في إطار النقاش الذي فتح على مصراعيه حول النفاق وازدواجية الخطاب والسلوك وخداع المواطنين بالحجاب واللباس، يعود موقع “برلمان.كوم” لنشر صورة جديدة للبرلمانية أمينة ماء العينين بتيشورت متبرج ومثير وبـ”ماكياجات” ومساحيق مغرية.
وفي الصورة الجديدة تبدو ماء العينين مبتهجة، أمام الشخص الذي يلتقط لها الصورة وهي تلامس تمثال (صنم!) مريم العذراء، أم المسيح عيسى، في مدينة المتعة والأنوار، وقد طلت شفاهها بأحمر شفاه ذي جودة عالية، كما طلت حاجبيها بالكحل بعد أن سطرتهما بشكل يجعلها أكثر إغراء وجاذبية.
وقد تمهل موقع “برلمان.كوم” الذي كان سباقا إلى نشر صور ماء العينين في جولتها السياحية بفرنسا، رفقة من كان يصاحبها ويلتقط لها صورا مثيرة، نعم تمهلنا كثيرا إلى أن تراجعت أمينة ماء العينين عن ادعاءاتها القاضية بأن الصور المنشورة في موقعنا مفبركة.
وقد التزمنا الصمت في انتظار أن تخرج ماء العينين عن صمتها، لتعترف بأخطائها تجاه المواطنين الذين صوتوا عليها، والذين صدقوا خطابها الديني والسياسي. إن برلمانية حزب العدالة والتنمية فضلت أن تواجه المواطنين بتوكيل حاميها وراعيها عبد الإله بنكيران الذي خرج ليدافع عنها، فكان كمثل من أراد أن “يكحل ليها وعماها”.
وعِوَض أن تعتذر أمينة، “خرجات عينيها” من جديد، وحاولت أن تأخذ من القضية الفلسطينية مطية لها، ظانَّة أن نشر صورة لها مع القيادي الفلسطيني مصطفى البرغوثي، و”نصائحه” ستخمد البركان الذي أثارته داخل حزبها ووسط ناخبيها. ولو كانت نصائح البرغوثي تفيد في شيء، لاستفادت منها القضية الفلسطينية أولا. ثم لماذا تستمر “تخراج العينين” في الكذب، حيث ادعت أن مصطفى البرغوثي جاءها بعد مداخلتها ليهنئها خلال ندوة ببيروت، في حين أن الواقع، حسب شهود عيان، هو أن ماء العينين هي من توجهت نحو القيادي الفلسطيني، وطلبت منه التقاط صورة تذكارية؟.
وبالوكالة أيضا خرج صاحبها جواد بنعيسي عبر صفحات الأسبوعية التي فتحت له ذراعيها وصفحاتها “باش يتبورد” ويجعل من شخصه مرجعا فكريا للبهتان والنفاق والكذب دون أن يعترف بأسرار علاقته مع المعنية خارج ميثاق الزوجية وقبل كامل طلاقها من زوجها. لا يهمنا، في “برلمان.كوم”، حياة شخص مغمور مثل جواد بنعيسي، ولا علاقته بأخيه حفيظ بما تجسده من فضح للحقائق، ولا قصته مع حركة مالي ولا تاريخه السياسي غير الموجود أصلا، ولا عدد النساء “المرفحات” اللواتي “اصطادهن” بكذبه كي يعيش على ظهورهن، ولا حتى علاقته مع إلياس العماري الذي وصفه بالنبيل، رغم أن بنعيسي كان أول من طعن العماري من الخلف حين نشر مضمون الحديث الذي جرى في السنة الماضية بمنزل خديجة الرويسي، بقدر ما لا يهمنا “التفكير” في مشروع إصدار كتاب مشترك مع أمينة، ونحن نعرف أن العملية مجرد تمويه وأن هذا الكتاب لن يصدر لأنه لن يتضمن أية قيمة مضافة حول علاقة ولدت مشوهة.
فكل هذه الخزعبلات هدفها هو تحريف النقاش حول الموضوع الأساسي الذي هو السلوك الازدواجي والمنافق لماء العينين التي تتاجر وحزبها، حزب العدالة والتنمية، بالدين وتكذب على ناخبيها، وعلى المغاربة.
كذلك، إن “برلمان.كوم” لن يعير أي اهتمام لماء العينين، وهي ترتدي “بيكيني” على شاطئ بحر، أو في مسبح في أوروبا، شريطة أن ترتديه على شواطئ المغرب وفي مسابحه.
لذا أضحى ضروريا أن يأخذ حزب سعد الدين العثماني موقفا واضحا من ارتداء الحجاب من عدمه، ومن سلوكات بعض قيادييه المزدوجة والمليئة بالكذب والغش، ومن علاقات مناضليه خارج إطار الزواج والشرعية، في انتظار تطورات جديدة للأحداث.