التقت بعض الأقلام المتخصصة في الإساءة لمصالح المغرب الداخلية مع ما نشرته كثير من الصحف الجزائرية ومع ما عم في كثير من المواقع الاعلامية الإلكترونية في الجزائر وفي مخيمات تندوف في تفسير أسباب ودواعي طرد الزميل عبد الحفيظ البقالي مدير مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بنواكشوط وألمحت هذه الأقلام لأول اتهام خطير جدا لا يمكن أن يصدر عن مهني في حق زميل له في المهنة.
من المفروض أن الأقلام التي سارعت إلى توجيه اتهام خطير في حجم التجسس أنها تتوفر على أدلة قاطعة على ذلك، إذ لا يعقل أن يتم إطلاق العنان لمثل هذه التهم الخطيرة جدا دون التوفر على هذه الأدلة، وإني، على غرار كثير من المغاربة، أتساءل كيف تمكن ماسكو هذه الأقلام من التوفر على أدلة، اللهم إذا كانت لهم مصادر وثيقة وذات صلة، ولا يمكن لهذه المصادر أن توجد إلا في الطرف الآخر، يعني في نواكشوط، أو في الجزائر أو في تندوف، وبما أن بعض هذه الأقلام سافرت إلى الرابوني لمشاركة جبهة البوليساريو الانفصالية مؤتمرها الثالث عشر، فلم لا تكون هذه المشاركة فرصة للحصول على هذه الأدلة الثمينة جدا.
أنا أبرئ الزملاء الذين خطوا كلاما خطيرا جدا من العمالة لجهة معادية للمغرب، وأجزم بيقين أنهم نشروا ما نشروه، وخطوا ما اقترفت أقلامهم من تهم تستوجب المساءلة القضائية من طرف المتضرر لسبب واحد هو حرصهم الدائم على تكريس التميز الذي يميزهم عن باقي الزملاء.
أما إذا أراد بعض من الزملاء أن يبحثوا عمن يستخدم وضعه الصحافي للتجسس فما عليهم إلا أن يقتربوا من أوضاع بعض مراسلي وسائل الإعلام الإسبانية في بلادنا، وإن كنت أعرف أن ذلك لا يعنيهم.
من جهتي أؤكد تضامني مع الزميل عبد الحفيظ البقالي ليس فيما يتعلق بطرده من نواكشوط، ولكن في هذه الحملة الرخيصة التي استهدفته.
عبد الله البقالي