بالتحاقها رسميا في فاتح يناير 2019 بالمجموعة الكيمائية (سولفي) إحدى أيقونات الرأسمالية البلجيكية، وإحدى المجموعات الصناعية الكبرى، أضحت المغربية الهام قدري أول سيدة من أصول إفريقية تدير شركة من هذا الحجم في أوروبا، حسب ما ذكرت صحيفة (لوموند) الفرنسية.
وأضافت الصحيفة، التي خصصت بورتريه للمغربية إلهام قدري، ذات المسار المتميز، أن هذه الأخيرة ستتولى تسيير هذه المجموعة الكبيرة ابتداء من فاتح مارس المقبل، بعد أن قامت بجولة في المصانع الكبرى التابعة للمجموعة.
وكتبت الصحيفة، تحت عنوان “إلهام قدري المتدربة المغربية السابقة، تصبح رئيسة مديرة عامة لمجموعة سولفي”، أن هذه الأخيرة تعتبر إحدى النساء الأوائل اللائي صعدن إلى قمة مجموعة بلجيكية كبيرة.
وقالت الصحيفة إن لجنة التعيين اختارت إلهام قدري، التي ازدادت في المغرب سنة 1969، وراكمت تجربة في عدد من المقاولات الأمريكية والأوروبية، لتولي هذا المنصب، وهو ما شكل مفاجأة بالنسبة إلى عدد من المستخدمين الذين كانوا يتوقعون تعيين أحد أعضاء اللجنة التنفيذية.
وتابعت الصحيفة أن الرئيسة الجديدة لـ”سولفي” متميزة في حقل الرياضيات والفيزياء، جاءت إلى فرنسا لمواصلة دراستها في الأقسام التحضيرية، ثم التحقت بجامعات ليون ولافال وكيبيك. وبدأت هذه المهندسة في الفيزياء والكيمياء، مسارا قادها إلى العمل في عدد من المجموعات الصناعية ومنها (شيل) في بلجيكا و(ليونديل بازيل) في فرنسا، ثم عادت إلى مجموعة (أو . سي . بي) بلجيكا، لتنتقل بعد ذلك للعمل في مقاولات أمريكية مرموقة.