عاد عبد العالي حامي الدين القيادي بحزب العدالة والتنمية، المتابع قضائيا بتهمة المساهمة في القتل العمد في حق الطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد في تسعينيات القرن الماضي، بجامعة فاس، للالتفاف على القضية كلما اقتربت جلسات محاكمته، وذلك عبر حشد الدعم إعلاميا أو عبر أسماء “محسوبة” على المجال الحقوقي، في محاولة منه لتأثير على مجريات القضية التي يبث فيها القضاء بمدينة فاس. فمع اقتراب موعد جلسة المحاكمة التي ستعقد غدا الثلاثاء، نشر حامي الدين تسجيلات فيديو تحتوي على شهادات لأصدقائه وصفت بـ “شهادات التذمر” في إعادة فتح القضية من جديد عبروا فيها عن تضامنهم اللامشروط مع عبد الحامي الدين، بالإضافة إلى الاستعانة بخديجة الرياضي، وذلك في إطار المصالح التي تجمعهم مع الحسابات السياسوية مع أعضاء البيجيدي.
ويرى متتبعون أن استعانة حامي الدين بوسائل الإعلام التابعة لحزبه والمقربة منه هي محاولة لتسييس الجريمة والضغط على القضاء، رغم محاولاته الفاشلة التي قام بها عبر دفع لجنة الدعم التابعة لحزبه لطرق أبواب عدد من الأحزاب والفرق البرلمانية لإضفاء الطابع السياسي على الملف، لكن دون جدوى.وعلى غرار صديقه توفيق بوعشرين المحكوم عليه ب12 سنة سجنا نافذة في قضايا الاغتصاب والاتجار بالبشر، لجأ حامي الدين إلى أصحاب “المرقة الحقوقية” من أجل التضامن معه وإعطاء تصريحات حول الملف لتخدم كفته على حساب كفة عائلة الطالب الضحية، وذلك عبرالمعطي منجب المتهم في قضية التهرب الضريبي وخديجة التي تطاردها لعنة الدعم الخارجي مقابل إعداد تقارير مسيئة للمملكة، وآخرين. هاته المجموعة التي اعتادت التدخل في مثل هذه الملفات لغرض في نفس يعقوب ستطير إلى فرنسا لتأطير ندوة حول حرية الصحافة التي تعقدها لجنة دعم توفيق بوعشرين بباريس في محاولة لتأثير على مجريات القضية التي ستدخل مرحلة الاستئناف في الأيام القادمة.
وإلى ذلك تستعد مؤسسة أيت الجيد وعدد من الناشطين الحقوقيين تنظيم وقفة احتجاجية ضخمة غدا الثلاثاء أمام محكمة الاستئناف بفاس، تستنكر محاولة تسييس الملف الذي هو جريمة مكتملة الأركان حسب تعبير عدد من رفاق الطالب الضحية بنعيسى آيت الجيد.ورغم أن المعطي منجب وخديجة الرياضي يساندون المتهم عبد العالي حامي الدين إلا أنه تلقى صفعة من الجمعية المغربية لحقوق الانسان التي أكدت رفضها مساندته، حيث قررت أن تكون طرفا مدنيا إلى جانب عائلة الطالب الضحية آيت الجيد.