*عبد المجيد مومر الزيراوي
وَيْلٌ لِطَائِشِ العَرَبْ !
من قَصاصٍ قد اقترَبْ !
وَيْلٌ لِكُل هُمَزَة لُمَزَة
حَازَ العَهْدَ فَبَدَّدَهُ ،
طَغَى فَوْقَ الحِلْفِ فَشَتَّتَهُ ،
مَنَعَ زِيَّارَة البَيْتِ
كَأَنَّ البَيْتَ بَيْتُهُ !
وَ بَيْتُ القَصِيدِ حُرُوفُهُ :
إِنَّ لِلْبَيْتِ آلُهُ !
كِرَامٌ بِجَاهِ النَّبي نَسَبًا وَ أَصْلاً ...
أَعَلَمُ .. وَ لَا أَعَلَمُ
يَكْفِيني مَا أعْلمُ ،
يُسْعدُني أَنِّي لاَ أَعْلمُ ،
أَعْلمُ .. بِالتَّعَلُّمِ عِلْماً
وَلاَ أَعْلَمُ كَيْفَ ؟!
هاجَ عَلَيْنَا طَائِشُ العَرَبِ جَهْلاً...
أَعْلَمُ ...
أَرْضُ الله وَاسِعَة
بَعْضُهَا يُسْقَى
بالِدِمَاءٍ المَغْدُورَةٍ ،
أَعْلَمُ ..
أَعْمارُ الحَياةِ الدُّنْيَا
سَاعَةٌ زَمَنِيَّةّ
بالصَّوتِ والصُّورَة ..
فَجْأة ... تَوَقَّفَ كَوْكَبِي !
عنِ الدَّوَرانِ حولَ نَفْسِهِ ،
عن الدَّوَرانِ حولَ شَمْسِهِ ،
هَا هُمْ سَوفَ يَعْلَمون !
أَسْرَارَ الحَرْفِ المَسْكُونْ
تَطُوفُ فوق العِقَالِ
عَقْلاً .. عَقْلاً ..
1- حَرْفُ الخَاءِ :
خَلْفَ المُرَبَّعَات الإسْمَنْتِيَّة ،
وَقَائِعُ الجَلَسَاتِ غيْر الدِّيبْلوماسيَّة ،
حَدِيقَة بِلاَ وُرُودٍ
هذا عُنوان المَبْنَى !
غير أنَّ المَعْنَى قُنْصُلِيَّة
وَ لَيْسَ المَقْصُودُ فَصْلاً ...
2- حَرفُ الأَلِفِ :
سَاكِنٌ بِلَا هَمْزة ،
حارسٌ بِالبَاب
أَهْلاً .. أَهْلاً
صُدَّتِ الأبواب
صَاحَ المَرْسُولُ بِلَا رَحْمَةٍ:
مهلا ً.. مهلاً !
جَوازُ السَّفَرِ
- قَبْلَ الآنِ-
كَانَ أمراً سهلاً !
رفضوا أَعذارَهُ و إعْتِذَارَه،
وضعوا شُروطَ التَّسْوِيَّة ،
نَقَلُوا الرِّسَالةَ
قَوْلاً بَعْدَهُ قَوْلاً ...
3- حَرْفُ الشِّين :
" شَكَرُوهُ "
عَلى سِنِينِ الخِدْمَة الوَطَنِيَّة..
بل .. شَنَقُوهُ
بِحِبالِ المُفاجَأَة المُدَوِّيَّة..
ثُمَّ أَخْبَرُوهُ
هَذِهِ رُوحُكَ يَا " شِينْ"
أَنْتَ لَسْتَ لَهَا أَهْلاً ! ..
4- حَرفُ القَافِ :
قَتَلُوه .. وَ لَمْ يُشَبَّه لَهُمْ ؟!
قَتَّلُوه بَعْدَ أَن خَدَعُوه ،
يُقَالُ :
قَطَّعُوه بَعْدَ أَن خَنَقُوه !
اسْتَنطَقُوه قَبْلاً ،
نعم ؛
قِيلَ في حُجَّةِ البَيَانِ
لقَدْ قَتَلُوهُ فِعْلاً ..
5- حَرْفُ الجِّيم :
جُثَّةٌ مَفْقُودَة !
مِنَ البِئْرِ إِلَى الغَابَةِ ،
طَارَتِ الحَقَائِبُ فَوْقَ السَّحَابَةِ،
يُحْكَى أَنَّ :
مَوَاقِعَ الأَطْرَافَ عَدِيدَة؟؟؟
يُرْوَى أَنَّ :
مَوَّالَ خُرُوجِ الرُّوحِ
أََنِينُ آهات شَدِيدَة !!!
هُمْ .. غَادَرُوا عَيْنَ المَكَان
هُمْ .. عاتوا في مُرَكَّبِ الحُروفِ
تَقْطِيعاً و قَتْلاً ...
6- حَرْفُ اليَاءِ :
يَا رَبَّ العالمين
أنْتَ مَالِكُ الرُّوحِ !
حُرُوفُ القَصِيدَة
صلاةُ قَلَمِي الحَزِين ،
أَنَا .. لا أعلمُ شيئًا
هُوَ الخَبِيرُ بِذَاتِ الصُّدُور !
هُوَ العَلِيم المُحِيط
بِحُرُوفِ القَتَلَة المُجْرِمِين ..
هُوَ الله ضَرَبَ لَنَا مثلاً !!!
هيا إسْأَلُوا ذَاكَ الغُرَابَ
هَلَ دَفَنَ أخَاهُ فضْلاً ؟؟؟..
*شاعر و كاتب مغربي