بَعْدَ الحَمْدِ وَ تَمْجِيدِ الرّحْمَان
السَّلاَمُ عَلَيْكُم يَا إبن سَلْمان
السَّلاَمُ عَلَيْكُم !
وَ لَيْسَ عَليْكُم منَّا السَّلامْ ...
أنَا .. وَ لاَ فَخْر
تَابعُ تَابِعِ أَقْرَبِ التَّابِعين
هِيَ الرُّوحُ تَشْتاقُ
إلى مُحمد الرَّسُول الإِمامْ ...
هِيَ العَيْنُ دَامِعَة
هو القلبُ مُعَلَّقٌ
بِحُبِّ مَكَّة و المَدِينَة
ذِكْرى الحَبِيب خَيْر الأنامْ ...
السَّلاَمُ عَلَيْكُم ؛
أنَا المُسَافِر
عَبْر ثُقُوب الزمنِ ،
أنَا المُهَاجِر
فَوقَ قنوات الفِتَنِ ،
أنَا المُتْعَبُ
أمام أخبار شاشات المِحَنِ ،
أنَا القاسمُ لِظَهْرِ البَعِير !
بَعِير قَنَوَات اللِّئَامْ ...
أنا كَالوَاقفِ على جبل عرفة ؛
نادى المنادي: " الله أكبر "،
تَرَاءت لي شاشةُ " العربية " !
قناة الوَجْهِ الفتَّان ،
ناقِلَة الإِفْكِ و البُهْتان ،
الناطقة بإنْفِعَال إبن سلمان ،
فالسَّلاَمُ عَلَيْكُم
وَ لَيْسَ عليْكم منَّا السَّلامْ ...
قَالَتْ وَ قَوْلُهَا لِي يُقَالُ :
سَجِّلْ أنا عَرَبِيَّة !
قُلْتُ :
كذبت يا قَناةَ الوَلِيِّ الهُمَامْ ...
قالَت :
عُرُوبِيَّةٌ أنا !
قلت :
صهٍ .. يا قناة التَّفرقة و الإنقسامْ ...
يا أيتها النفس اللَّوَّامَة :
أَشْهدُ أنَّ لَا إله إلَّا الله ؛
أَشْهدُ أنَّ الحَقّ غَالِب ،
أَشْهدُ أنَّ مَكة و المدينة بَرِيئَتَان
من " عَرَبِيَّة " إبن سلمان ،
أشهد أنَّ الحُرَّ حُر ٌّ !
وَ مَنْ شاء الكُفْرَ كَفَرَ ،
فالحمدُ لله المَنَانِ
بالإيمانِ و نعمة الإسلامْ ....
يا أَيُّهَا المَعنِيُّ بالسَّلاَمَة :
يُنْعَتُ الحاكِمُ لِسِعَةِ صَدْرِهِ ،
يُذْكَرُ القائِدُ بِواسِع حِلْمِهِ ،
و يُسَمَّى المُؤْتَمَنُ :
من وَثِقَ النَّاسُ في رَجَاحَةِ عَقْلِه.
فَأَنظر أََيُّهُم أنتَ يا وَلِيّ العهدِ ؟!
و لا تَجْتَنِبْ حِكْمَة أَسْلاَفِكَ الكِرَامْ ...
السَّلاَمُ عَلَيْكم ؛
دُونَ تَعَصُّبٍ وَ بِمُنْتَهَى العقلانية
نَحْنُ نُحِبُّ رؤية السعودية
المملكة المُوّحَّدة القوية
مَا بَالُكِ أيَّتُها " العربية " ؟!
تَنْشُرِينَ الحِقْدَ وَ تَقْطَعِينَ رَابِطَة الأَرْحَامْ ...
هي الصَّحراءُ المغربِية ؛
فَوْقَ شموخِ رِمَالِها
مُعَلَّقَةُ المغرب الأقْسَى .. !
إن تَدَاعَت علينا " العربية "
بِخَرائِطِ الحُدود ..
فَالوُجودُ قَضِيَّتُنَا
و القصيدةُ تَذْكِرَةٌ
لِمْنْ يَنْسَى ثُمَّ يَقْسَى !
هذا المغرب في صحرائِه ،
بل .. إنَّمَا " العربية " :
قناة تصريف إنفعال
وَ بِهِ وَجَبَ الإعلامْ ...
حَانَ خَتْمُ المِيمِيَّةُ السَّاكِنَة
مِيم مِنْها الأحمرُ لون دَمِي ،
مِيم منْها الأخضرُ مداد قَلَمِي ،
اليَاءُ نداءُ الوَطنِ !
ثم السّلامُ عَلَيْكُم
وَ لَيْسَ عَليْكُم منا السَّلاَمْ ...
*شاعر و كاتب مغربي.