سعد كمال
عجزت جماعة العدل والإحسان، خلال ندوة صحفية الجمعة، عن تقديم مرافعة تدافع فيها عن "الفيلات/ المقرات"، وفشل الذين اختارتهم للحديث باسمها عن تقديم مبرر وحيد مقنع يجعل الرأي العام يصدق ادعاءاتها.
لقد هربت الجماعة إلى الأمام، وتحدثت عن المخزن أكثر مما تكلمت عن المقرات المشمعة، و ذهبت بعيدا في تفسير فعل الإغلاق، وتجاهلت مخالفة ما أقدم عليه مالكو "الفيلات" التي وضعوها رهن إشارة أتباعها، للقانون.
طبعا، من حق الجماعة أن تتحدث عما تتعرض له، حتى و إن كان ما تتعرض له يندرج في صلب إعمال القانون، لكن من حق الرأي العام أن يعرف لماذا تلجأ العدل والإحسان إلى تجهيز فيلات بما يخرجها عن الهدف الذي بنيت من أجله، وتصر على تحويلها إلى مساجد، مادامت المساجد متوفرة في كل أرجاء البلاد، والمغاربة يصلون 5 أوقات في اليوم من دون أن يتعرضوا لأي إزعاج.
فهل صلاة الجماعة تقتضي الاعتزال ... اعتزال الأمة؟
هل صلاة جماعة لا تخضع للفرائض والسنن الذي شرعها الله سبحانه وتعالى والرسول (ص) و الصحابة والتابعين؟
إن هاذين السؤالين، وأسئلة أخرى كثيرة، هي ما كنا ننتظر أجوبة عنه، وليس انتقاد الدولة و تقديم إغلاق ثلاث مقرات على أنه معاناة في حين أنه لا يتعدى أن يكون تطبيقا للقانون.