في ندوتها المنعقدة بالرباط ، لجأ شياطين جماعة اللا عدل واللا إحسان إلى قول الزور والكذب والتضليل، من أجل تبييض صورة الفيلات المشمعة، التي كانت تستغل في التحريض على أمن واستقرار المملكة، ومحاولة نشر الأحقاد بين الناس، وإحداث شرخ بين المغاربة وحكامهم، وهذا ما لا يمكن للمغاربة الأحرار أن يقعوا فيه، خاصة وأن الكل أدرك وفهم وفطن إلى لعبة تجار الدين، والمتربصين بأمن الأوطان العربية، والدليل، ما يجري ويقع بسوريا، ومصر، وتونس، والعراق، وغيرها من دول عربية٠
ومهما بلغت درجة افترائكم وتضليلكم يا جماعة الفتنة، فلا يمكن لكم إحداث الوقيعة بين المغاربة وحكامهم، حتى الندوات التي تعقدونها (ندوة اليوم بالرباط نموذجا) والتصريحات الكيدية الملغومة التي تطلقونها في مناسبة وغير ما مناسبة، ومهما بلغت براعتكم في قول الزور، فلا يمكن لما تفكرون فيه أن يتحقق٠
وبالنظر إلى المدن التي تم بها إغلاق السلطات العمومية، يوم الثلاثاء الماضي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، المقرات السرية، في مدن القنيطرة وإنزكان والدار البيضاء، يستنتج أن شياطين الفتنة اختاروا المدن التي تعرف كثافة سكانية ويمكنها استقطاب أكبر عدد من الشباب والتغرير بهم.
ولعل الجماعة تريد تحويل المغرب إلى بؤرة توتر، وهو ما يؤكده توفير أماكن وتجهيزات للمبيت والإيواء داخل هذه المقرات، وتوفير ما يلزم من لوجيستيك لتحولها إلى ثكنات ومخابئ، وما خفي كان أعظم.
إن هذه التحركات المشبوهة تؤكد أن الجماعة تشكل خطرا على أمن الوطن واستقراره، وتفرض على الجميع الوقوف في وجه مخططاتهم الفوضوية، والتبليغ عن كل تحرك مشبوه يستهدف سلامة الوطن والمواطنين.