولو على حساب أرواح المغاربة.
سيذكر التاريخ أن بن كيران وقف خلف من وضع رجله فوق رأس طالب مغربي، وحطمه بحجرة كبيرة، ونال منه نيلا، وترك جثته بشعة لا يقدر ضعاف القلوب النظر إليها، فتجمع حوله أخوان الحركة لدعمه والمطالبة بعدم متابعه، وساء ما يفعلون!