فاجأت السلطات الإسبانية جبهة البوليساريو الانفصالية عندما سلمت يوم الخميس 17 يناير الجاري، احد طلبة االجبهة واسمه الحسين امعضور إلى السلطات المغربية بمدينة الناظور، التي قامت بترحيله صوب مدينة مراكش، حيث تم تقديمه أمام الوكيل العام للملك، الذي أمر بإيداعه في سجن لوداية.
وسبق للسلطات المغربية أن أصدرت في حق المعني مذكرة توقيف، بعد الاشتباه في ضلوعه في مقتل الطالب عمر خالق المعروف بإيزم يوم 27 يناير 2016، وذلك بعد نشوب مواجهات بمحيط كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش بين الطلبة الصحراويين، وطلبة الحركة الثقافية الأمازيغية.
وجاء تسليم السلطات الإسبانية للمشتبه فيه، بعد رفضها طلب اللجوء السياسي الذي تقدم به، بعد وصوله على متن قارب للهجرة السرية إلى جزر الكناري.
وسلط إعلام الجبهة الضوء على قضية الطالب الصحراوي حيث قال موقع المستقبل الصحراوي المقرب من الجبهة، إن أمعضور قدم ملفا للسلطات الإسبانية يتضمن صورا وفيديوهات تؤكد نشاطه إلى جانب الطلبة الصحراويين الموالين لجبهة البوليساريو.
الموقع ذاته أضاف أن السلطات الاسبانية "اختارت الاستماع فقط" للرواية المغربية، و"لم تكن بحاجة لانتظار رواية أخرى من الطرف الذي من المفترض دفاعه عن المناضلين"، في إشارة إلى جبهة البوليساريو التي اتهمتها بـ"التقاعس" و"احتقار" الحاملين للفكر الانفصالي. ووصف المصدر ذاته الخطوة التي أقدمت عليها السلطات الإسبانية بـ"الغير قانونية".