في تعليق له على مقتل السائحتين الاسكندنافيتين بمنطقة إمليل، الأسبوع الماضي، أكد الزعيم السابق للحزب القومي البريطاني، نيك غريفين، أن القرب الجغرافي للمغرب من الجزائر يجعله أكثر عرضة لتهديدات الإرهابية.
وقال غريفين، في تصريح لوكالة الأخبار الروسية «سبوتنيك»، إن «القرب الجغرافي للمغرب بالجزائر التي يتواجد بها العديد من المتطرفين القادمون من الحدود اللليبية»، مضيفا «وأمام هذه المعطيات المغرب أصبح أكثر فأكثر عرضة للتهديدات الإرهابية»، يحذر الزعيم السابق للحزب القومي البريطاني.
وينضاف تحذير السياسي البريطاني إلى جملة التحذيرات التي أعلن عنها غير ما مرة عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، والذي أكد أن الموقع الجغرافي للمغرب بقربه من الجزائر، يجعل المملكة عرضة للتهديدات الإرهابية، لسببين أساسيين هما الوضع الأمني المضطرب بليبيا وكذا غياب التعاون الأمني مع الجارة الشرقية لمحاربة الإرهابيين المنتمين لداعش الهاربين من ساحة السورية والعراقية والذين اندحروا بفعل ضربات التحالف الدولي.
وأضاف غريفين، أن «المغرب لم يشهد لحد الآن إلا عدد قليلا من العمليات الإرهابية، ولكن الهزيمة التي لحقت داعش والقاعدة على يد سوريا وحلفاءها الروس والشيعة ستتسبب في تسلل العديد من المتطرفين والإرهابيين إلى دول المغرب العربي وكذا دول أوروبا».
التهديدات الإرهابية التي تتربص بالمغرب، تؤكد مرة أخرى على أهمية إرساء تعاون أمني في المنطقة المغاربية، للحد من تسلل المتطرفين عبر الحدود.
«لعنة الجغرافيا» هكذا وصف خبير في الجيوسياسيا الموقع الجغرافي للمغرب بتجاوره مع الجزائر. موقع أصبح مصدر قلق كبير بالمنطقة المغاربية، يكفي أن نتذكر تصريح الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي في يوليوز 2015 بمناسبة زيارته لتونس بعد أحداث إرهابية، حيث قال آنداك «إن تونس، التي تتمتع بنظام ديمقراطي حقيقي، وقعت للأسف ضحية موقعها الجغرافي بين الجزائر وليبيا..موقعم الذي لم تختاروه».
ح.سطايفي