محمد البودالي
ركبت بعض الأطراف المشبوهة على حادث محاولة الانقلاب الفاشلة في دولة الغابون، لتقحم اسم المملكة المغربية في قضية هي بعيدة عنها بعد السماء عن الأرض، مثلما دأبت منذ زمن على عدم تفويت أي فرصة حدث دون أن تستغله في الإساءة إلى المملكة لأهداف لم تعد تخفى على أحد.
وإذا كانت محاولة الانقلاب قد انتهت بالفشل، والمتورطون فيها بين يدي النائب العام الغابوني، فإن أعداء المملكة أبوا إلا أن يركبوا على الحدث لإقحام اسم المملكة عنوة.
وكالة الأنباء الفرنسية خصصت العديد من القصاصات، لحدث محاولة الانقلاب، وتطرقت في إحداها للإشاعات التي روجت لها بعض الأطراف الخارجية، والتي لا يمكن أن تكون غير الجزائر أو من يدور في فلكها، خدمة لأجندات معروفة، لعل أبرزها التشويش على التواجد القوي للمغرب في القارة الافريقية، وهذا لوحده سبب حرك الأحقاد الجزائرية ودفعها إلى تسخير كتائبها لاختلاق الأخبار الزائفة ضد البلاد.
آخر الإشاعات، تكتب وكالة الأنباء الفرنسية، هي الزعم بوجود جنود مغاربة بالغابون، وربط ذلك بعطلة الملك محمد السادس، في محاولة لإعطاء الخبر الزائف بعدا معينا ودلالات ملغومة.
وكالة الأنباء الفرنسية حرصت على الحفاظ على مسافة حياد وحذر وموضوعية من هذا الخبر الكاذب، مدرجة تكذيب رسمي صادر عن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والذي فند فيه جملة وتفصيلا صحة هذه الأخبار، وأبدى استغرابه من الترويج لمثل هذه الشائعات.
فهل تقف الجزائر وراء هذا الربط المتعسف للجيش المغربي والملك محمد السادس بمحاولة انقلاب الغابون؟!!
كل الاحتمالات واردة.