توقّع الفلكي المغربي الشهير عبد العزيز الخطابي، الذي تفوق على باقي فلكيي العالم بتنبؤ أحداث 2011 مثل وفاة معمر القذافي هذا العام، عودة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن من جديد، ورأى دولاً ورؤساء وشخصيات بارزة تتخبّط في دائرة الخطر.
وشملت لائحة الخطابي للشخصيات المهددة بخطر محدق، أمين عام حزب الله حسن نصر الله، الرئيس الأميركي باراك اوباما، والرئيس الفرنسي ساركوزي والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. أما الدول التي توقّع لها عاماً خطراً فهي الأردن، السعودية، الإمارات العربية المتحدة، لبنان، المغرب، الجزائر، سوريا، إيران، أميركا، إسرائيل و فرنسا. الى جانب تلك التوقعات، أخرى اخطر، رفض الإفصاح عنها الفلكي عبد العزيز الخطابي.
وهذا الفلكي الملقب بـ"نستراداموس العرب" بحسب الصحافة الاقليمية والدولية، نال الثقة منذ أن انفرد عالميا بالتكهن باغتيال إسحاق رابين، واندلاع حرب العراق، نهاية صدام، وأحداث 11 سبتمبر2001، وغزو أفغانستان، ووفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، شلل رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون، ومقتل الفنانة ذكرى والحرب الإسرائيلية على لبنان وانتصار «حزب الله».
إلى ذلك، ادهش الخطابي، أول عضو عربي في جمعية شيكاغو للتنجيم بأميركا، العالم في السنة الماضية 2011 عندما توقع الانقلابات الثورية في تونس، ليبيا ومصر التي حدد فيها وقوع صدامات بين المسلمين والأقباط في مصر، وايضا وفاة مفاجئة لأحد أعضاء العائلة المالكة بالسعودية.
كما توقع ان الشعب الإسرائيلي سيظهر لأول مرة في التاريخ في مظاهرات سياسية واقتصادية (والذي حدث فعلا)، ما دفع البعض الى اتهامه بالمعرفة المسبقة من طرف بعض الأجهزة، علما أن الموساد الإسرائيلي حاول أكثر من مرة الاستفادة من خدماته، إلا أنه رفض ذلك، وما زالت القناة الفضائية الإسرائيلية، الناطقة باللغة العربية، تحاول استقطاب الفلكي المغربي، منذ سنة 2002 إلى الآن، مقابل أجر حددت قيمته في 10 آلاف دولار للساعة.
تنبؤات وتوقعات 2012
اقليميا
الفلكي الخطابي الذي لا يدّعي الغيب بل ينسبه إلى الله، ويصدر توقعاته بناءً على قواعد حسابية وخرائط فلكية، تنبأ لعام 2012 ، واصفا اياه بأصعب السنوات، فتوقّع أن يقع حزب الله في فخ من الصعب الخروج منه، ووقوع لبنان بأحداث خطيرة جدا
أما في الشق الفلسطيني، توقع "سقوط الأنظمة الدكتاتورية الإسرائيلية والدكتاتورية الفلسطينية، من ثم ستكون فلسطين حرة سياسيا واقتصاديا مع شعوب العالم".
وحول الوطن العربي، تكهن الخطابي تظاهرات وثورات في الساحات تنتج عن أزمة اقتصادية ضيقة.
وفي شمال إفريقيا، تنبّأ ان يطالب الشارع المغربي بإسقاط الحكومة وحل البرلمان حيث سوف يتمكن الملك محمد السادس من اقرار إصلاحات جديدة تخفف من ضائقة الشعب في المغرب الذي سيشهد وفاة عدد كبير من المسؤولين السياسيين والعسكريين. وشملت توقعاته المنتخب المغربي الذي لن يفلح في كأس إفريقيا للأمم.
ورأى حسب المعطيات ان أحداث وقرارات مفاجئة بليبيا ستشد إليها أنظار العالم.
عالميا
في فرنسا، سترأس لأول مرة في تاريخها امرأة وستكون ناجحة في سياستها الدولية الخارجية ولكنها متأزمة في سياستها الداخلية الاجتماعية، كما ان اليمين المتطرف سيحدث مفاجأة أثناء الانتخابات التشريعية والرئاسية، بالاضافة الى ظهور جديد لأعمال العنف والإرهاب في اوروبا، حسب توقّعات الخطابي.
اما في الولايات المتحدة الأميركية، تنبأ الخطابي ان عملاً إرهابياً باستعمال المتفجرات أو الغازات السامة سيقع في إحدى المدن الأميركية الكبرى، متوقعا هزائم متواصلة لاوباما، اذ ستحطم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الأرقام القياسية.
توقّعات الشارني
في المقابل، اختلفت توقعات التونسي د.حسن الشارني نائب رئيس الاتحاد العالمي للفكليين في باريس لعام 2011، الذي نال الشهرة العالمية بعد ان تنبأ بوفاة الأميرة "ديانا" بحادث سير عام 1997. ففشلت توقّعاته حينا وصدقت احيانا. فهو نجح في توقعاته المتعلقة بالأوضاع في المنطقة العربية حيث كان قد عبّر عن أنّ منطقة الشرق الأوسط في العام 2011 ستكون على "كف عفريت"وهو ما أثبت فعلا في الثورات التي اندلعت. بيد ان "التنجيم" لم يسعف الشارني عندما تنبأ بوفاة الرئيس المصري المخلوع "حسني مبارك"، الحي حتى اللحظة، بالاضافة الى ذلك فان ثورة مصر بحدوثها واسقاطها للنظام أسقطت توقع الشارني بوقوع عمليات تخريبية على هامش الانتخابات الرئاسية التي لم تتمّ.
المصدر : أشرف السعيد /ايلاف