ماذا لو تركت البرلمانية المنتمية لحزب العدالة والتنمية الحجاب؟ وماذا لو رمت بقطعة قماش جانبا، كما قد تفعل لما تدخل بيتها المصون؟
هل أصبح الفاعل السياسي مرهون بما يرتديه من ملابس تصنف بين جدلية التقليد والتحديث، وليس مع اطارات مفاهيم الحداثة والمعاصرة؟
انه المشهد السياسي الذي يوجد في أدنى مستوياته المتدنية بغياب الافكار ومشاريع تصورات للنهوض بالفعل الديمقراطي والممارسة السياسية والحزبية الى سمو الافكار والدفاع عن المواطن وليس طريقا للوصول الى المقاعد وتغيير المعاطف والملابس والزوجات والخليلات والماركات من عطور ومشروبات وغيرها من “زينات حياة الدنيا”..
جدل برلمانية ترتدي الحجاب في وطنها وفي البرلمان، ورفيقاتها في الحكومة، ومع فرضية ترك الحجاب وظهورها “متبرجة” ان صنف ذلك في الحياة الخاصة فالأمر يبقى عاديا جدا…
لكن اليوم الجدل يصاب برلمانية مثيرة للجدل في خرجاتها ووجها معروف ومتحركة على اكثر من واجهة، وقد يكون شكل لباسها وحجابها ساهم في وصولها الى ما هي عليه من مسؤوليات؟؟؟
لكن انه حزب العدالة والتنمية التي تنتمي اليه السيدة النائبة، وهو حزب يخاصم الحداثة بمفهومها العام وتجلياتها الواقعية من تحديث في اللباس والاكل والشرب والسفر والسهرات وووو….انه حزب خاصم منذ نشأته التحولات الحداثية المرتبطة بالانسان المعاصر المعولم والمثقل بالاستهلاكية، وهو حزب اسلاموي حمل الكثير من الضغينة للحداثيين المجاهرين بمعتقداتهم الخاصة.
فلو تعلق الامر ببرلمانية تؤمن بالحداثة، لا يتطلب الامر كل هذا الجدل..لكن السيدة البرلمانية تعرف جديا سبب تحولها وتحولاتها الجديدة..رغم نفيها حقيقة الصور..
فقد سبق ان هاجم قيادات حزب العدالة والتنمية المهرجانات الفنية الكبرى وهاجموا فنانات وفنانين شاركوا في المهرجانات وهاجموا قنوات اعلامية وصحافيات بسبب لباسهن…فقطعة قماش غير كافية لكشف بكارة سياسوية تقتات من آهات الشعب الذي استغل البعض منه انتخابيا بلابوس اسلاموي …