الذين حاربوا نور الدين لخماري على كازانيكرا و قصفوا قصفا لطيفة أحرار ممثلة في المسرح و حاربوا نبيل عيوش في الزين لي فيك شوقا في الزين لي في السعودية ..ثم كافحوا كفاحا ضد موسيقى المهرجانات
و شباب يعزف على القيثارة قالوا أنه عبدة شيطان.
جميعهم الآن ضاربين الطم..صامتون..لأن الموضوع : بؤس فقط .؟
هيئة الدفاع تكفل بها نصيب من يسار يعشق الإسلاميين. لأنهم ضد التحكم ..
طبعا ليس تحكم التعويضات والمال العام..
حجابي عفتي في غرفة الجراحة..
لا تزر وازرة وزر أخرى..
أش جاب كعو لبعو..
مبادئ حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا و الحريات الفردية و الحياة الخاصة شيء و الحكاية التي وقعت قصة اخرى ..لا علاقة..
نحتاج الى قليل من الوضوح و الشجاعة الأدبية ليتجلى لنا المشهد..
لا تزر وازرة وزر أخرى ..
هذا ما علمنا الإسلام الذي تربينا فيه قبل يصبح تجارة من لا تجارة له..
وأفهم من الآية أنه لا يلزم تخلاط لعرارم..و خلط الحب والنوى..
تخلاط الجن في اللبن..وعامرة في خاوية ..
ما قامت به برلمانية العدالة و التنمية له علاقة وطيدة بقيم يروجونها و بضاعة تذر عليهم الخيرات ..
اللباس عند الإسلاميين ليس حرية شخصية..
و لمن ذاكرته قصيرة فليعد الى موقفهم و حروبهم و حماسهم و معاركهم الطاحنة ضد الفن و المسرح و السينما و الخطة الوطنية لادماج المرأة و كيف كفروا الوزير سعيد السعدي و النساء المغربيات اللواتي دافعن عن الخطة لفك الارتباط بأرث تاريخي ثقيل معوق للتطور البشري..
المعنيون بالأمر و دار الجنازة صبروا و العزايا ينوحون..
لمن بكى و أجهش و يحارب نيابة عن الإسلاميين الذين صمتوا نقول: هل تتذكرون صرخة بنكيران في وجه صحافية دوزيم يطردها بسبب لباسها..
اللباس موقف سياسي وثقافي ..
اللباس حمال معان و رسائل و مواقف..
مرحبا بنائبة حزب الإسلاميين بذراع مكشوفة و تنورة فوق الركبة..لكن هنا و ليس هناك في بلاد الإفرنج..
لماذا يقومون في الداخل بكتائب “ملاحقة السحرة ” على كل من طالب بحياة خاصة..ولماذا طاردوا الشباب بتهم عبدة الشيطان..والإفطار في رمضان.؟.
لماذا يقيمون في الداخل دولة الإخوان وتخرج لهم في الخارج أجنحة مثل ملائكة أو فراشات فيطيرون..
نحن هنا..
تحت هذه السماء و فوق هذه الأرض نعرف معنى واحد للحريات الشخصية و حرية العقيدة التي هاج و ماج البيجيدي لنزع فتيلها من الدستور..
اللباس حق شخصي و حرية فردية ..لكن هنا و الآن..
و على الإسلاميين منذ اليوم أن يتعلموا المعنى المكلف للحريات الفردية..
درس كبير هذا..
و من اليوم فصاعدا سينتهي شعار مدرح مغشوش عنوانه: حجابي عفتي..
العفة في القلب..
العفة في الروح..
العفة في التعفف من لهط المال العام الذي توزعه الدولة بسخاء بين القبائل الحزبية ثم يأتي إدريس جطو بعد فوات الاوان ليضع العداد لحجم الفساد و ينتهي الأمر..
العفة في ربط المحاسبة بالمسؤولية..
لو شاءت النائبة أن تتعرى كاملة مثلما فعلت يوكو رفيقة جون لينون.. فلا عيب في ذلك..
لكن السيدة أمينة شيء..و اليابانية يوكو معدن آخر..
و لا تزر وازرة وزر أخرى..
عمر أوشن – كود