منذ لحظة إعلان استقالته من تنسيقية الدفاع عن معتقلي أحداث الحسيمة، عبر استقالة نشرها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وحالة السخط والاستياء، تعم عددا من نشطاء الريف٠
ففي اتصالات هاتفية تبادلوها في ما بينهم وبين أقاربهم ومعارفهم، اعتبر عدد من أبرز نشطاء حراك الريف، الموجودون رهن الاعتقال، أن أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، قد "خان القسم"، و"خان القضية"٠
نشطاء حراك الريف، ومن داخل زنزانهم، تلقوا الخبر بصدمة كبيرة، بحيث كانوا يعتقدون أن الزفزافي الأكبر سيواصل النضال من أجلهم إلى آخر رمق، إلا أنه قرر الانسحاب بشكل مفاجئ، معللا قراره ذاك، بالضغط الذي تعرض له من وسائل الإعلام "المخزنية" على حد قوله٠
واستهجن النشطاء ما وصفوه بالخيانة الكبيرة لقضية المعتقلين، والخذلان الذي تعرض له المعتقلون من والد أبرز وجوه حراك الريف٠
وحسب ما أفادت به مصادر "كواليس اليوم" من سجن عكاشة، فإن ناصر بدوره، أضحى يواجه نظرات الاستصغار والكراهية من بعض المعتقلين الذين فطنوا إلى المقلب الذي تعرضوا له، والذين وجدوا أنفسهم وراء القضبان، وأسرهم تعاني الأمر، في حين نجح والد الزفزافي وزوجته، في مراكمة ثروة فاحشة، من التحويلات المالية التي كانا يتلقيانها من منظمات دولية، وبارونات المخدرات، والتي لم يكونا يظهران منها لأسر المعتقلين، غير الفتات٠