لا يجب أن نكون عدميين، أو سوداويين لا يرون إلا فضائح قيادات البيجيدي، وكذبهم بالمباشر ب "الوجه القاسح"، على عامة الشعب.
فرب ضارة نافعة، مع كل فضيحة يرفع الحرج، عن العديد من المسائل التي كانت تشكل إلى وقت قريب مسائل خلافية كبيرة ذهب فيها المتشددون إلى حد تكفير من لا يوافقونهم الرأي.
نبدأ من كذبة بنكيران التاريخية، ومعاشه الذي كثر فيه الحديث والقيل و القال، اليوم خرج أفتاتي بفتوى، عبر تصريحات صحافية قال فيها، أن علينا أن نتضامن كي يحصل كل مغربي على معاش. وإنتهى الكلام، وأصبح الان هذا مطلب الحزب الذي يقود الحكومة، درءا لكل لبس في مسالة بنكيران.
قبل ذلك، يتيم ومسألة الرفقة الشرعية و غير الشرعية، ومسألة السفر مع المحرم أو غير المحرم، يتيم جاء بالفتوى "عاين باين"، وتجول وشبك الأيدي وتناول وجبات العشاء في مواقع مختلفة وهو بعد لم يعقد على السيدة. الان لا حرج على العشاق في أن يهيموا في أرض الله الواسعة ومطاعم ومقاهي المغرب، لكي يعيشوا الرومانسية قبل العقد الشرعي للنكاح.
وقبل يتيم قضية المساعدة على القذف، وشاطئ عين الدياب في الصباح الباكر، رفع الحرج على عشاق الشواطئ، وقبل ذلك الكوبل الحكومي الذي رفع الحرج عن عشق زوجة شخص اخر وبعد ذلك تطليقها للزواج منها. غنها إجتهادات كبيرة لا مثيل لها في الفقه وكان أبطالها سباقين إلى بصم التاريخ بالتميز والتفرد.
وتأتي واقعة الواقعات، وخلع الحجاب، الذي كان مذلة للسافرات في كل محاضرة أو موعظة أو كلمة تقال على جنبات مسجد ما. رفع الحرج عن السافرات اللواتي لم يخبئن نوايهن خلف خرقة توهم الناس بما ليس في الجبة.
الحقيقة أن مثل هذه الفضائح ما هي إلا إعادة لتشكيل تاريخ ملئ بالوعيد لكل من خالف الشرع حسب امزجة القائلين به وليس حسسب ما انزل في الدين.
إنتهى كل اللغط، ورفع الحرج عن أختلف فيه من هرج..
عبد العزيز المنيعي