قرر أحمد الزفزافي الانسحاب من الدفاع عن معتقلي الفوضى التي عرفتها مدينة الحسيمة، بزعامة ابنه ناصر الزفزافي، وبإيعاز من خونة الخارج وتجار المخدرات، لكن قرار الانسحاب أو الهروب جاء بعد أن جمع أموالا طائلة هو وزوجته، بعد جولاته الأوروبية، ولقائه بعصابات المخدرات، وبعد تسوله بالقضية وبعائلات المعتقلين.
لقد حصل النصاب الزفزافي الأكبر أموالا كثيرة، تكفيه ليعيش دون تعب أو عمل أو شقاء، ونفى نفيا قاطعا تلقيه إياها، حتى لا تطالبه العائلات بنصيبها من غنيمته، وعندما راج الأمر، وتحدث الجميع عن عملية النصب، قرر الانسحاب وكأن شيئا لم يكن.
إن هذا النصاب الخائن عرف بجشعه وحبه للمال حبا جما، فأين يقرر صرف كل ما حصل من أموال؟ وهل فضل المال والرفاهية على مستقبل ابنه الذي رماه في السجون؟ وكيف له أن يتكلم ويلتقي عائلات المعتقلين وفي جيبه أموال المخدرات التي قادتهم جميعا إلى التهلكة؟!