باشرت السلطات العمومية بمدن القنيطرة وإنزكان والدار البيضاء، قبل لحظات من يومه الثلاثاء، عملية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لإغلاق أحد أوكار جماعة العدل والإحسان المحظورة٠
وتم تنفيذ العملية من طرف اللجنة المختلطة، التي تضم عدة مصالح من إدارات مختلفة، لها علاقة بمجال التعمير٠
وأفادت مصادر موثوق بها لجريدة "كواليس اليوم" من عين المكان، أن السلطات المحلية، وبعد حصولها على إذن من السلطة القضائية المختصة، باشرت تنفيذ مسطرة الإغلاق، وذلك في إطار القوانين الجاري بها العمل٠
وحسب المعطيات الواردة على الجريدة، فإن المحلات، وهي عبارة عن فيلات، كانت مجهزة بالكامل لاحتضان جلسات سرية، تُستغل في التحريض على دولة المؤسسات ونشر أفكار الحقد والكراهية وسط المجتمع المغربي٠
ومن خلال ما تسرب من معلومات، فإن المحلات المغلقة لم تكن تختلف في شيء عن سابقها بوجدة، والذي اشترته وشيدته جماعة العدل والإحسان من أموالها، قبل أن تحفظه في اسم المسمى لطفي الحساني، في إطار استراتيجية التضليل والتمويه التي تنهجها، والتي لا يمكن أن تغفل عن عيون السلطات العمومية، الساهرة على إنفاذ القانون وحماية الأمن العام٠
وتجدر الإشارة، إلى أن الفيلات التي تم إغلاقها، في انتظار هدمها، كانت الجماعة المحظورة قد شيدتها سريا، وجهزتها بأحد المعدات، والمراحيض، وقاعات التجمع السري، في انتظار الشروع في تنفيذ مخططها الإجرامي التخريبي، ضد أمن الوطن، حيث كانت تستعد لاتخاذها قاعدة للتحريض على الأمن والاستقرار، ونشر فتاوى التطرف والكراهية ضد الغير٠
وتواكب النيابة العامة المختصة هذه العملية بشكل مباشر، ما يدل على أن الجماعة قد تطورت من جديد في انتهاكات قانونية، خاصة لقانون التعمير، بحيث لا تحترم هذه الفيلات أبسط أنظمة البناء المنصوص عليها، والتي تحولت تصاميمها، بقدرة قادر، من فيلات للسكن للسكن، إلى أوكار لعقد الاجتماعات السرية والمشبوهة، بكل ما في الكلمة من معنى٠
وتمت هذه العمليات في إطار الاحترام التام للمقتضيات القانونية، خاصة وأن هناك شكايات للمواطنين، يحتجون فيها على الاجتماعات السرية التي تستمر إلى وقت متأخر من الليل، وتتسبب في إزعاج وذعر كبير لهم ولأطفالهم٠