عبد العزيز المنيعي
لندع الحجاب و البيكيني وكل شيء ولنقف وقفة عاشق واحد دفاعا عن امنة التي ضحت بالحلال وسافرت مع رفيق، وهي على ذمة رجل اخر.
لا يهمنا من لباسها أي شيء، فذلك متروك لجسدها الذي يريد أن ينعم بالحر و الشمس في اوروبا، ليتها فعلت ذلك في المغرب، فشمسه يقصدها عشاق العالم ليزيلوا عنهم برودة اليوميات.
ما يهمنا هنا، متى حصلت امنة ماء العينين على الطلاق، اظن الكل يعرف أن التاريخ المشهود هو 31 دجنبر من السنة التي ودعناها 2018.
ومتى كانت تسافر الأخت ماء العينين مع "الزوج" المستقبلي، الكل يعرف أنه قبل دجنبر، بشهور، وربما دجنبرات مرت كثيرة وهي تعوم في بحر الحب والخيانة الزوجية. أو ربما قد يكون الحبيب غرر بإمرأة متزوجة. وكلا الحالتين يعاقب عليها القانون، لكن في المغرب طبعا وليس في أوروبا، لذلك لا حرج على الجسد أن يتعرى هناك، كما لا حرج على القلب أن ينبض كما شاء هناك أيضا.
المسألة أكبر من حجاب، واكبر من تبحيرة إندهشت لها سيدة أوروبية وعلقت على صورتها بالمايو، وهي تقول انها برلمانية إسلامية، تسبح بدون حجاب. هذا المعنى ولا يهمنا أيضا الحرف، ما دام شرح الواضحات من المفضحات.
لسنا وحدنا من إستنكر إزواجية الخطاب، وإزدواجية الحياة، وإزدواجية المظهر والنبض و القول و الفعل، لسنا وحدنا، حتى سيدة أوروبية عاشت معنا الصدمة، وعبرت عن إستنكارها وهي تنشر صورة ماء العينين خارجة لتوها من مياه البحر.
ورغم ذلك نقول، لا الحجاب و لا البكيني بقادر على أن يهزم لحظة خيانة زوجية... تلك كبيرة الكبائر، ولها في سلفها الصالح يتيم خير موعظة وعبرة..